بازگشت

مقام أهل البيت


عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: «و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون» قال: «ان الله تعالي أعظم و أعز و أجل و أمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، و ولايتنا ولايته، حيث يقول: «انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا» يعني الأئمة منا.

ثم قال في موضع آخر: «و ما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون» ثم ذكر مثله».

عن بريد العجلي قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «بنا عبدالله، و بنا عرف الله، و بنا وحد الله تبارك و تعالي، و محمد حجاب الله تبارك و تعالي» [1] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ان عبدا مكث في النار سبعين خريفا - و الخريف سبعون سنة - ثم انه سأل الله عزوجل بحق محمد و أهل بيته الا



[ صفحه 54]



رحمتني، فأوحي الله عزوجل الي جبرئيل عليه السلام أن اهبط الي عبدي فأخرجه.

قال: يا رب و كيف لي بالهبوط في النار؟

قال: اني قد أمرتها أن تكون عليك بردا و سلاما.

قال: يا رب فما علمي بموضعه؟

قال: انه في جب من سجين.

قال: فهبط في النار و هو معقول علي وجهه فأخرجه.

فقال عزوجل: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟

فقال: ما أحصي يا رب.

فقال: أما و عزتي لو لا ما سألتني به لأطلت هو انك في النار ولكنه حتم علي نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد و أهل بيته الا غفرت له ما كان بيني و بينه، و قد غفرت لك اليوم» [2] .

عن أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأنشأ يقول ابتداء منه من غير أن أسأله: «نحن حجة الله، و نحن باب الله، و نحن لسان الله، و نحن وجه الله، و نحن عين الله في خلقه، و نحن ولاة أمر الله في عباده» [3] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «نحن المثاني الذي أعطاه نبينا محمدا صلي الله عليه و آله و سلم و نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم و نحن عين الله



[ صفحه 55]



في خلقه و يده المبسوطة بالرحمة علي عباده، عرفنا من عرفنا و جهلنا من جهلنا و امامة المتقين» [4] .

قال عليه السلام: «أيها الناس ان أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته، و استحفظهم لسره، و استودعهم علمه، فهم عماد لدينه، شهداء علمه، براهم الله قبل خلقه و أظلهم تحت عرشه و اصطفاهم فجعلهم علم عباده و دلهم علي صراطه فهم الأئمة المهدية، و القادة البررة، و الأمة الوسطي، عصمة لمن لجأ اليهم و نجاة لمن اعتمد عليهم، يغبط من والاهم، و يهلك من عاداهم و يفوز من تمسك بهم فيهم نزلت الرسالة و عليهم هبط الملائكة و اليهم نفث الروح الأمين، و آتاهم ما لم يأت أحدا من العالمين، فهم الفروع الطيبة و الشجرة المباركة، و معدن العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و هم أهل بيت الرحمة و البركة و الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا» [5] .

قال عليه السلام: «نحن جنب الله، و نحن صفوته، و نحن حوزته، و نحن مستودع مواريث الأنبياء، و نحن أمناء الله عزوجل، و نحن حجج الله، و نحن أركان الايمان، و نحن دعائم الاسلام، و نحن من رحمة الله علي خلقه، و نحن من بنا يفتح و بنا يختم، و نحن أئمة الهدي و نحن مصابيح الدجي؛ و نحن منار الهدي، و نحن السابقون، و نحن الآخرون، و نحن العلم المرفوع للخلق، من تمسك بنا لحق، و من تأخر عنا غرق، و نحن قادة الغر المحجلين، و نحن خيرة الله، و نحن الطريق الواضح و الصراط المستقيم الي الله عزوجل، و نحن من نعمة الله عزوجل علي خلقه،



[ صفحه 56]



و نحن المنهاج، و نحن معدن النبوة، و نحن موضع الرسالة، و نحن الذين الينا تختلف الملائكة، و نحن السراج لمن استضاء بنا، و نحن السبيل لمن اقتدي بنا، و نحن الهداة الي الجنة، و نحن عري الاسلام، و نحن الجسور و القناطر من مضي عليها لم يسبق، و من تخلف عنها محق، و نحن السنام الأعظم، و نحن الذين بنا ينزل الله عزوجل الرحمة، و بنا يسقون الغيث، و نحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب، فمن عرفنا و أبصرنا و عرف حقنا و أخذ بأمرنا فهو منا و الينا» [6] .

عنه عليه السلام قال: «بري ء الله ممن تبرأ منا، لعن الله من لعننا، أهلك الله من عادانا، اللهم انك تعلم أنا سبب الهدي لهم، و انما يعادونا [لك] فكن أنت المنفرد بعذابهم» [7] .

عن أبي جعفرعليه السلام قال: «نظر الي الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، انما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا الينا فيعلمونا ولايتهم و مودتهم و يعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية «فأجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم»» [8] [9] .

