بازگشت

وصيته لخيثمة


محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن خيثمة [1] قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام أودعه، فقال:



[ صفحه 280]



يا خيثمة أبلغ من تري من موالينا السلام، و أوصهم بتقوي الله العظيم، و أن يعود غنيهم علي فقيرهم، و قويهم علي ضعيفهم، و أن يشهد حيهم جنازة ميتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم، فان لقيا بعضهم بعضا حياة لأمرنا، رحم الله عبدا أحيا أمرنا.

يا خيثمة أبلغ موالينا، أنا لا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل، و أنهم لن ينالوا ولايتنا الا بالورع، و أن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه الي غيره. [2] .



[ صفحه 281]




پاورقي

[1] خيثمة في رجال الطوسي: خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي الكوفي، أبوعبدالرحمان. (ص 133 الرقم 1386)

و في رجال ابن داود: خيثمة، بالخاء المعجمة المفتوحة و الياء المثناة من تحت و الثاء المثلثة، بن عبدالرحمان الجعفي، قريب الحال لأن العقيقي قال: (انه فاضل) و هو أمارة لعدالته. (ص 89 الرقم 577).

و في معجم رجال الحديث: خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي الكوفي: تقدم عن النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين: أنه عم بسطام، و كان وجها في أصحابنا و هو من بني أبي سبرة، وعده الشيخ في رجاله مع تكنيته بأبي عبدالرحمان، في أصحاب الباقر عليه السلام، و بلا كنية في أصحاب الصادق عليه السلام. وعده البرقي، في أصحاب الباقر عليه السلام... و ثاقته... لما ذكره النجاشي من أن بسطاما كان وجها في أصحابنا و أبوه و عمومته، فان توصيف عمومة بسطام بذلك مدح يقرب من التوثيق، فان كون رجل وجها في الأصحاب و الرواة مرتبة عظيمة من الجلالة. (ج 7 ص 82 الرقم 4348).

و في الرقم 4343 و الرقم 4344 قال: خيثمة بن عبدالرحمان روي عن أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه علي بن عطية... و روي عن أبي عبدالله عليه السلام، و روي الخشاب عن بعض أصحابنا عنه...

قال النجاشي: خيثمة لا يعرف بغير هذا، كتابه رواية محمد بن عيسي بن عبدالله الأشعري، أخبرني عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن يحيي العطار، عن أحمد بن ادريس، عن عبدالله بن محمد بن عيسي، عن أبيه، عن خيثمة، بكتابه.

أقول: تقدم عن النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين: أن خيثمة كان عمه، و أنه كان وجها في أصحابنا، و عليه فهو متحد مع خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي الآتي، و لذلك اعترض علي النجاشي بأنه كيف قال: لا يعرف بغير هذا. و لكن الصحيح: أنه غير ذلك و هو لا كتاب له، و لأجله لم يذكره النجاشي و لا الشيخ في الفهرست و انما ذكره في رجاله، و يدل علي ما ذكرناه أن خيثمة بن عبدالرحمان من أصحاب الباقر عليه السلام، فيبعد أن يروي عنه محمد بن عيسي الذي هو من أصحاب الرضا و الجواد عليهماالسلام، و الذي يسهل الخطب أنه لم يرد في الروايات ما يرويه محمد بن عيسي، عن خيثمة.

و في الرقم 4345 قال: خيثمة بن أبي خيثمة: روي محمد بن يعقوب الكليني بسند قوي، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام، فقال له سلام: ان خيثمة بن أبي خيثمة يحدثنا عنك: أنه سألك عن الاسلام، فقلت له: ان الاسلام من استقبل قبلتنا و شهد شهادتنا و نسك نسكنا و والي ولينا و عادي عدونا فهو مسلم، فقال عليه السلام: صدق خيثمة، قلت: و سألك عن الايمان. فقلت: الايمان بالله و التصديق بكتاب الله، و أن لا يعصي الله، فقال عليه السلام: صدق خيثمة. (الكافي: ج 2 ص 38 ح 5).

قيل: ان تصديق الامام عليه السلام اياه أعظم مدح يقرب من التوثيق و لكنه خطأ، فان التصديق انما هو في قضية شخصية و كيف يكون ذلك مدحا فضلا عن التوثيق، اذا الرجل مجهول الحال.

و لكن الظاهر أن مراده هنا من خيثمة، خيثمة بن عبدالرحمان لا خيثمة بن أبي خيثمة.

[2] الكافي: ج 2 ص 175 ح 2، الدعوات: ص 225 ح 622 عن المفضل و فيه الي «رحم الله عبدا أحيا أمرنا»، مشكاةالأنوار: ص 96 ح 216 نحوه، بحارالأنوار: ج 74 ص 343 ح 2.