بازگشت

فضائل الامام أميرالمؤمنين


عن يزيد الكناسي قال: سألت أباجعفر عليه السلام أكان عيسي ابن مريم عليه السلام حين تكلم في المهد حجة [ا] لله علي أهل زمانه؟ فقال: «كان يومئذ نبيا حجة [ا] لله غير مرسل أما تسمع لقوله حين قال: «اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيا - و جعلني مباركا أين ما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا» قلت: فكان يومئذ حجة لله علي زكريا في تلك الحال و هو في المهد؟ فقال: كان عيسي في تلك الحال آية للناس و رحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها و كان نبيا حجة علي من سمع كلامه في



[ صفحه 94]



تلك الحال، ثم صمت فلم يتكلم حتي مضت له سنتان و كان زكريا الحجة لله عزوجل علي الناس بعد صمت عيسي بسنتين ثم مات فورثه ابنه يحيي الكتاب و الحكمة و هو صبي صغير، أما تسمع لقوله عزوجل: «يا يحيي خذ الكتاب بقوة و آتيناه الحكم صبيا» فلما بلغ عيسي عليه السلام سبع سنين تكلم بالنبوة و الرسالة حين أوحي الله تعالي اليه، فكان عيسي الحجة علي يحيي و علي الناس أجمعين و ليس تبقي الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة الله علي الناس منذ يوم خلق الله آدم عليه السلام و أسكنه الأرض، فقلت: جعلت فداك أكان علي عليه السلام حجة من الله و رسوله علي هذه الأمة في حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فقال: نعم يوم أقامه للناس و نصبه علما و دعاهم الي ولايته و أمرهم بطاعته، قلت: و كانت طاعة علي عليه السلام واجبة علي الناس في حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فقال: نعم ولكنه صمت فلم يتكلم مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كانت الطاعة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي أمته و علي علي عليه السلام في حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كانت الطاعة من الله و من رسول لاله علي الناس كلهم لعلي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كان علي عليه السلام حكيما عالما [1] .

قال أبوجعفر: ان عليا عليه السلام آية لمحمد و أن محمدا يدعو الي ولاية علي عليه السلام» [2] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: أمر الله عزوجل بولاية علي و أنزل عليه «انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة» و فرض ولاية أولي الأمر، فلم يدروا ما هي، فأمر الله محمدا صلي الله عليه و آله و سلم أن يفسر لهم الولاية، كما فسر لهم الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج، فلما أتاه ذلك



[ صفحه 95]



من الله، ضاق بذلك صدر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و تخوف أن يرتدوا عن دينهم و أن يكذبوه فضاق صدره و راجع ربه عزوجل فأوحي الله عزوجل اليه: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس» فصدع بأمر الله تعالي ذكره، فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم، فنادي الصلاة جامعة و أمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب. - قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود - و قال أبوجعفر عليه السلام و كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخري و كانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عزوجل «اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي» قال أبوجعفر عليه السلام: يقول الله عزوجل لا أنزل عليكم بعد هده فريضة، قد أكملت لكم الفرائض [3] .

عنه عليه السلام قال: «ان الله تعالي لما أسري بنبيه قال له يا محمد انك قد انقضت نبوتك و انقطع أجلك فمن لأمتك من بعدك فقلت يا رب قد بلوت [4] خلقك فلم أجد أشد حبا لك من علي بن أبي طالب عليه السلام قال يا محمد فأبلغه انه غاية الهدي و امام أوليائي و نور لمن أطاعني» [5] .

عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده جالسا، فقال له رجل: حدثني عن ولاية علي، أمن الله أو من رسوله؟ فغضب ثم قال «ويحك كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أخوف لله من أن يقول ما لم يأمره به الله، بل افترضه كما افترض الله الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج» [6] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «أوصي الله الي نبيه صلي الله عليه و آله و سلم «فاستمسك



[ صفحه 96]



بالذي أوحي اليك انك علي صراط مستقيم» قال: انك علي ولاية علي و علي هو الصراط المستقيم [7] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الله عزوجل نصب عليا عليه السلام علما بينه و بين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا و من جهله كان ضالا و من نصب [8] معه شيئا كان مشركا، و من جاء بولايته دخل الجنة» [9] .

