بازگشت

الامامة


عن جابر قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله». قال: هم و الله أولياء فلان و فلان، اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس اماما، فلذلك قال: «و لو يري الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا و أن الله شديد العذاب - اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و رأوا العذاب و تقطعت بهم الأسباب - و قال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار». ثم قال أبوجعفر عليه السلام: هم و الله يا جابر أئمة الظلمة و اشياعهم [1] .

عن أبي حمزة قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: «قل انما أعظكم بواحدة» فقال: انما أعظكم بولاية علي عليه السلام هي الواحدة التي قال الله تبارك و تعالي: «انما أعظكم بواحدة» [2] [3] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية علي



[ صفحه 204]



محمد صلي الله عليه و آله و سلم هكذا: «فبدل الذين ظلموا «آل محمد حقهم» قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا علي الذين ظلموا «آل محمد حقهم» رجزا [4] من السماء بما كانوا يفسقون» [5] [6] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل: «و لقد عهدنا الي آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما» قال عهدنا اليه في محمد و الأئمة من بعده، فترك و لم يكن له عزم أنهم هكذا [7] و انما سمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد اليهم في محمد و الأوصياء من بعده و المهدي و سيرته و أجمع عزمهم علي أن ذلك كذلك و الاقرار به [8] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم هكذا: «بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله «في علي» بغيا [9] » [10] [11] .

عن أبي جعفر عليه السلام: «و لو أنهم فعلوا ما يوعظون به «في علي» لكان خيرا لهم» [12] [13] .

عن سالم الحناط قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل:



[ صفحه 205]



«فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين - فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين» [14] فقال أبوجعفر عليه السلام: آل محمد لم يبق فيها غيرهم [15] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «قل هذه سبيلي أدعو الي الله علي بصيرة أنا و من اتبعني» [16] ، قال: ذاك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أميرالمؤمنين عليه السلام و الأوصياء من بعدهم [17] [18] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «و أن لو استقاموا علي الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا» [19] [20] ، يقول: لأشربنا قلوبهم الايمان و الطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب و الأوصياء عليهم السلام [21] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «انكم لفي قول مختلف - «في أمر الولاية» يؤفك عنه من أفك» [22] ، قال: من أفك عن الولاية أفك [23] عن الجنة [24] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «ان أولي الناس بابراهيم للذين



[ صفحه 206]



اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا»، قال: هم الأئمة عليهم السلام و من اتبعهم [25] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «لتركبن طبقا عن طبق»، قال: يا زرارة أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان و فلان و فلان [26] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «أم حسبتم أن تتركوا و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و لم يتخذوا من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة»، يعني بالمؤمنين الأئمة عليهم السلام، لم يتخذوا الولائج [27] من دونهم [28] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «قولو آمنا بالله و ما أنزل الينا».

قال: انما عني بذلك عليا عليه السلام و فاطمة و الحسن و الحسين و جرت بعدهم في الأئمة عليهم السلام، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: «فان آمنوا»: «يعني الناس» «بمثل ما آمنتم به» «يعني عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة عليهم السلام» «فقد اهتدوا و ان تولوا فانما هم في شقاق» [29] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: «ان الذين كفروا و ظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم



[ صفحه 207]



طريقا - الا طريق جنهم خالدين فيها أبدا و كان ذلك علي الله يسيرا» [30] .

ثم قال: «يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم «في ولاية علي» فآمنوا خيرا لكم و ان تكفروا «بولاية علي» فان لله ما في السموات و الأرض» [31] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «أفكلما جاءكم رسول (محمد) بما لا تهوي أنفسكم (بموالاة علي) استكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم و فريقا تقتلون» [32] [33] .

عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله عزوجل: «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين» [34] ، قال: في ولايتنا [35] .

عن أبي جعفر عليه السلام: في قوله تعالي: «فأقم وجهك للذين حنيفا» [36] ، قال هي الولاية [37] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا و قيل هذا الذي كنتم به تدعون» [38] ، قال: هذه نزلت في أمير



[ صفحه 208]



المؤمنين و أصحابه الذين عملوا ما عملوا، يرون أميرالمؤمنين عليه السلام في أغبط الأماكن لهم، فيسي ء وجوههم و يقال لهم: «هذا الذي كنتم به تدعون»: الذي انتحلتم اسمه [39] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: «فأبي أكثر الناس (بولاية علي) الا كفورا» [40] ، قال: و نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: «و قل الحق من ربكم (في ولاية علي) فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين (آل محمد) [41] نارا» [42] [43] .

قال عليه السلام: في قول الله عزوجل: «يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون - و جاهدوا في الله حق جهاده - هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج» في الصلاة و الزكاة و الصوم و الخير اذا تولوا الله و رسوله صلي الله عليه و آله و سلم و أولي الأمر منا أهل البيت قبل الله أعمالهم [44] .

قال عليه السلام: «و من عنده علم الكتاب»، قال: علي بن أبي طالب عليهم السلام عنده علم الكتاب الأول و الآخر [45] .