قال عليه السلام: «أما انه ليس عندنا لأحد من الناس حق و لا صواب الا من شي ء أخذوه منا أهل البيت، و لا أحد من الناس يقضي بحق و عدل و صواب الا مفتاح ذلك القضاء و بابه و أوله و سببه علي بن أبي طالب عليه السلام، فاذا اشتبهت عليهم الأمور كان الخطاء من قبلهم اذا أخطأوا



[ صفحه 57]



و الصواب من قبل علي بن أبي طالب عليه السلام» [10] .

قال عليه السلام: «من دعا الله بنا أفلح، و من دعاه بغيرنا هلك و استهلك» [11] .

قال عليه السلام: «انا ولد فاطمة مغفور لنا» [12] .

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن علم العالم [13] ، فقال لي: «يا جابر ان في الأنبياء و الأوصياء خمسة أرواح: روح القدس و روح الايمان و روح الحياة و روح القوة و روح الشهوة، فبروح القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش الي ما تحت الثري، ثم قال: يا جابر ان هذه الأربعة أرواح يصيبها الحدثان الا روح القدس فانها لا تلهو و لا تلعب» [14] .

قال عليه السلام: «نحن خزنة علم الله، و نحن ولاة أمر الله، و بنا فتح الاسلام و بنا يختمه و منا تعلموا، فوالله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما علم الله في أحد الا فينا، و ما يدرك ما عند الله الا بنا» [15] .

قال عليه السلام: «ما ينقم الناس منا الا انا أهل بيت الرحمة، و شجرة النبوة و موضع الملائكة و معدن الحكمة و مهبط الحي» [16] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «انما نحن كنجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم، حتي اذا أشرتم بأصابعكم و ملتم بأعناقكم، غيب الله عنكم



[ صفحه 58]



نجمكم، فاستوت بنو عبدالمطلب فلم يعرف أي من أي، فاذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم» [17] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «فضل أميرالمؤمنين عليه السلام: ما جاء به آخذ به و ما نهي عنه انتهي عنه، جري له من الطاعة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الفضل لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم، المتقدم بين يديه كالمتقدم بين يدي الله و رسوله، و المتفضل عليه كالمتفضل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الراد عليه في صغيرة أو كبيرة علي حد الشرك بالله، فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم باب الله الذي لا يؤتي الا منه و سبيله الذي من سلكه وصل الي الله عزوجل و كذلك كان أميرالمؤمنين عليه السلام من بعده و جري للأئمة عليهم السلام واحدا بعد واحد، جعلهم الله عزوجل أركان الأرض أن تميد بأهلها، و عمد الاسلام، و رابطة علي سبيل هداه، لا يهتدي هاد الا بهداهم و لا يضل خارج من الهدي الا بتقصير عن حقهم، أمناء الله علي ما أهبط من علم أو عذر أو نذر، و الحجة البالغة علي من في الأرض، يجري لآخرهم من الله مثل الذي جري لأولهم، و لا يصل أحد الي ذلك الا بعون الله» [18] .

عن جابر بن يزيد قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: «يا جابر ان الله أول ما خلق خلق محمدا صلي الله عليه و آله و سلم و عترته الهداة المهتدين، فكانوا أشباح نور بين يدي الله، قلت و ما الأشباح؟

قال: ظل النور أبدان نورانية بلا أرواح و كان مؤيدا بروح واحدة و هي روح القدس، فبه كان يعبدالله، و عترته [19] و لذلك خلقهم حلماء، علماء، بررة، أصفياء، يعبدون الله بالصلاة و الصوم و السجود و التسبيح



[ صفحه 59]



و التهليل و يصلون الصلوات و يحجون و يصومون» [20] .

عن ضريس الكناسي قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول «- و عنده أناس من أصحابه: عجبت من قوم يتولونا و يجعلونا أئمة و يصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم يكسرون حجتهم و يخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم، فينقصون حقنا و يعيبون ذلك علي من أعطاه الله برهان حق معرفتنا و التسليم لأمرنا، أترون أن الله تبارك و تعالي افترض طاعة أوليائه علي عباده، ثم يخفي عنهم أخبار السماوات و الأرض و يقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم؟! فقال له حمران: جعلت فداك أرأيت ما كان من أمر قيام علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين عليهم السلام و خروجهم و قيامهم بدين الله عز ذكره، و ما أصيبوا من قتل الطواغيت اياهم و الظفر بهم حتي قتلوا و غلبوا؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: يا حمران ان الله تبارك و تعالي قد كان قدر ذلك عليهم و قضاه و أمضاه و حتمه علي سبيل الاختيار، ثم أجراه فبتقدم علم اليهم من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قام علي و الحسن و الحسين عليهم السلام، و بعلم صمت من صمت منا، و لو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل من أمر الله عزوجل و اظهار الطواغيت عليهم سألوا الله عزوجل أن يدفع عنهم ذلك و ألحوا عليه في طلب ازالة ملك الطواغيت و ذهاب ملكهم اذا لأجابهم و دفع ذلك عنهم، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت و ذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد و ما كان ذلك الذي أصابهم يا حمران لذنب اقترفوه و لا لعقوبة معصية خالفوا الله فيها و لكن لمنازل و كرامة من الله، أراد أن يبلغوها، فلا تذهبن بك المذاهب فيهم» [21] .



