بازگشت

كتابه لعمر بن عبدالعزيز


تاريخ اليعقوبي - في وفاة علي بن الحسين عليه السلام -:

و ذكره يوما عمر بن عبدالعزيز، فقال: ذهب سراج الدنيا، و جمال الاسلام، و زين العابدين.

فقيل له: ان ابنه أباجعفر - محمد بن علي - فيه بقية، فكتب عمر يختبره، فكتب اليه محمد كتابا يعظه و يخوفه.

فقال عمر: أخرجوا كتابه الي سليمان، فأخرج كتابه، فوجده يقرظه، و يمدحه، فأنفذ الي عامل المدينة، و قال له: أحضر محمدا، و قل له: هذا كتابك الي سليمان



[ صفحه 238]



تقرظه، و هذا كتابك الي مع ما أظهرت من العدل و الاحسان.

فأحضره عامل المدينة، و عرفه ما كتب به عمر، فقال عليه السلام: ان سليمان كان جبارا، كتبت اليه بما يكتب الي الجبارين، و ان صاحبك أظهر أمرا فكتبت اليه بما شاكله.

و كتب عامل عمر اليه بذلك، فقال عمر: ان أهل هذا البيت لا يخليهم الله من فضل. [1] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 305.