قال عليه السلام: «و نادي أصحاب الجنة أصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا - قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم



[ صفحه 209]



أن لعنة الله علي الظالمين» قال: المؤذن علي عليه السلام [46] .

قال عليه السلام: «ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله - و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم» قال كرهوا عليا، و كان أمر بولايته يوم بدر و يوم حنين و ببطن النخلة و يوم التروية و يوم عرفة نزلت فيه خمسة عشرة آية في الحجة التي صد عنها [47] رسول الله عن المسجد الحرام و بالحجفة و بخم [48] [49] .

قال عليه السلام: «قل هذه سبيلي أدعو الي الله علي بصيرة أنا و من اتبعني»، قال: علي اتبعه [50] .

عنه عليه السلام: في قوله: «و يوم القيامة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة أليس في جنهم مثوي للمتكبرين»، قال من قال اني امام و ليس بامام قلت [51] و ان كان علويا فاطميا قال و ان كان علويا فاطميا قلت و ان كان من ولد علي بن أبي طالب قال و ان كان من ولد علي بن أبي طالب [52] .

عنه عليه السلام: سألته [53] عن قول الله عزوجل: «ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي أهلها و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»، قال أمر الله الامام منا أن يؤدي الامامة الي الامام بعده ليس أن يرويها عنه ألا تسمع



[ صفحه 210]



الي قوله: «و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به» أنهم الحكام أو لا تري أنه خاطب بها الحكام [54] .

عن سلام بن المستنير قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي»، فقال: هي والله فريضة من الله علي العباد لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم في أهل بيته [55] .

عن أبي عبيدة قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قوله تعالي: «ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم ان كنتم صادقين» [56] ، قال: عني بالكتاب. التوراة و الانجيل و أثارة من علم فانما عني بذلك علم أوصياء الأنبياء عليهم السلام [57] .

عن سلام قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قوله تعالي: «الذين يمشون علي الأرض هونا [58] [59] قال هم الأوصياء من مخافة عدوهم [60] .

عن سالم الحناط قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني عن قول الله تبارك و تعالي: «نزل به الروح الأمين - علي قلبك لتكون من المنذرين - بلسان عربي مبين». قال: «هي الولاية لأميرالمؤمنين» عليه السلام [61] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «و لو أنهم أقاموا التوراة



[ صفحه 211]



و الانجيل و ما أنزل اليهم من ربهم»، قال: «الولاية» [62] .

بدر بن الخليل الأسدي قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول في قول الله عزوجل: «فلما أحسوا بأسنا اذا هم منها يركضون - لا تركضوا و ارجعوا الي ما أترفتم فيه و مساكنكم لعلكم تسألون» [63] ، «قال اذا قام القائم و بعث الي بني أمية بالشام [ف] هربوا الي الروم فيقول لهم الروم لا ندخلنكم حتي تتنصروا فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم فاذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم عجل الله تعالي فرجه طلبوا الأمان و الصلح فيقول أصحاب القائم: لا نفعل حتي تدفعوا الينا من قبلكم منا، قال: فيدفعونهم اليهم فذلك قوله: «لا تركضوا و ارجعوا الي ما أترفتم فيه و مساكنكم لعلكم تسألون»، قال: يسألهم الكنوز و هو أعلم بها قال: فيقولون: «يا ويلنا انا كنا ظالمين - فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين» [64] ، بالسيف» [65] .

عن أبي خالد، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا [66] ، قال: «الخيرات: الولاية، و قوله تبارك و تعالي: «أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا»، يعني أصحاب القائم الثلاثمائة و البضعة عشر رجلا، قال: و هم و الله الأمة المعدودة، قال: يجتمعون و الله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف» [67] .



[ صفحه 212]



عنه عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي: «الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا أن يقولوا ربنا الله» [68] ، قال: «نزلت في رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي و حمزة و جعفر و جرت في الحسين عليهم السلام أجمعين» [69] .

عن بريد الكناسي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا» [70] ، قال: فقال: «ان لهذا تأويلا يقول: ماذا أجبتم في أوصياءكم الذين خلفتموهم علي أممكم؟ قال: فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا من بعدنا» [71] .

عن أبي جعفر عليه السلام: في قوله عزوجل: «قل ما أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين - ان هو الا ذكر للعالمين» [72] قال: «هو أميرالمؤمنين عليه السلام: «و لتعلمن نبأه بعد حين» [73] ، قال: عند خروج القائم عليه السلام و في قوله عزوجل: «و لقد آتينا موسي الكتاب فاختلف فيه» [74] ، قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب و سيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتي ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم و أما قوله عزوجل: «و لو لا كلمة الفصل لقضي بينهم و ان الظالمين لهم عذاب أليم» [75] ، قال: لو لا ما تقدم فيهم من الله عزوجل ما أبقي القائم عليه السلام منهم واحدا».



[ صفحه 213]



و في قوله عزوجل: «و الذين يصدقون بيوم الدين» [76] ، قال: «بخروج القائم عليه السلام».

و قوله عزوجل: «و الله ربنا ما كنا مشركين» [77] ، قال: «يعنون بولاية علي عليه السلام».