عنه عليه السلام: قال «أمر عليا أن يقضي بين رجلين فقضي بينهما، فقال الذي قضي عليه هذا الذي يقضي بيننا فكأنه أزدرأ عليا فأخذ عمر بتلابيبه و قال ويلك و ما تدري من هذا، هذا علي بن أبي طالب هذا مولاي و مولي كل مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن» [10] .

أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي «صراط الله الذي له ما في السموات و ما في الأرض» [11] يعني عليا انه جعل عليا خازنه علي ما في السموات و ما في الأرض من شي ء و ائتمنه عليه ألا الي الله تصير الأمور» [12] .

عن أبي محمد قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أخبرني عن الولاية أنزل بها جبرئيل من عند رب العالمين يوم الغدير فقال «نزل به الروح الأمين



[ صفحه 97]



علي قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين و انه لفي زبر الأولين قال هي الولاية لأميرالمؤمنين» [13] .

قال عليه السلام: «ان علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم، ورث علم الأوصياء و علم من كان قبله من الأنبياء و المرسلين» [14] .

قال أبوجعفر عليه السلام «ان عليا عليه السلام كان محدثا، فخرجت الي أصحابي فقلت: جئتكم بعجيبة، فقالوا: و ما هي؟ فقلت: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: كان علي عليه السلام محدثا فقالوا: ما صنعت شيئا ألا سألته من كان يحدثه؟ فرجعت اليه فقلت: اني حدثت أصحابي بما حدثتني فقالوا: ما صنعت شيئا ألا سألته من كان يحدثه، فقال لي: يحدثه ملك، قلت: تقول: أنه نبي؟ قال: فحرك يده - هكذا [15] -: أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسي أو كذي القرنين، أو ما بلغكم أنه قال: وفيكم مثله» [16] .

جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام «أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم حدث عليا عليه السلام ألف كلمة، كل كلمة يفتح ألف كلمة فما يدري الناس ما حدثه» [17] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علم عليا عليه السلام بابا يفتح ألف باب، و يفتح كل باب ألف باب» [18] .



[ صفحه 98]



عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علم عليا عليه السلام ألف حرف كل حرف يفتح ألف حرف و الألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف» [19] .

سالم بن أبي حفصة قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علم عليا عليه السلام ألف باب، يفتح كل باب ألف باب، فانطلق أصحابنا فسألوا أباجعفر عليه السلام عن ذلك فاذا سالم قد صدق. قال بكير: و حدثني من سمع أباجعفر عليه السلام يحدث بهذا الحديث» [20] .

عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال: له رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أميرالمؤمنين عليه السلام: «سلوني عما شئتم فلا تسألوني عن شي ء الا أنبأتكم به» قال: انه ليس أحد عنده علم شي ء الا خرج من عند أميرالمؤمنين عليه السلام، فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر الا من ههنا، و أشار بيده الي بيته [21] .

قال عليه السلام: يا أباحمزة لا تضعوا عليا دون ما رفعه الله و لا ترفعوا عليا فوق ما جعله الله، كفي عليا أن يقاتل أهل الكرة [22] و أن يزوج أهل الجنة [23] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «بينا أميرالمؤمنين عليه السلام علي المنبر اذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، فهم الناس أن يقتلوه،



[ صفحه 99]



فأرسل أميرالمؤمنين عليه السلام أن كفوا، فكفوا و أقبل الثعبان ينساب حتي انتهي الي المنبر فتطاول فسلم علي أميرالمؤمنين عليه السلام فأشار أميرالمؤمنين عليه السلام اليه أن يقف حتي يفرغ من خطبته و لما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال: من أنت؟ فقال: عمرو بن عثمان خليفتك علي الجن و ان أبي مات و أوصاني أن آتيك فأستطلع رأيك و قد أتيتك يا أميرالمؤمنين فما تأمرني به و ما تري؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أوصيك بتقوي الله و أن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن، فانك خليفتي، قال: فودع عمرو أميرالمؤمنين و انصرف فهو خليفته علي الجن، فقلت له: جعلت فداك فيأتيك عمرو و ذاك الواجب عليه؟ قال: نعم» [24] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال [25] : قال: «لقد خاطب الله أميرالمؤمنين عليه السلام في كتابه قال: قلت: في أي موضع؟ قال: في قوله: «و لو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما - فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر [26] بينهم» فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الأمر في بني هاشم «ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت» «عليهم من القتل و العفو» «و يسلموا تسليما»» [27] .

