بازگشت

النبوة


محمد بن مسلم قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل:



[ صفحه 201]



«و نفخت فيه من روحي» [1] ، قال: «روح اختاره الله و اصطفاه و خلقه و أضافه الي نفسه و فضله علي جميع الأرواح فأمر فنفخ منه في آدم عليه السلام» [2] .

عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن قول يعقوب عليه السلام لنبيه: «اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه» [3] ، أكان يعلم أنه حي و قد فارقه منذ عشرين، قال: نعم، قال: قلت: كيف علم؟ قال: انه دعا في السحر و سأل الله عزوجل أن يهبط عليه ملك الموت فهبط عليه بريال و هو ملك الموت فقال له بريال: ما حاجتك يا يعقوب؟ قال: أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة؟ قال: بل أقبضها متفرقة روحا روحا، قال له: فأخبرني هل مر بك روح يوسف فيما مر بك؟ قال: لا فعلم يعقوب أنه حي فعند ذلك قال لولده: «اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه» [4] .

عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله عزوجل: «ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أني يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه» قال: لم يكن من سبط النبوة و لا من سبط المملكة، «قال ان الله اصطفاه عليكم»، و قال: «ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسي هارون» فجاءت به الملائكة تحمله و قال الله جل ذكره: «ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني و من لم يطعمه فانه مني» فشربوا منه الا ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، فمنهم من اغترف و منهم



[ صفحه 202]



من لم يشرب فلما برزوا قال الذين اغترفوا «لا طاقة لنا اليوم بجالوت و جنوده» و قال الذين لم يغترفوا: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله و الله مع الصابرين» [5] .

قال عليه السلام: «ان الله عزوجل يقول: «ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جنهم داخرين» قال: هو الدعاء و أفضل العبادة الدعاء: قلت: ان «ابراهيم لأواه حليم»؟ قال: الأواه هو الدعاء [6] .

عنه عليه السلام: في قول الله تبارك و تعالي: «و داود و سليمان اذ يحكمان في الحرث». قال: لم يحكما؛ انما كانا يتناظران ففهمناها سليمان [7] .

عنه عليه السلام: في قول الله: «فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما»، قال: التسليم الرضا و القنوع بقضائه.

عنه عليه السلام: في قول الله تبارك و تعالي: «عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا». قال: يجلسه علي العرش معه [8] .

عن بريد، عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام في قوله عزوجل: «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي» «و لا محدث» قلت: جعلت فداك ليست هذه قراءتنا فما الرسول و النبي و المحدث؟

قال: الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه و النبي هو الذي يري في منامه، و ربما أجتمعت النبوة و الرسالة لواحد و المحدث الذي يسمع



[ صفحه 203]



الصوت و لا يري الصورة، قال: قلت: أصلحك الله كيف يعلم أن الذي رأي في النوم حق، و أنه من الملك؟ قال: يوفق لذلك حتي يعرفه، لقد ختم الله بكتابكم الكتب و ختم بنبيكم الأنبياء [9] .


پاورقي

[1] سورة الحجر آية 29.

[2] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 17 / 16.

[3] سورة يوسف آية 87.

[4] روضة الكافي ص 199.

[5] روضة الكافي ص 316.

[6] أصول الكافي ج 2 ص 466.

[7] المحاسن ج 1 ص 277.

[8] الاختصاص للشيخ المفيد ص 18.

[9] أصول الكافي ج 1 ص 177.