و في قوله عزوجل: «و قل جاء الحق و زهق الباطل» [78] ، قال: «اذا قام القائم عليه السلام ذهبت دولة الباطل» [79] .

سلام بن المستنير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يحدث «اذا قام القائم عرض الايمان علي كل ناصب فان دخل فيه بحقيقة و الا ضرب عنقه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة و يشد علي وسطه الهميان و يخرجهم من الأمصار الي السواد» [80] .

عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله عزوجل: «و قاتلوهم حتي لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله» [81] ، فقال: «لم يجي ء تأويل هذه الآية بعد ان رسول الله صلي الله عليه و آله رخص لهم لحاجته و حاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتي يوحد الله عزوجل و حتي لا يكون شرك» [82] .

عن بريد بن معاوية العجلي قال: تلا أبوجعفر عليه السلام: «أطيعوا الله



[ صفحه 214]



و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم» [83] ، فان خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه الي الله و الي الرسول و الي أولي الأمر منكم [84] ، ثم: قال: كيف يأمر بطاعتهم و يرخص في منازعتهم انما قال ذلك للمأمورين قيل لهم: «أطيعوا الله و أطيعوا الرسول» [85] .

عن جابر قال سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: «و لنبلونكم بشي ء من الخوف و الجوع»، فقال «يا جابر ذلك خاص و عام فأما الخاص من الجوع بالكوفة و يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم الله، و أما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط، أما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام و أما الخوف فبعد قيام القائم عليه السلام» [86] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها» [87] ، قال: «يحييها الله عزوجل بالقائم عليه السلام بعد موتها - بموتها كفر أهلها - و الكافر ميت» [88] .

عنه عليه السلام في قول الله عزوجل: «و جعلها كلمة باقية في عقبه» [89] ، «انها [90] في الحسين عليه السلام تنتقل من ولد الي ولد، لا ترجع الي أخ و لا عم» [91] .



[ صفحه 215]



عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «الله نور السموات و الأرض مثل نوره كمشكاة»، «فالمشكاة صدر نبي الله صلي الله عليه و آله فيه المصباح، و المصباح هو العلم في الزجاجة و الزجاجة أميرالمؤمنين عليه السلام و علم النبي صلي الله عليه و آله و سلم عنده» [92] .

قال عليه السلام: «ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم»، قال: «كرهوا عليا، و كان أمر الله بولايته يوم بدر و يوم حنين و ببطن النخلة و يوم التروية و يوم عرفة نزلت فيه خمسة عشر آية في الحجة التي صدر عنها رسول الله صلي الله عليه و آله عن المسجد الحرام و بالجحفة و بخم» [93] .

جابر الجعفي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عزوجل: «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم»، قال: فتنفس سيدي الصعداء ثم قال: «يا جابر أما السنة فهي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و شهورها اثنا عشر شهرا، فهو أميرالمؤمنين و الي، و الي ابني جعفر و ابنه موسي و ابنه علي و ابنه محمد و ابنه علي و الي ابنه الحسن و الي ابنه محمد الهادي المهدي، اثنا عشر اماما حجج الله في خلقه و امناؤه علي وحيه و علمه، و الأربعة الحرم الذين هم الدين القيم، أربعة منهم يخرجون باسم واحد علي أميرالمؤمنين و أبي علي بن الحسين و علي ابن موسي و علي بن محمد، فالاقراء بهؤلاء هو الدين القيم و لا تظلموا فيهن أنفسكم أي قولوا بهم جميعا تهتدوا» [94] .



[ صفحه 216]



عنه عليه السلام: في قوله عزوجل: «اصبروا و صابروا و رابطوا»، فقال: «اصبروا علي أداء الفرائض و صابروا عدوكم و رابطوا امامكم» [95] .

عن أبي حمزة قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالي: «و من يكفر بالايمان فقد حبط عمله و هو في الآخرة من الخاسرين» [96] .

قال «تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي و علي هو الايمان» قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: «و كان الكافر علي ربه ظهيرا» [97] ، قال: «تفسيرها علي [98] بطن القرآن يعني علي هو ربه في الولاية و الطاعة و الرب هو الخالق الذي لا يوصف و قال أبوجعفر عليه السلام «ان عليا آية لمحمد و ان محمدا يدعو الي ولاية علي أما بلغك قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فوالي الله من والاه و عاد الله من عاداه و أما قوله: «أنكم لفي قول مختلف» [99] ، فانه علي يعني انه لمختلف عليه.

و قد اختلف هذه الأمة في ولايته فمن استقام علي ولاية علي دخل الجنة و من خالف ولاية علي دخل النار، و أما قوله: «يؤفك عنه من أفك» [100] ، فانه يعني عليا من افك عن ولايته أفك علي [101] الجنة فذلك قوله



[ صفحه 217]



«يؤفك عنه من أفك» و أما قوله: «و انك لتهدي الي صراط مستقيم» [102] ، انك لتأمر بولاية علي عليه السلام و تدعو اليها و علي هو الصراط المستقيم، و أما قوله: «فاستمسك بالذي أوحي اليك انك علي صراط مستقيم» [103] ، انك علي ولاية علي و علي هو الصراط المستقيم، و أما قوله: «فلما نسوا ما ذكروا» [104] ، يعني فلما تركوا ولاية علي و قد أمروا بها فتحنا عليهم أبواب كل شي ء يعني مع دولتهم في الدنيا و ما بسط اليهم فيها، و أما قوله: «حتي اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون» [105] ، يعني قيام القائم» [106] .