قال عليه السلام: «ان الله عزوجل نصب عليا عليه السلام علما بينه و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا و من جهله كان ضالا و من نصب



[ صفحه 100]



معه شيئا كان مشركا و من جاء بولايته دخل الجنة و من جاء بعداوته دخل النار» [28] .

قال أبوجعفر عليه السلام: «ان عليا صلوات الله عليه باب فتحه الله، من دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا» [29] .

عن أبي حمزة قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «ان عليا عليه السلام باب فتحه الله، فمن دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا و من لم يدخل فيه و لم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك و تعالي: لي فيهم المشيئة» [30] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «خرج أميرالمؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد عتمة [31] و هو يقول همهمة [32] همهمة، و ليلة مظلمة، خرج عليكم الامام، عليه قميص آدم، و في يده خاتم سليمان، و عصا موسي عليهماالسلام» [33] .

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: لم سمي أميرالمؤمنين؟ قال: «الله سماه و هكذا أنزل في كتابه «و اذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم» و أن محمدا رسولي و أن عليا أميرالمؤمنين» [34] .

أبي حمزة الثمالي قال سألت أباجعفر عليه السلام فقلت يابن رسول الله لم



[ صفحه 101]



سمي علي أميرالمؤمنين و هو اسم لم يسم به أحد قبله و لا يحل لأحد بعده فقال؛ لأنه ميرة العلم يمتار منه و لا يمتار من أحد سواه قلت فلم سمي سيفه ذا الفقار قال لأنه ما ضرب به أحدا من أهل الدنيا الا أفقره به أهله و ولده و أفقره في الآخرة الجنة، فقلت يابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة بالبكاء و النحيب و قالوا الهنا أتصفح عمن قتل صفوتك و ابن صفوتك و خيرتك من خلقك فأوحي الله اليهم قروا ملائكتي.

فوعزتي و جلالي لأنتقمن منهم و لو بعد حين ثم كشف لهم عن الأئمة من ولد الحسين فسرت الملائكة بذلك و رأوا أحدهم قائما يصلي فقال سبحانه بهذا القائم انتم منهم» [35] .

قال عليه السلام: «ان عليا كان لا يلبس الا البياض أكثر ما يلبس، و يقول فيه تكفين الموتي» [36] .


پاورقي

[1] أصول الكافي ج 1 ص 383 / 382.

[2] بصائر الدرجات ص 72.

[3] أصول الكافي ج 1 ص 289.

[4] بلوت: اختبرت، امتحنت.

[5] بشارة المصطفي ص 185 للطبري.

[6] أصول الكافي ج 1 ص 290.

[7] أصول الكافي ج 1 ص 417.

[8] يعني أي آمن بامام مع بالامام أميرالمؤمنين صلوات الله عليه.

[9] أصول الكافي ج 1 ص 437.

[10] بشارة المصطفي لشيعة المرتضي ص 292 للطبري.

[11] سورة الشوري آية 53.

[12] بصائر الدرجات ص 106.

[13] بصائر الدرجات ص 73.

[14] الاختصاص ص 279 للمفيد.

[15] أي أنه رفع يده عبارة عن نفي النبوة.

[16] أصول الكافي ج 1 ص 271.

[17] الخصال ج 2 ص 650.

[18] الخصال ج 2 ص 645.

[19] الخصال ج 2 ص 649 / 648.

[20] الخصال ج 2 ص 644.

[21] أصول الكافي ج 1 ص 399.

[22] الكرة: الرجعة.

[23] أمالي الشيخ المفيد ص 9.

[24] أصول الكافي ج 1 ص 396.

[25] أي الراوي.

[26] شجر: حصل.

[27] أصول الكافي ج 1 ص 391.

[28] أصول الكافي ج 2 ص 389 / 388.

[29] أصول الكافي ج 2 ص 388.

[30] أصول الكافي ج 1 ص 437.

[31] العتمة: الثلث الأول من الليل.

[32] الهمهمة: الكلام بصوت خفي.

[33] أصول الكافي ج 1 ص 232 / 231.

[34] أصول الكافي ج 1 ص 412.

[35] دلائل الامامة ص 239 للطبري.

[36] قرب الاسناد ص 152.