بازگشت

خطه في وصية محمد بن الحنفية


محمد بن أحمد بن يحيي، عن عبدالصمد بن محمد، عن حنان بن سدير، عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال:

دخلت علي محمد بن علي بن الحنفية [1] و قد اعتقل لسانه، فأمرته بالوصية، فلم يجب.



[ صفحه 253]



قال: فأمرت بالطشت، فجعل فيه الرمل فوضع، فقلت له: فخط بيدك.

قال: فخط وصيته بيده الي رجل، و نسخت أنا في صحيفة. [2] .


پاورقي

[1] محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب عليه السلام

في الكافي: محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة و زرارة جميعا عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين عليه السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي، قد علمت أن رسول الله صلي الله عليه و آله دفع الوصية و الامامة من بعده الي أميرالمؤمنين عليه السلام ثم الي الحسن عليه السلام ثم الي الحسين عليه السلام، و قد قتل أبوك رضي الله عنه و صلي علي روحه، و لم يوص، و أنا عمك وصنو أبيك و ولادتي من علي عليه السلام في سني و قدمي، أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية و الامامة و لا تحاجني.

فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله و لا تدع ما ليس لك بحق، اني أعظك أن تكون من الجاهلين، ان أبي يا عم صلوات الله عليه أوصي الي قبل أن يتوجه الي العراق، و عهد الي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، و هذا سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله عندي فلا تتعرض لهذا، فاني أخاف عليك نقص العمر و تشتت الحال، ان الله عزوجل جعل الوصية و الامامة في عقب الحسين عليه السلام فاذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا الي الحجر الأسود حتي نتحاكم اليه و نسأله عن ذلك.

قال أبوجعفر عليه السلام و كان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتي أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل الي الله عزوجل، و سله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء و سأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين عليه السلام: يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد، ثم قال أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء و ميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي عليه السلام، قال فتحرك الحجر حتي كاد أن يزول عن موضعه ثم أنطقه الله عزوجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي عليه السلام الي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله قال فانصرف محمد بن علي و هو يتولي علي بن الحسين عليه السلام. (ج 1 ص 348 ح 5).

و في رجال الكشي: عبدالله بن مسكان قال: دخل حيان السراج علي أبي عبدالله فقال له: يا حيان، ما يقول أصحابك في محمد بن علي الحنفية؟ قال: يقولون: هو حي يرزق.

فقال أبوعبدالله عليه السلام حدثني أبي، أنه كان فيمن عاده في مرضه، و فيمن أغمضه، و فيمن أدخله حفرته، و زوج نساءه، و قسم ميراثه.

قال فقال حيان: انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة، مثل عيسي بن مريم، فقال: ويحك يا حيان، شبه علي أعدائه. فقال: بلي، شبه علي أعدائه.

قال: فتزعم أن أباجعفر عدو محمد بن علي! لا ولكنك تصدف يا حيان، و قد قال الله عزوجل في كتابه: (سنجزي الذين يصدفون عن ءاياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) (الانعام: 157). فقال أبوعبدالله عليه السلام: فتبت الي الله من كلام حيان ثلاثين يوما. (ج 2 ص 604 ح 570).

و في الخصال في حديث طويل: قال أبوجعفر عليه السلام - عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيما قاله لرأس اليهود-: فو الله ما منعني أن أمضي علي بصيرتي، الا مخافة أن يقتل هذان - و أومأ بيده الي الحسن و الحسين عليهماالسلام - فينقطع نسل رسول الله صلي الله عليه و آله و ذريته من أمته، و مخافة أن يقتل هذا، و هذا، - و أومي بيده الي عبدالله بن جعفر، و محمد بن الحنفية الخصال (ص 380 ح 58).

ذلك و أمثاله يدل علي قول محمد بن علي الحنفية بامامة علي بن الحسين عليهماالسلام و يدل علي ايمان محمد بن علي و شأنه، و أنه مورد لعطف أميرالمؤمنين عليه السلام و شفقته و عنايته.

[2] تهذيب الأحكام: ج 9 ص 241 ح 934، من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 197 ح 5454، كمال الدين: ص 36 و زاد في سنده «حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن ادريس عن محمد بن يحيي عن ابراهيم بن هاشم...» و فيهما «فخط وصيته بيده في الرمل» بدل «فخط وصيته بيده الي رجل».