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألت عن قول الله عزوجل: «و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها و ابتغ بين ذلك سبيلا» [107] ، قال: «تفسيرها و لا تجهر بولاية علي و لا بما أكرمته به حتي نأمرك بذلك و لا تخافت بها يعني و لا تكتمها عليا عليه السلام و اعلمه و ما أكرمته به، و أما قوله: «و ابتغ بين ذلك سبيلا»، فانه يعني اطلب الي و سلني أن أذن لك أن تجهر بولاية علي و ادع الناس اليها فأذن له يوم غدير خم» [108] .

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: «عم يتساءلون - عن النباء العظيم» [109] ، قال: فقال ذلك الي ان شئت أخبرتهم و ان شئت لم أخبرهم



[ صفحه 218]



قال: فقال لكني أخبرك بتفسيرها قال: فقلت «عم يتساءلون» قال: فقال «هي في أميرالمؤمنين عليه السلام قال: كان أميرالمؤمنين يقول ما لله آية أكبر مني و لا لله من نبأ عظيم اعظم مني و لقد عرضت ولايتي علي الأمم الماضية فأبت أن تقبلها قال: قلت له: «قل هو نبأ عظيم - أنتم عنه معرضون» قال هو و الله أميرالمؤمنين عليه السلام» [110] .

عن سلام بن المستنير قال: سألت أباجعفر عليه السلام: عن قول الله تعالي: «شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها». قال «الشجرة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نسبه ثابت في بني هاشم و عنصر الشجرة فاطمة و فرع الشجرة علي أميرالمؤمنين و أغصان الشجرة و ثمرها الأئمة و ورق الشجرة الشيعة و ان المولود ليولد فتورق ورقة و ان الرجل من الشيعة ليموت فتسقط ورقة قال جعلت فداك «تؤتي أكلها كل حين باذن ربها» قال ما يفتي الأئمة شيعتهم في كل حج و عمرة من الحلال و الحرام [111] .

عن بريد العجلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالي: «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا» [112] ، قال: «نحن أمة الوسط و نحن شهداء الله علي خلقه و حجته في أرضه» [113] .

عن عبدالرحيم عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية: «و كذلك نري



[ صفحه 219]



ابراهيم ملكوت السماوات و الأرض و ليكون من الموقنين» [114] ، قال «كشط [115] له عن الأرض حتي رآها و من فيها و عن السماء حتي رآها و من فيها و الملك الذي يحملها و العرش و من عليه و كذلك أري صاحبكم» [116] .

عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله عزوجل «قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون انما يتذكر أولوا الألباب» [117] ، فقال «نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا أولوا الألباب» [118] .

جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي: «انا عرضنا الأمانة علي السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن» قال: «الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها و عنادا و حملها الانسان و الانسان الذي حملها أبو فلان» [119] .

عن بريد العجلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي أهلها و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» قال: «ايانا عني، أن يؤدي الأول الي الامام الذي بعده الكتب و العلم و السلاح: «و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» الذي في أيديكم، ثم قال للناس، «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم» ايانا عني خاصة، أمر جميع المؤمنين الي يوم القيامة بطاعتنا، فان خفتم تنازعا في أمر فردوه الي الله و الي الرسول و الي



[ صفحه 220]



أولي الأمر منكم، كذا نزلت و كيف يأمرهم الله عزوجل بطاعة ولاة الأمر و يرخص في منازعتهم؟! انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم؛ «أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم»» [120] .

عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا» فقال: «يا أباخالد النور و الله الأئمة من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم الي يوم القيامة، و هم و الله نور الله الذي أنزل، و هم و الله نور الله في السماوات و في الأرض، و الله يا أباخالد لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار؛ و هم و الله ينورون قلوب المؤمنين، و يحجب الله عزوجل نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم؛ و الله يا أباخالد لا يحبنا عبد و يتولانا حتي يطهر الله قلبه و لا يطهر الله قلب عبد حتي يسلم لنا و يكون سلما لنا، فاذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب و آمنه من فزع يوم القيامة الأكبر» [121] .

عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: «فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا» فقال: «يا أباخالد النور و الله الأئمة عليهم السلام يا أباخالد لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار و هم الذين ينورون قلوب المؤمنين، و يحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم و يغشاهم بها» [122] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «كذبوا بآياتنا كلها» «يعني الأوصياء كلهم» [123] .



[ صفحه 221]



عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي: «فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب و الحكمة و آتيناهم ملكا عظيما» قال: «جعل منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة فكيف يقرون في آل ابراهيم عليه السلام و ينكرونه في آل محمد؟! صلي الله عليه و آله و سلم قال: قلت: «و آتيناهم ملكا عظيما»؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة؛ من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصي الله، فهو الملك العظيم» [124] .

أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك أن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: «عم يتساءلون - عن النبأ العظيم» قال: «ذلك الي ان شئت أخبرتهم و ان شئت لم أخبرهم، ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها، قلت: «عم يتساءلون»؟ قال: فقال: هي في أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، كان أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عزوجل آية هي أكبر مني و لا لله من نبأ أعظم مني» [125] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون» «قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: الذكر أنا و الأئمة أهل الذكر، و قوله عزوجل: «و انه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون»، قال أبوجعفر عليه السلام: نحن قومه و نحن المسؤولون» [126] .

عن أبي بصير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول في هذه الآية: «بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم» فأومأ بيده الي صدره [127] .



[ صفحه 222]



عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل: «هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون انما يتذكر أولوا الألباب» قال أبوجعفر عليه السلام: «انما نحن الذين يعلمون و الذين لا يعلمون عدونا، و شيعتنا أولوا الألباب» [128] .

عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ان من عندنا يزعمون أن قول الله عزوجل: «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون» أنهم اليهود و النصاري، قال: اذا يدعونكم الي دينهم! قال: - قال بيده الي صدره - نحن أهل الذكر و نحن المسؤولون» [129] .

عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام و دخل عليه الورد أخو الكميت فقال: جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما تحضرني منها مسألة واحدة، قال: و لا واحدة يا ورد؟ قال: بلي قد حضرني منها واحدة، قال: و ما هي قال: قول الله تبارك و تعالي: «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون»؟ قال: من هم؟ قال: نحن، قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال ذاك الينا [130] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: «أن لو استقاموا علي الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا»، قال: «يعني لو استقاموا علي ولاية علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين و الأوصياء من ولده عليهم السلام و قبلوا طاعتهم في أمرهم و نهيهم لأسقيناهم ماء غدقا، يقول: لأشربنا قلوبهم الايمان، و الطريقة هي الايمان بولاية علي و الأوصياء» [131] .



[ صفحه 223]



عن أبي جعفر عليه السلام أنه ذكر هذه الآية: «فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون» قال: «هو و الله علي بن أبي طالب عليهم السلام» [132] .

عن أبي بصير قال: قال أبوجعفر عليه السلام في هذه الآية: «بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم»... ثم قال: أما و الله يا أبامحمد ما قال بين دفتي المصحف؟ قلت من هم؟ جعلت فداك؟ قال: من عسي أن يكونوا غيرنا [133] .

عن سالم قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله» قال: «السابق بالخيرات: الامام، و المقتصد: العارف للامام، و الظالم لنفسه: الذي لا يعرف الامام» [134] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «ان في ذلك لآيات للمتوسمين»، قال: «هم الأئمة عليهم السلام» [135] .

عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: «ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره و باطنه غير الأوصياء» [136] .

عن جابر قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: «ما ادعي أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الا كذاب، و ما جمعه و حفظه كما نزله الله تعالي الا علي بن أبي طالب عليه السلام و الأئمة من بعده عليهم السلام» [137] .



[ صفحه 224]



عن بريد بن معاوية العجلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «اتقوا الله و كونوا مع الصادقين»، قال: «ايانا عني» [138] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «انما أنت منذر و لكل قوم هاد»، فقال: «رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المنذر و لكل زمان منا هاد يهديهم الي ما جاء به نبي الله صلي الله عليه و آله و سلم و ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد» [139] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي: «انما أنت منذر و لكل قوم هاد»، فقال: «رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المنذر و علي الهادي، أما و الله ما ذهبت منا و ما زالت فينا الي الساعة» [140] .

عن سورة بن كليب، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: قول الله عزوجل: «و يوم القيامة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة»، قال: «من قال: اني امام و ليس بامام قال: قلت: و ان كان علويا؟ قال: و ان كان علويا، قلت و ان كان من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: و ان كان» [141] .

عن سدير الصيرفي قال: سمعت حمران بن أعين يسأل أباجعفر عليه السلام: عن قول الله عزوجل: «بديع السماوات و الأرض»، قال أبوجعفر عليه السلام: «ان الله عزوجل ابتدع الأشياء كلها بعلمه علي غير مثال كان قبله، فابتدع السماوات و الأرضين و لم يكن قبلهن سماوات و لا أرضون،



[ صفحه 225]



أما تسمع لقوله تعالي: «و كان عرشه علي الماء»».

فقال له حمران: أرأيت قوله جل ذكره: «عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا».

فقال أبوجعفر عليه السلام: ««الا من ارتضي من رسول» و كان و الله محمد ممن ارتضاه، و أما قوله: «عالم الغيب»، فان الله عزوجل عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدر من شي ء، و يقضيه في علمه قبل أن يخلقه، و قبل أن يفضيه الي الملائكة، فلذلك يا حمران، علم موقوف عنده، اليه فيه المشيئة، فيقضيه اذا أراد، و يبدو له فيه فلا يمضيه، فأما العلم الذي يقدره الله عزوجل فيقضيه و يمضيه فهو العلم الذي انتهي الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم الينا» [142] .