[ صفحه 60]



عنه عليه السلام قال: «أتدري ما تفسير حي علي خير العمل؟».

قلت لا.

قال: دعاك الي البر، أتدري بر من؟

قلت: لا.

قال: دعاك الي بر فاطمة و ولدها عليهم السلام» [22] .

عنه عليه السلام: «ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنال [23] في الناس و أنال و أنال و انا أهل بيت عندنا معاقل العلم و أبواب الحكم و ضياء الأمر» [24] .

عن أبي الجارود قال: قلت: لأبي جعفر عليه السلام: لقد آتي الله أهل الكتاب خيرا كثيرا.

قال: و ما ذاك؟

قلت: قول الله تعالي: «الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون» - الي قوله - «أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا».

قال: فقال: «قد آتاكم الله كما آتاهم، ثم تلا: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به» يعني اماما تأتمون به» [25] .

قال عليه السلام: «يا أيها الناس علمنا منطق الطير و أتينا من كل شي ء ان هذا لهو الفضل المبين» [26] .



[ صفحه 61]



قال عليه السلام: «من دعا الله بنا أفلح و من دعاه بغيرنا هلك و استهلك» [27] .

قال عليه السلام: «ان محمدا كان أمين الله في أرضه فلما قبضه الله كنا أهل البيت ورثته فنحن امناء الله في أرضه عندنا علم المنايا و البلايا و أنساب العرب و فصل الخطاب و مولد الاسلام قال [28] شرع لكم يا آل محمد من الدين ما وصي به ابراهيم و موسي و عيسي فقد علمنا ما علمنا و استودعنا علمه و نحن ورثة أولي العزم من الرسل. أن أقيموا الصلاة و الدين يا آل محمد و لا تفرقوا و كونوا علي جماعة كبر علي المشركين ما تدعوهم اليه» [29] .

عن خيثمة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول «نحن الذين الينا تختلف الملائكة» [30] .

قال عليه السلام: «نحن المثاني التي أعطاها نبينا صلي الله عليه و آله و سلم و سلم و نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم، عرفنا من عرفنا، و من جهلنا فأمامه اليقين» [31] .

قال عليه السلام: و قد أتاه رجل فقال له: انكم أهل بيت رحمة اختصكم الله عزوجل بها فقال عليه السلام: «نحن كذلك و الحمد لله لا ندخل أحدا في ضلالة و لا نخرجه من هدي لأن الدنيا لا تذهب حتي يبعث الله عزوجل



[ صفحه 62]



منا أهل البيت يعمل بكتاب الله و لا يري منكرا الا أنكره» [32] .

عن جابر قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «انما يعرف الله عزوجل و يعبده من عرف الله و عرف امامه منا أهل البيت و من لا يعرف الله عزوجل و [لا] يعرف الامام منا أهل البيت فانما يعرف و يعبد غير الله هكذا و الله ضلالا» [33] .


پاورقي

[1] أصول الكافي ج 1 ص 145.

[2] الخصال ج 2 ص 584.

[3] أصول الكافي ج 1 ص 145.

[4] أصول الكافي ج 1 ص 143.

[5] بشارة المصطفي ص 198 للطبري.

[6] كمال الدين و تمام النعمة ج 1 ص 206 للشيخ الصدوق.

[7] أمالي الشيخ المفيد ص 312.

[8] أصول الكافي ج 1 ص 392.

[9] يمر حديث آخر بسند آخر مع تغيير طفيف في الألفاظ لا يخل بالمعني.

[10] المحاسن للبرقي ص 146.

[11] أمالي الشيخ الطوسي ص 175 ج 1.

[12] أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 343.

[13] العالم: يقصد هنا به الامام المعصوم صلوات الله عليه.

[14] أصول الكافي ج 1 ص 272.

[15] اعلام الوري للطبرسي ص 270.

[16] اعلام الوري للطبرسي ص 270.

[17] أصول الكافي ج 1 ص 338.

[18] أصول الكافي ج 1 ص 198.

[19] أي و عترته أيضا كانوا مؤيدين بروح القدس.

[20] أصول الكافي ج 1 ص 442.

[21] أصول الكافي ج 1 ص 262 / 261.

[22] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 42.

[23] أنال: أعطي أي المراد أن الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم الناس علوما كثيرة...

[24] الاختصاص ص 308 / 307.

[25] أصول الكافي ج 1 ص 195 / 194.

[26] الاختصاص للمفيد ص 293 / 294.

[27] بشارة المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم لشيعة المرتضي عليه السلام للشيخ أبي جعفر الطبري ص 117.

[28] قال: أي الله سبحانه و تعالي و الامام صلوات الله عليه في مقام تفسير الآية لا أن الآية هكذا نزلت.

[29] بصائر الدرجات ص 119.

[30] بصائر الدرجات ص 92 للصفار.

[31] التوحيد ص 150.

[32] مجموعة ورام ج 2 ص 39.

[33] أصول الكافي ج 1 ص 181.