بازگشت

كتابه الي سعد الخير في التقوي و...


محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع و الحسين بن محمد الأشعري، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن يزيد بن عبدالله، عمن حدثه، قال: كتب أبوجعفر عليه السلام [1] .



[ صفحه 232]



الي سعد الخير [2] .


پاورقي

[1] تردد السيد الخوئي بين كون المراد منه الجواد أو الباقر عليهماالسلام (معجم الرجال الحديث: ج 8 ص 96)، و صرح المحقق التستري بأن المراد منه الباقر عليه السلام. (قاموس الرجال: ج 5 ص 35).

[2] سعد الخير في معجم رجال الحديث: هو سعد بن عبدالملك الأموي: ففي الاختصاص: حدثني أبوعبدالله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن اسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدي، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبدالملك - و كان أبوجعفر عليه السلام يسميه سعد الخير،ن و هو من ولد عبدالعزيز بن مروان - علي أبي جعفر عليه السلام، فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبوجعفر عليه السلام:

مايبكيك يا سعد؟

قال: و كيف لا أبكي و أنا من الشجرة الملعونة في القرآن.

فقال له: لست منهم، أنت أموي منا أهل البيت، أما سمعت قول الله عزوجل يحكي عن ابراهيم عليه السلام: (فمن تبعني فانه مني).

أقول: هذه الرواية فيها دلالة علي جلالة سعد، و أنه من أهل البيت عليهم السلام، لمتابعته لهم عليهم السلام، الا أن الرواية ضعيفة لعدم ثبوت اسناد كتاب الاختصاص الي الشيخ المفيد قدس سره، علي أن السند أيضا ضعيف، و لا أقل من جهة محمد بن أحمد الكوفي الخزاز، فانه مجهول.

ثم ان سعد الخير لم تعلم طبقته، فان الرواية المزبورة لو تمت لدلت علي أنه من أصحاب الباقر عليه السلام، فان المراد بأبي جعفر، في هذه الرواية هو الباقر عليه السلام، حيث رواها مالك بن عطية، عن أبي حمزة، لكنك قد عرفت أنها ضعيفة. ثم ان هناك مكاتبتين مرويتين في روضة الكافي، الحديث 16 و 17، من أبي جعفر عليه السلام، الي سعد الخير، قد ترحم - سلام الله عليه - علي سعد في المكاتبة الثانية مرتين، و خاطبه بكلمة يا أخي،و في ذلك دلالة علي حسنه أقلا، الا أنهما ضعيفتا السند، فان المكاتبة الأولي مروية بسندين: أحدهما ضعيف بالارسال، و بأحمد بن محمد بن عبدالله، و يزيد بن عبدالله، فانهما مجهولان، و السند الثاني ضعيف بحمزة بن بزيع. و المكاتبة الثانية ضعيفة السند بحمزة بن بزيع أيضا، علي أن أباجعفر المذكور في الرواية ان أريد به الجواد عليه السلام، فالظاهر أن حمزة بن بزيع لم يدركه، فانه مات في زمن الرضا عليه السلام، و ان أريد به الباقر عليه السلام، فالرواية مرسلة لا محالة، و علي كلا التقديرين لا يمكن الاستدلال بها علي حسن الرجل فضلا عن و ثاقته، فالمتحصل مما ذكرناه، أن الرجل لم تثبت و ثاقته و لا حسنه، و الله العالم بالحال. (معجم رجال الحديث: ج 8 ص 96 الرقم 5080).