عن أحداهما عليهماالسلام في قول الله عزوجل: «و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم»، «فرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أفضل الراسخين في العلم، قد علمه الله عزوجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل و التأويل، و ما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، و أوصياؤه من بعده يعلمونه كله، و الذين لا يعلمون تأويله اذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله؛ «يقولون آمنا به كل من عند ربنا»، و القرآن خاص و عام و محكم و متشابه و ناسخ و منسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه» [143] .

عن بريد العجلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله تبارك و تعالي: «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا»، قال: «نحن الأمة الوسط و نحن شهداء الله تبارك



[ صفحه 226]



و تعالي علي خلقه، و حججه في أرضه، قلت: قوله تعالي: «يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون - و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم»، قال: ايانا عني و نحن المجتبون، و لم يجعل الله تبارك و تعالي في الدين «من حرج»، فالحرج أشد من الضيق «ملة أبيكم ابراهيم»، ايانا عني خاصة و «سماكم المسلمين»، الله سمانا المسلمين «من قبل» في الكتب التي مضت «و في هذا» القرآن «ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء علي الناس» فرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك و تعالي، و نحن الشهداء علي الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه و من كذب كذبناه» [144] .

عن بريد العجلي قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم»، فكان جوابه:«ألم تر الي الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدي من الذين آمنوا سبيلا»، يقولون لأئمة الضلالة و الدعاة الي النار: هؤلاء أهدي من آل محمد سبيلا، «أولئك الذين لعنهم الله و من يلعن الله فلن تجد له نصيرا - أم لهم نصيب من الملك - يعني الامامة و الخلافة - فاذا لا يؤتون الناس نقيرا» نحن الناس الذين عني الله، و النقير، النقطة التي في وسط النواة، «أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله» نحن الناس المحسودون علي ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله أجمعين «فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب و الحكمة و آتيناهم ملكا عظيما» يقول: جعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة، فكيف يقرون به في آل ابراهيم عليه السلام و ينكرونه في آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم «فمنهم من آمن به و منهم من



[ صفحه 227]



صد عنه و كفي بجهنم سعيرا - ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما»» [145] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و أولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله» فيمن نزلت؟ فقال: «نزلت في الامرة، ان هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه السلام من بعده فنحن أولي بالأمر و برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من المؤمنين و المهاجرين و الأنصار، قلت: فولد جعفر لهم فيها نصيب؟ قال: لا قلت: فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال: لا، فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب، كل ذلك يقول: لا، قال: و نسيت ولد الحسن عليه السلام؛ فدخلت بعد ذلك عليه، فقلت له: هل لولد الحسن عليه السلام فيها نصيب؟ فقال: لا و الله يا عبدالرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا» [146] .

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا» [147] ، قال: «من تولي الأوصياء من آل محمد و اتبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضي من النبيين و المؤمنين الأولين حتي تصل ولايتهم الي آدم عليه السلام و هو قول الله عزوجل: «من جاء بالحسنة فله خير منها» [148] ، يدخله الجنة و هو قول الله عزوجل: «قل ما سألتكم من أجر فهو لكم» [149] يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به



[ صفحه 228]



و تنجون من عذاب يوم القيامة؛ و قال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب و الانكار: «قل ما أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين» [150] يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتي يريد أن يحمل أهل بيته علي رقابنا فقالوا: ما أنزل الله هذا و ما هو الا شي ء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته علي رقابنا و لئن قتل محمدا أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا و أراد الله عزوجل أن يعلم نبيه صلي الله عليه و آله و سلم الذي أخفوا في صدورهم و أسروا به فقال في كتابه عزوجل: «أم يقولون افتري علي الله كذبا فان يشأ الله يختم علي قلبك» [151] ، يقول: لو شئت حبست عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك و لا بمودتهم و قد قال الله عزوجل: «و يمحو الله الباطل و يحق الحق بكلماته (يقول: الحق لأهل بيتك الولاية) انه عليم بذات الصدور» [152] ، و يقول: بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك و الظلم بعدك و هو قول الله عزوجل: «و أسروا النجوي الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم أفتأتون السحر و أنتم تبصرون» [153] ، و في قوله عزوجل: «و النجم اذا هوي»، قال: أقسم بقبض محمد اذا قبض «ما ضل صاحبكم (بتفضيله أهل بيته) و ما غوي» [154] «ان هو الا وحي يوحي» [155] و قال الله عزوجل لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم: «قل لو أن عندي ما



[ صفحه 229]



