بازگشت

باب العقل و الجهل و العلم


قال عليه السلام: «لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا هو أحب الي منك، بك آخذ و بك أعطي و عليك أثيب» [1] .

قال عليه السلام: «انما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة علي قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا» [2] .

قال عليه السلام: «اذا قام قائمنا وضع الله يده علي رؤوس العباد فجمع بها عقولهم و كملت به أحلامهم» [3] .

قال عليه السلام: «العالم كمن معه شمعة تضي ء للناس، فكل من أبصر بشمعته دعا بخير، كذلك العالم، معه شمعة تزيل ظلمة الجهل و الحيرة. فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل، فهو من عتقائه من النار، و الله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار علي الوجه الذي أمر الله عزوجل به، بل تلك الصدقة وبال علي صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف



[ صفحه 12]



ركعة يصليها من بين يدي الكعبة» [4] .

عنه عليه السلام: أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها قال: فقال الرجل: ان الفقهاء لا يقولون هذا فقال: يا ويحك و هل رأيت فقيها قط؟ «ان الفقيه حق الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبي» صلي الله عليه و آله و سلم [5] .

قال عليه السلام: «عالم ينتفع بعلمه، أفضل من سبعين ألف عابد» [6] .

قال عليه السلام: «سارعوا في طلب العلم فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال و حرام تأخذ عن صادق خير من الدنيا و ما حملت من ذهب و فضة، و ذلك أن الله يقول: «و ما آتاكم الرسول فخذوه، و ما نهاكم عنه فأنتهوا». و ان كان علي (ع) ليأمر بقراءة المصحف» [7] .

قال رجل في حضرته عليه السلام: ان الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار فقال أبوجعفر عليه السلام فهلك اذا مؤمن آل فرعون و ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا عليه السلام فليذهب الحسن يمينا و شمالا فوالله ما يوجد العلم الا هيهنا [8] .

عنه عليه السلام: «اذا سمعتم العلم فاستعملوه، و لتتسع قلوبكم، فان العلم اذا كثر في قلب رجل لا يحتمله قدر الشيطان عليه، فاذا خاصمكم الشيطان فأقبلوا عليه بما تعرفون فان كيد الشيطان كان ضعيفا، فقلت: و ما



[ صفحه 13]



الذي نعرفه؟ قال خاصموه بما ظهر لكم من قدرة الله عزوجل» [9] .

قال عليه السلام: «من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف وجوه الناس اليه، فليتبوأ مقعده من النار، و ان الرئاسة لا تصلح الا لأهلها» [10] .

قال عليه السلام: «للعالم اذا سئل عن شي ء و هو لا يعلمه أن يقول: الله أعلم. و ليس لغير العالم أن يقول ذلك - و في خبر آخر يقول: لا أدري - لئلا يوقع في قلب السائل شكا» [11] .

قال عليه السلام: «من علم باب هدي فله مثل أجر من عمل به و لا ينقص أولئك من أجورهم شيئا. و من علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به و لا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا» [12] .

قال عليه السلام: «ان الله لم يدع ما تحتاج اليه الأمة الي يوم القيامة الا أنزله في كتابه و بينه لرسوله و جعل لكل شي ء حدا و جعل عليه دليلا يدل عليه» [13] .

قال عليه السلام: «ان الذي تعلم العلم منكم له مثل أجر الذي يعلمه و له الفضل عليه، تعلموا العلم من حملة العلم و علموه اخوانكم كما علمكم العلماء» [14] .



[ صفحه 14]



قال عليه السلام: «من أفتي الناس بغير علم و لا هدي، لعنته ملائكة السماء، و ملائكة الرحمة، و ملائكة العذاب، و لحقه وزر من عمل بفتياه» [15] .

قال عليه السلام: «ما علمتم فقولوا، و منا لم تعلموا فقولوا: «الله أعلم» ان الرجل لينزع بالآية من القرآن يخر [16] فيها أبعد من السماء» [17] .

عنه عليه السلام قال: «ما من أحد الا و له شره [18] و فترة، فمن كانت فترته الي سنة فقد اهتدي و من كانت فترته الي بدعة فقد أغوي» [19] .

زرارة بن أعين قال: سألت أباجعفر عليه السلام: ما حق الله علي العباد؟ قال: «أن يقولوا ما يعلمون و يقفوا عند ما لا يعلمون» [20] .

قال عليه السلام: «ما من عبد يغدو في طلب العلم و يروح الا خاض من الرحمة خوضا» [21] .

قال عليه السلام: «ليس من أخلاق المؤمن الملق و الحسد الا في طلب العلم» [22] .



[ صفحه 15]



قال عليه السلام: «لمجلس أجلسه الي من أثق به، أوثق في نفسي من عمل سنة» [23] .

قال عليه السلام: «زكاة العلم أن تعلمه عباد الله» [24] .

قال عليه السلام: «رحم الله عبدا أحيا العلم قال: قلت: و ما احياؤه؟ قال أن يذاكر به أهل الدين و أهل الورع» [25] .

قال عليه السلام: «تذكر العلم دراسة و الدراسة صلاة حسنة» [26] .

قال عليه السلام: «تذاكر ساعة خير من قيام ليلة» [27] .

قال عليه السلام: «اغد عالما خيرا و تعلم خيرا» [28] .

قال عليه السلام: «الروح عماد العلم، و العلم عماد الروح و البيان عماد العلم» [29] .



[ صفحه 19]




پاورقي

[1] المحاسن ج 1 ص 192.

[2] أصول الكافي ج 1 ص 11.

[3] أصول الكافي ج 1 ص 25.

[4] الاحتجاج للطبرسي ص 17.

[5] أصول الكافي ج 1 ص 70.

[6] أعلام الدين في صفات المؤمنين للديلمي ص 83.

[7] المحاسن ج 1 ص 277.

[8] بصائر الدرجات ص 9.

[9] أصول الكافي ج 1 ص 45.

[10] أعلام الدين للديلمي ص 90.

[11] تحف العقول ص 297 / للحراني.

[12] تحف العقول ص 297 / للحراني.

[13] بصائر الدرجات ص 6.

[14] بصائر الدرجات للصفار ص 4.

[15] أعلام الدين في صفات المؤمنين ص 83 / للديلمي.

[16] يخر أي يسقط.

[17] المحاسن ج 1 ص 206.

[18] الشره: شره علي الطعام من باب تعب حرص أشد الحرص، مصباح المنير ج 1 ص 219 ط مصر.

[19] أصول الكافي ج 1 ص 70.

[20] أصول الكافي ج 1 ص 43.

[21] بصائر الدرجات ص 5.

[22] تحف العقول ص 297 / للحراني.

[23] أصول الكافي ج 1 ص 39.

[24] أصول الكافي ج 1 ص 41.

[25] أصول الكافي ج 1 ص 41.

[26] أصول الكافي ج 1 ص 41.

[27] الاختصاص ص 245.

[28] المحاسن ج 1 ص 226.

[29] الاختصاص ص 245.