الحاجة الي الامام - و شرائط الامام - و علامة الامام
عن أبي حمزة قال: سألت أباجعفر عليه السلام ما حق الامام علي الناس؟
قال حقه عليهم أن يسمعوا له و يطيعوا.
قلت: فما حقهم عليهم؟
قال: يقسم بينهم بالسوية و يعدل في الرعية، فاذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ ههنا و ههنا [1] .
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي».
قال: هم الأئمة عليهم السلام [2] .
[ صفحه 63]
عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قلت له: جعلت فداك اذا مضي عالمكم أهل البيت فبأي شي ء يعرفون من يجي ء بعده؟
قال: بالهدي و الاطراق و اقرار آل محمد له بالفضل، و لا يسأل عن شي ء مما بين صدفيها [3] الا أجاب فيه [4] .
عن أبي عبدالله عن أبيه عليهماالسلام قال: «ان الامامة لا تصلح الا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن المحارم، و حلم يملك به غضبه، و حسن الخلافة علي من ولي حتي يكون له كالوالد الرحيم» [5] .
عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: «و الله ما ترك الله أرضا منذ قبض آدم عليه السلام الا و فيها امام يهتدي به الي الله و هو حجته علي عباده، و لا تبقي الأرض بغير امام حجة لله علي عباده» [6] .
عن أبي جعفر عليه السلام قال: «لو أن الامام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله» [7] .
عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني عن معرفة الامام منكم واجبة علي جميع الخلق؟
فقال: «ان الله عزوجل بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم الي الناس أجمعين رسولا
[ صفحه 64]
و حجة لله علي جميع خلقه في أرضه، فمن آمن بالله و بمحمد رسول الله و اتبعه و صدقه فان معرفة الامام منا واجبة عليه، و من لم يؤمن بالله و برسوله و لم يتبعه و لم يصدقه و يعرف حقهما فكيف يجب عليه معرفة الامام و هو لا يؤمن بالله و رسوله و يعرف حقهم»؟!
قال: قلت: فما تقول فيمن يؤمن بالله و رسوله و يصدق رسوله في جميع ما أنزل الله، يجب علي أولئك حق معرفتكم؟
قال: نعم أليس هؤلاء يعرفون فلانا و فلانا.
قلت: بلي.
قال: أتري أن الله هو الذي أوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء؟
و الله ما أوقع ذلك في قلوبهم الا الشيطان، لا والله ما ألهم المؤمنين حقنا الا الله عزوجل [8] .
عن أحدهما عليهماالسلام قال: قال: ان الله لم يدع الأرض بغير عالم و لو لا ذلك لم يعرف الحق من الباطل» [9] .
عن أبي جعفر عليه السلام: قال: سمعته يقول: ان الله اتخذ ابراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا و اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا و اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا و اتخذه خليلا قبل أن يتخذه اماما فلما جمع له هذه الأشياء - و قبض يده - قال له: يا ابراهيم «اني جاعلك للناس اماما»، فمن عظمها في عين ابراهيم عليه السلام قال: يا رب «و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين» [10] .
[ صفحه 65]
عن أبي بصير قال: قيل لأبي جعفر عليه السلام و أنا عنده: ان سالم بن أبي حفصة و أصحابه يروون عنك أنك تكلم علي سبعين وجها لك منها المخرج؟
فقال: ما يريد سالم مني أيريد أن أجي ء بالملائكة و الله ما جاءت بهذا النبيون و لقد قال ابراهيم عليه السلام: «اني سقيم» [11] و ما كان سقيما و ما كذب، و لقد قال ابراهيم عليه السلام «بل فعله كبيرهم هذا» [12] و ما فعله و ما كذب، و لقد قال يوسف عليه السلام: «أيتها العير انكم لسارقون» [13] و الله ما كانوا سارقين و ما كذب [14] .
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: (و آتيناهم ملكا عظيما) قال: الطاعة المفروضة [15] .
عن بريد قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول في قول الله تبارك و تعالي: «أو من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس» فقال: «ميت» لا يعرف شيئا و «نورا يمشي به في الناس»: اماما يؤتم به «كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها» قال: الذي لا يعرف الامام [16] .
عن أبي بصير قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: هل عرفت امامك؟ قال: قلت: اي والله، قبل أن أخرج من الكوفة، فقال حسبك اذا [17] .
[ صفحه 66]
قال: أبوجعفر عليه السلام: «يا أباحمزة يخرج أحدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلا و أنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الأرض، فاطلب لنفسك دليلا» [18] .
عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما علامة الامام الذي بعد الامام؟ فقال: «طهارة الولادة و حسن المنشأ، و لا يلهو و لا يلعب» [19] .
عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: «لما أن قضي محمد نبوته، و استكمل أيامه، أوحي الله تعالي اليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك و استكملت أيامك، فاجعل العلم الذي عندك و الايمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب، فاني لن أقطع العلم و الايمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء» [20] .
قال عليه السلام: «انما كلف الله سبحانه الناس معرفة الأئمة و التسليم لهم فيما أوردوا عليهم و الرد اليهم فيما اختلفوا فيه» [21] .
قال عليه السلام: «لو أننا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه صلي الله عليه و آله و سلم فبينها لنا» [22] .