تستعجلون به لقضي الأمر بيني و بينكم» [156] ، قال: لو أني أمرت أن اعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي، فكان مثلكم كما قال الله عزوجل: «كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله» [157] ، يقول: أضاءت الأرض بنور محمد كما تضي ء الشمس فضرب الله مثل محمد صلي الله عليه و آله و سلم الشمس و مثل الوصي القمر و هو قوله عزوجل: «جعل الشمس ضياء و القمر نورا» [158] ، و قوله عزوجل: «و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون» [159] و قوله عزوجل: «ذهب الله بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون» [160] ، يعني قبض محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته و هو قوله عزوجل: «و ان تدعوهم الي الهدي لا يسمعوا و تراهم ينظرون اليك و هم لا يبصرون» [161] ، ثم ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي و هو قول الله عزوجل: «الله نور السماوات و الأرض» [162] ، يقول: أنا هادي السماوات و الأرض مثل العلم الذي أعطيته و هو نور [ي] الذي يهتدي به مثل المشكاة فيها المصباح، فالمشكاة قلب محمد صلي الله عليه و آله و سلم و المصباح النور الذي فيه العلم، و قوله عزوجل: «المصباح في زجاجة»، يقول: اني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في زجاجة، «كأنها كوكب دري» فأعلمهم فضل



[ صفحه 230]



الوصي، «يوقد من شجرة مباركة» فأصل الشجرة المباركة ابراهيم عليه السلام و هو قول الله عزوجل: «رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد» [163] و هو قول الله عزوجل: «ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم» [164] ، «لا شرقية و لا غربية»، يقول: لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب و لا نصاري فتصلوا قبل المشرق و أنتم علي ملة ابراهيم عليه السلام و قد قال الله عزوجل: «ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين» [165] ، و قوله عزوجل: «يكاد زيتها يضي ء و لو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء»، يقول: مثل أولادكم الذين يولدون منكم كمثل الزيت الذي يعصر من الزيتون، «يكاد زيتها يضي ء و لو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء»، يقول: يكادون أن يتكلموا بالنبوة و لو لم ينزل عليهم ملك» [166] .


پاورقي

[1] أصول الكافي ج 1 ص 374.

[2] سورة سبأ آية 46.

[3] أصول الكافي ج 1 ص 420.

[4] الرجز: العذاب. مصباح المنير ج 1 ص 159 طبع مصر.

[5] سورة البقرة آية 59.

[6] أصول الكافي ج 1 ص 424 / 423.

[7] أي أنهم أئمة من قبل الله عزوجل.

[8] أصول الكافي ج 1 ص 416.

[9] البغي: الظلم.

[10] سورة البقرة: آية 90.

[11] أصول الكافي ج 1 ص 417.

[12] سورة النساء آية 66.

[13] أصول الكافي ج 1 ص 417.

[14] سورة الذاريات آيتين 36 / 35.

[15] أصول الكافي ج 1 ص 425.

[16] سورة يوسف آية 108.

[17] في بعض النسخ «من بعدهما».

[18] أصول الكافي ج 1 ص 425.

[19] سورة الجن آية 16.

[20] الغدق: الماء الكثير.

[21] أصول الكافي ج 1 ص 419.

[22] سورة الذاريات آيتين 9 / 8.

[23] كل أمر صرف عن وجهه فقد أفك. مصباح المنير ص 14 ج 1 ط مصر.

[24] أصول الكافي ج 1 ص 422.

[25] أصول الكافي ج 1 ص 416.

[26] أصول الكافي ج 1 ص 415.

[27] الولائج: جمع وليجة و هي البطانة، و الخاصة و صاحب السر و المعتمد عليه في الدنيا و الدين.

[28] أصول الكافي ج 1 ص 415.

[29] أصول الكافي ج 1 ص 416 / 415.

[30] سورة النساء آيتين 169 - 168.

[31] أصول الكافي ج 1 ص 424.

[32] سورة البقرة آية 87.

[33] أصول الكافي ج 1 ص 418.

[34] سورة البقرة آية 208.

[35] أصول الكافي ج 1 ص 417.

[36] سورة الروم الآية 30.

[37] أصول الكافي ج 1 ص 419.

[38] سورة الملك آية 27.

[39] أصول الكافي ج 1 ص 425.

[40] سورة الاسراء آية 89.

[41] أي أن آل محمد هم المظلومين لا الظالمين فلا تتوهم.

[42] سورة الكهف آية 29.

[43] أصول الكافي ج 1 ص 425.

[44] المحاسن ج 1 ص 167 / 166.

[45] روضة الواعظين للنيسابوري ج 1 ص 105.

[46] روضة الواعظين للنيسابوري ج 1 ص 105.

[47] الصد: المنع.

[48] المقصود غديرخم.

[49] روضة الواعظين للنيسابوري ج 1 ص 106.

[50] روضة الواعظين للنيسابوري ج 1 ص 105.

[51] هذا سؤال الراوي.

[52] الغيبة للنعماني ص 72.

[53] السائل هو زرارة.

[54] الغيبة للنعماني ص 36.

[55] المحاسن ج 1 ص 144.

[56] سورة الأحقاف آية 4.

[57] أصول الكافي ج 1 ص 426.

[58] هونا: رفقا و سكينة. المصباح المنير ج 2 ص 210 طبع مصر.

[59] سورة الفرقان آية 63.

[60] أصول الكافي ج 1 ص 427.

