بازگشت

في الموعظة و صفات العباد الصالحين


و ان أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد و ولد، و والي و وازر و ناصح و كافا اخوانه في الله، و ان كان حبشيا أو زنجيا، و ان كان لا يبعث من المؤمنين أسود، بل يرجعون كأنهم البرد [1] قد غسلوا بماء الجنان، و أصابوا النعيم المقيم، و جالسوا الملائكة المقربين، و رافقوا الأنبياء المرسلين، و ليس من عبد أكرم علي الله من عبد شرد و طرد في الله حتي يلقي الله علي ذلك، شيعتنا المنذرون في الأرض، سرج [2] و علامات و نور لمن طلب ما طلبوا، و قادة لأهل طاعة الله، شهداء علي من خالفهم ممن ادعي دعواهم، سكن لمن أتاهم، لطفاء بمن والاهم، سمحاء، أعفاء، رحماء، فذلك صفتهم في التوراة و الانجيل و القرآن العظيم.


پاورقي

[1] البرد: شي ء ينزل من السحاب يشبه الحصي، و يسمي حب الغمام و حب المزن (المصباح المنير: ص 43).

[2] السراج: المصباح، و الجمع سرج (المصباح المنير: ص 272).