عن فضيل بن يسار قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «من مات
[ صفحه 67]
و ليس له امام فميتته ميتة جاهلية، و من مات و هو عارف لامامه لم يضره، تقدم هذا الأمر أو تأخر و من مات و هو عارف لامامه، كان كمن هو مع القائم في فسطاطه» [23] .
عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ذروة الأمر و سنامه و مفتاحه و باب الأشياء و رضا الرحمن تبارك و تعالي الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: ان الله تبارك و تعالي يقول: «من يطع الرسول فقد أطاع الله و من تولي فما أرسلناك عليهم حفيظا»» [24] .
قال عليه السلام: لو أن الامام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله [25] .
عن محمد بن الطيار قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: «تخاصم الناس؟
قلت: نعم.
قال: و لا يسألونك عن شي ء الا قلت فيه شيئا؟
قلت: نعم.
قال: فأين باب الرد اذا؟ [26] .
قال أبوجعفر عليه السلام لأبي عبيدة: من كان عنده سيف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و درعته و رايته المغلبة [27] و مصحف فاطمة قرت عينه» [28] .
[ صفحه 68]
قال عليه السلام: «لو بقيت الأرض يوما واحدا بلا امام منا لساخت الأرض بأهلها و لعذبهم الله بأشد عذابه و ذلك لأن الله جعلنا حجة في أرضه و أمانا لأهلها لم يزالوا بأمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، فاذا أراد أن يهلكهم و لا يمهلهم و لا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ثم يفعل الله ما يشاء» [29] .
عن أبي جعفر عليه السلام قال: «للامام عشر علامات: يولد مطهرا، مختونا، و اذا وقع علي الأرض وقع علي راحته رافعا صوته بالشهادتين، و لا يجنب، و تنام عينيه و لا ينام قلبه، و لا يتثاءب و لا يتمطي، و يري من خلفه كما يري من أمامه، و نجوه [30] كرائحة المسك و الأرض موكلة بستره و ابتلاعه، و اذا لبس درع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كانت عليه وفقا [31] و اذا لبسها غيره من الناس طويلهم و قصيرهم زادت عليه شبرا، و هو محدث [32] الي أن تنقضي أيامه» [33] .
عنه عليه السلام أنه قال لأبي حمزة: «ان الأرض لم تخل الا و فيها منا عالم فاذا زاد الناس، قال زادوا، و اذا نقصوا، قال نقصوا، و لن يخرج الله ذلك العالم حتي يري في ولده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله» [34] .
قال عليه السلام: «ما الذي تبغون أما أنه لو كانت فزعة من السماء لفزع [35] .
[ صفحه 69]
كل قوم الي مأمنهم، و لفزعنا نحن الي نبينا صلي الله عليه و آله و سلم و فزعتم الينا، فأبشروا، ثم أبشروا، ثم أبشروا، ألا و الله لا يسويكم الله و غيركم، لا و لا كرامة لهم» [36] .
قال عليه السلام: «ان أئمة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين الله و الحق، قد ضلوا بأعمالهم التي يعملونها «كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا علي شي ء ذلك هو الضلال البعيد»» [37] .
الفصل الثالث
پاورقي
[1] و ورد حيث آخر مثله الا أن قال: هكذا و هكذا و هكذا و هكذا يعني [من] بين يديه و خلفه و عن يمينه و عن شماله. أصول الكافي ج 1 ص 405.
[2] أصول الكافي ج 1 ص 413.
[3] الصدف: بالتحريك الجانب و الناحية و الضمير راجع الي الدنيا.
[4] الخصال ج 1 ص 200.
[5] الخصال ج 1 ص 116.
[6] أصول الكافي ج 1 ص 179.
[7] أصول الكافي ج 1 ص 179.
[8] أصول الكافي ج 1 ص 181 / 180.
[9] اصول الكافي / 1 ص 178.
[10] أصول الكافي ج 1 ص 175.
[11] سورة الصافات آية 89.
[12] سورة الأنبياء آية 63.
[13] سورة يوسف آية 70.
[14] الروضة من الكافي ص 100.
[15] أصول الكافي ج 1 ص 186.
[16] أصول الكافي ج 1 ص 185.
[17] أصول الكافي ج 1 ص 185.
[18] أصول الكافي ج 1 ص 185 / 184.
[19] أصول الكافي ج 1 ص 285.
[20] أصول الكافي ج 1 ص 293.
[21] اعلام الوري للطبرسي ص 270.
[22] اعلام الوري للطبرسي ص 270.
[23] أصول الكافي ج 1 ص 372 / 371.
[24] أصول الكافي ج 1 ص 185.
[25] كمال الدين و تمام النعمة للصدوق ص 202.
[26] المحاسن ج 1 ص 213.
[27] المغلبة: المنصورة.
[28] بصائر الدرجات ص 189.
[29] دلائل الامامة للطبري ص 231.
[30] النجو: الغائط.
[31] أي ملائمة.
[32] محدث: أي يحدثه الملك.
[33] أصول الكافي ج 1 ص 389 / 388.
[34] دلائل الامامة للطبري ص 230.
[35] فزع: لجأ.
[36] المحاسن ج 1 ص 161.
[37] المحاسن ج 1 ص 93.