[61] أصول الكافي ج 1 ص 412.

[62] أصول الكافي ج 1 ص 413.

[63] سورة الأنبياء آيتين 13 / 12.

[64] سورة الأنبياء آيتين 15 / 14.

[65] روضة الكافي للكليني ص 52 / 51.

[66] سورة البقرة آية 148.

[67] روضة الكافي ص 313.

[68] سورة الحج آية 40.

[69] روضة الكافي ص 238 / 237.

[70] سورة المائدة آية 109.

[71] روضة الكافي ص 338.

[72] سورة ص آيتين 87 - 86.

[73] سورة ص آية 88.

[74] سورة هود آية 111.

[75] سورة الشوري آية 21.

[76] سورة المعارج آية 26.

[77] سورة الأنعام آية 23.

[78] سورة الاسراء آية 81.

[79] روضة الكافي ص 287.

[80] روضة الكافي للكليني ص 227.

[81] سورة الأنفال: آية 39.

[82] روضة الكافي ص 201.

[83] سورة النساء آية 59.

[84] تتمة الآية السابقة.

[85] روضة الكافي ص 185 / 184.

[86] الغيبة للنعماني ص 168.

[87] سورة الحديد: آية 17.

[88] كمال الدين و تمام النعمة للصدوق ج 2 ص 668.

[89] سورة الزخرف، آية 28.

[90] أي الامامة الكبري.

[91] كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق ج 2 ص 415.

[92] التوحيد للصدوق ص 159.

[93] روضة الواعظين للفتال النيسابوري ص 106 ج 1.

[94] الغيبة للشيخ الطوسي ص 96.

[95] الغيبة للنعماني ص 133.

[96] سورة المائدة آية 5.

[97] سورة الفرقان آية 55.

[98] «في» بدل «علي» في نسخة البرهان.

[99] سورة الذاريات آية 8.

[100] سورة الذاريات آية 9.

[101] «عن» بدل علي في نسخة البحار.

[102] سورة الشوري آية 52.

[103] سورة الزخرف آية 43.

[104] سورة الأنعام آية 44.

[105] سورة الأنعام آية 44.

[106] بصائر الدرجات ص 78 / 77.

[107] سورة الاسراء آية 110.

[108] بصائر الدرجات للصفار ص 79 / 78.

[109] سورة النبأ آيتين 1.

[110] بصائر الدرجات للصفار ص 77 / 76.

[111] بصائر الدرجات ص 59.

[112] سورة البقرة آية 143.

[113] بصائر الدرجات ص 63.

[114] سورة الأنعام آية 75.

[115] جاء في القاموس ج 2 ص 382. ط مصر الكشط: رفعك شيئا عن شي ء قد غشاه.

[116] بصائر الدرجات ص 107 / 106.

[117] سورة الزمر آية 9.

[118] بصائر الدرجات ص 54.

[119] بصائر الدرجات ص 76.

[120] أصول الكافي ج 1 ص 276.

[121] أصول الكافي ج 1 ص 194.

[122] أصول الكافي ج 1 ص 195.

[123] أصول الكافي ج 1 ص 207.

[124] أصول الكافي ج 1 ص 206.

[125] أصول الكافي ج 1 ص 207.

[126] أصول الكافي ج 1 ص 210.

[127] أصول الكافي ج 1 ص 213.

[128] أصول الكافي ج 1 ص 212.

[129] أصول الكافي ج 1 ص 211.

[130] أصول الكافي ج 1 ص 211.

[131] أصول الكافي ج 1 ص 220.

[132] أصول الكافي ج 1 ص 220.

[133] أصول الكافي ج 1 ص 214.

[134] أصول الكافي ج 1 ص 214.

[135] أصول الكافي ج 1 ص 218.

[136] أصول الكافي ج 1 ص 228.

[137] أصول الكافي ج 1 ص 228.

[138] أصول الكافي ج 1 ص 208.

[139] أصول الكافي ج 1 ص 192 / 191.

[140] أصول الكافي ج 1 ص 192.

[141] أصول الكافي ج 1 ص 372.

[142] أصول الكافي ج 1 ص 257 / 256.

[143] أصول الكافي ج 1 ص 213.

[144] أصول الكافي ج 1 ص 191.

[145] أصول الكافي ج 1 ص 205.

[146] أصول الكافي ج 1 ص 288.

[147] سورة الشوري آية 23.

[148] سورة النمل آية 89.

[149] سورة سبأ آية 47.

[150] سورة ص آية 86.

[151] سورة الشوري آية 24.

[152] سورة الشوري آية 24.

[153] سورة الأنبياء آية 3.

[154] سورة النجم آية 3 - 1.

[155] سورة النجم الآية 4.

[156] سورة الأنعام آية 58.

[157] سورة البقرة آية 17.

[158] سورة يونس آية 5.

[159] سورة يس آية 37.

[160] سورة البقرة آية 17.

[161] سورة الأعراف آية 198.

[162] سورة النور آية 35.

[163] سورة هود آية 73.

[164] سورة آل عمران آية 34 / 33.

[165] سورة آل عمران آية 67.

[166] روضة الكافي ص 381 / 379.