بازگشت

وصيته لأبي الجارود


أبوالجارود [1] ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له عليه السلام: أوصني، فقال: أوصيك بتقوي



[ صفحه 275]



الله، و أن تلزم بيتك، و تقعد في دهماء هؤلاء الناس، و اياك و الخوارج منا فانهم ليسوا علي شي ء و لا الي شي ء.

و اعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه، و أن لأهل الحق دولة اذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلي، و ان قبضه الله قبل ذلك خار له.

و اعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا الا صرعتهم المنية و البلية حتي تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله صلي الله عليه و آله لا يواري قتيلهم، و لايرفع صريعهم، و لا يداوي جريحهم.

قلت: من هم؟



[ صفحه 276]



قال: الملائكة. [2] .


پاورقي

[1] زياد بن المنذر في الفهرست للطوسي: زياد بن المنذر، يكني أباالجارود، زيدي المذهب، و اليه تنسب الزيدية الجارودية. له أصل، و له كتاب التفسير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. أخبرنا به الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيدالله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن سعد الهمداني، عن محمد بن ابراهيم القطان، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام. و أخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبن عقدة، عن أبي عبدالله جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي، عن كثير بن عياش القطان -و كان ضعيفا و خرج أيام أبي السرايا معه، فاصابته جراحة -عن زياد بن المنذر أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. (ص 131 الرقم 303).

و في معجم رجال الحديث: زياد بن المنذر: قال النجاشي: زياد بن المنذر، أبوالجارود الهمداني الخارفي الأعمي: أخبرنا ابن عبدون، عن علي بن محمد، عن علي بن الحسن، عن حرب بن الحسن، عن محمد بن سنان، قال: قال لي أبوالجارود: ولدت أعمي ما رأيت الدنيا قط. كوفي: كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، و روي عن أبي عبدالله عليهماالسلام و تغير لما خرج زيد رضي الله عنه. و قال أبوالعباس بن نوح: و هو ثقفي سمع عطية، و روي عن أبي جعفر عليه السلام و روي عنه مروان بن معاوية و علي بن هاشم بن البريد، يتكلمون فيه، قال: قاله البخاري. له كتاب تفسير القرآن، رواه عن أبي جعفر عليه السلام، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي، قال: حدثنا أبوسهل كثير بن عياش القطان، قال: حدثنا أبوالجارود بالتفسير..

وعده (الشيخ) في رجاله أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الحوفي الكوفي، تابعي زيدي أعمي، اليه تنسب الجارودية منهم، و من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الخارفي الحوقي، مولاهم، كوفي تابعي (31). وعده في الاختصاص في أصحاب الباقر عليه السلام. وعده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الأعمي. و في أصحاب الصادق من أصحاب أبي جعفر و روي عنه عليه السلام قائلا: أبوالجارود الكوفي، اسمه زياد بن المنذر. قال ابن الغضائري: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الخارفي، روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام، و زياد هو صاحب المقام، حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية، و أصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه، و يعتمدون ما رواه محمد بن بكر الأرجتي (انتهي).

و قال الكشي (104): أبوالجارود زياد بن المنذر الأعمي، السرحوب: حكي أن أباالجارود سمي سرحوبا و تنسب اليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبوجعفر عليه السلام، و ذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمي، يسكن البحر، و كان أبوالجارود مكفوفا أعمي أعمي القلب.

أقول: أما أنه كان زيديا فالظاهر أن لا اشكال فيه، و أما تسميته بسرحوب، عن أبي جعفر عليه السلام، فهي رواية مرسلة من الكشي لا يعتمد عليها بل انها غير قابلة للتصديق، فان زيادا لم يتغير في زمان الباقر عليه السلام و انما تغير بعد خروج زيد، و كان خروجه بعد وفاة أبي جعفر عليه السلام بسبع سنين. فكيف يمكن صدور هذه التسمية من أبي جعفر عليه السلام. ثم قال الكشي: اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن جمهور، قال: حدثني موسي بن يسار (عن) الوشا عن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فمرت جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبوعبدالله عليه السلام: ان الله عزوجل ان كان قلب أباالجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي!...

(ج 7 ص 321 الرقم 4805).

[2] الغيبة للنعماني: ص 194 ح 2، بحارالأنوار: ج 52 ص 136 ح 14.