بازگشت

في صفات شيعتهم


ثم قال: ان أولياء الله و أولياء رسوله من شيعتنا، من اذا قال صدق، و اذا وعد وفي، و اذا ائتمن أدي، و اذا حمل في الحق احتمل، و اذا سئل الواجب أعطي، و اذا أمر بالحق فعل، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا و لا يواصل لنا مبغضا، و لا يجالس لنا قاليا، ان لقي مؤمنا أكرمه، و ان لقي جاهلا هجره، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، و لا يطمع الغراب، و لا يسأل أحدا الا من اخوانه، و ان مات جوعا، شيعتنا من قال بقولنا و فارق أحبته فينا، و أدني البعداء في حبنا، و أبعد القرباء في بغضنا.

فقال له رجل ممن شهد: جعلت فداك: أين يوجد مثل هؤلاء؟



[ صفحه 282]



فقال: في أطراف الأرضين، أولئك الخفيض عيشهم، القريرة أعينهم، ان شهدوا لم يعرفوا، و ان غابوا لم يفتقدوا، و ان مرضوا لم يعادوا، و ان خطبوا لم يزوجوا، و ان وردوا طريقا تنكبوا، و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، و يبيتون لربهم سجدا و قياما.