بازگشت

متفرقات


عن أبي مريم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: «و أرسل عليهم طيرا أبابيل - ترميهم بحجارة من سجيل» [1] قال: «كان طير ساف [2] جاءهم من قبل البحر، رؤوسها كأمثال رؤوس السباع



[ صفحه 247]



و أظفارها كأظفار السباع من الطير، مع كل طائر ثلاثة أحجار: في رجليه حجران و في منقاره حجر، فجعلت ترميهم بها حتي جدرت أجسادهم فقتلهم بها و ما كان قبل ذلك رئي شي ء من الجدري و لا رأوا ذلك من الطير قبل ذلك اليوم و لا بعده، قال: و من أفلت منهم يومئذ انطلق حتي اذا بلغوا حضرموت و هو واد دون اليمن، أرسل الله عليهم سيلا فغرقهم أجمعين، قال: و ما رئي في ذلك الوادي ماء قط قبل ذلك اليوم بخمسة عشر سنة، قال فلذلك سمي حضرموت حين ماتوا فيه» [3] .

عن أبي عبيدة قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «ألم - غلبت الروم - في أدني الأرض» [4] ، قال: فقال: «يا أباعبيدة ان لهذا تأويلا لا يعلمه الا الله و الراسخون في العلم من آل محمد صلوات الله عليهم ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لما هاجر الي المدينة و [أ] ظهر الاسلام كتب الي ملك الروم كتابا و بعث به مع رسول يدعوه الي الاسلام، و كتب الي ملك فارس كتابا يدعوه الي الاسلام و بعثه اليه مع رسوله فأما ملك الروم فعظم كتاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أكرم رسوله و أما ملك فارس فانه استخف بكتاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و مزقه و استخف برسوله و كان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الروم و كان المسلمون يهوون أن يغلب ملك الروم ملك فارس، و كانوا لناحيته أرجا منهم لملك فارس فلما غلب ملك فارس ملك الروم كره ذلك المسلمون و اغتموا به فأنزل الله عزوجل بذلك كتابا قرآنا: (ألم - غلبت الروم - في أدني الأرض (يعني غلبتها فارس) في أدني الأرض (و هي الشامات و ما حولها) و هم (يعني و فارس) من بعد غلبهم (الروم)



[ صفحه 248]



سيغلبون - (يعني يغلبهم المسلمون) في بضع سنين لله الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون - بنصر الله ينصر من يشاء» عزوجل فلما غزا المسلمون فارس و افتتحوها فرح المسلمون بنصر الله عزوجل قال: قلت: أليس الله عزوجل يقول: «في بضع سنين»، و قد مضي للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و في امارة أبي بكر و انما غلب المؤمنون فارس في امارة عمر فقال: ألم أقل لكم ان لهذا تأويلا و تفسيرا و القرآن - يا أباعبيدة - ناسخ و منسوخ. أما تسمع لقول الله عزوجل: «لله الأمر من قبل و من بعد»؟ يعني اليه المشيئة في القول أن يؤخر ما قدم و يقدم ما أخر في القول الي يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه علي المؤمنين فذلك قوله عزوجل: «و يومئذ يفرح المؤمنون - بنصر الله [ينصر من يشاء]» أي يحتم القضاء بالنصر» [5] .

عن محمد بن مسلم قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «و نفخت فيه من روحي» كيف هذا النفخ؟ فقال: «ان الروح متحرك كالريح، و انما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح؛ و انما أخرجه علي لفظة الروح لأن الروح مجانس للريح؛ و انما أضافه الي نفسه لأنه اصطفاه علي سائر الأرواح كما اصطفي بيتا من البيوت فقال: «بيتي» و قال لرسول من الرسل: «خليلي» و أشباه ذلك [و كل ذلك] مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر» [6] .

قال عليه السلام: «اذا حدثتكم بشي ء فسألوني عنه من كتاب الله» ثم قال في بعض حديثه: «ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نهي عن القيل و القال و فساد المال



[ صفحه 249]



و فساد الأرض و كثرة السؤال»، قالوا: يابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أين هذا من كتاب الله؟ - قال: «ان الله يقول في كتابه: «لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس»، و قال: «و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما» «و لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم»» [7] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: «سأل الأبرش الكلبي عن قول الله عزوجل: «يوم تبدل الأرض غير الأرض»، قال: تبدل خبزة نقي يأكل الانسان منها حتي يفرغ من الحساب، فقال الأبرش: ان الناس يومئذ لفي شغل عن الأكل، فقال أبوجعفر عليه السلام: هم و هم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع و شرب الحميم و هم في العذاب، فكيف يشغلون عنه في الحساب» [8] .

عنه عليه السلام في قوله تعالي: «فأثابكم غما بغم»، فأما الغم الأول فالهزيمة و القتل، و أما الغم الآخر فاشراف خالد بن الوليد عليهم [9] .

عنه عليه السلام قال: «سأله الأبرش الكلبي عن قول الله عزوجل: «و شاهد و مشهود»، فقال أبوجعفر عليه السلام: «ما قيل لك؟ فقال: قالوا: الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة، فقال أبوجعفر عليه السلام: ليس كما قيل لك، الشاهد يوم عرفة و المشهود يوم القيامة، أما تقرأ القرآن؟ قال الله عزوجل: «ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود» [10] .



[ صفحه 250]



عنه عليه السلام: قال قلت قول الله تبارك و تعالي: «فاذا فرغت فانصب - و الي ربك فارغب»، قال: الدعاء بعد الفريضة و اياك أن تدعه فان فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة علي النافلة ثم قال: «ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جنهم داخرين»، و أفضل العبادة الدعاء و اياه عني [11] .

قال عليه السلام: «وقع مصحف في البحر فوجدوه و قد ذهب ما فيه الا هذه الآية: «ألا الي الله تصير الأمور» [12] [13] .

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام أنه سئل عن قول الله عزوجل: «و قيل من راق»، فقال ذاك قول ابن آدم اذا حضره الموت، قال هل من طبيب، هل من راق قال: «و ظن أنه الفراق» يعني فراق الأهل و الأحبة، عند ذلك قال: «و التفت الساق بالساق» قال التفت الدنيا بالآخرة، قال: «الي ربك يومئذ المساق» الي رب العالمين يومئذ المصير [14] .

قال عليه السلام: في قول الله عزوجل: «الذين يكنزون الذهب و الفضة» الآية، قال: انما عني ذلك ما جازوا ألفي درهم، و ذكر أن العلماء يحاسبون أنفسهم كل ليلة، فان كان عندهم من العين أكثر من ألفي درهم أخرجوه فقسموه و لا يثبت عندهم أكثر من ألفي درهم [15] .

قال عليه السلام: في قول الله: «فلينظر الانسان الي طعامه». قال:



[ صفحه 251]



قلت: ما طعامه؟ قال: علمه الذي يأخذه ممن يأخذه [16] .

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «ثم ليقضوا تفثهم» قال: قص الشارب و الأظفار [17] .

عنه عليه السلام: في قول الله عزوجل: «و لم يصروا علي ما فعلوا و هم يعلمون» قال: الاصرار هو أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله و لا يحدث نفسه بتوبة فذلك الاصرار [18] .

عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله عزوجل في كتابه: «و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»؟ قال: من حرق أو غرق، قلت: فمن أخرجها من ضلال الي هدي؟ قال: ذاك تأويلها الأعظم [19] .

عن أبي جعفر عليه السلام قال: في قول الله عزوجل: «و قولوا للناس حسنا» قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم [20] .

محمد بن مسلم قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون» قال: «الاستكانة هي الخضوع، و التضرع رفع اليدين و التضرع بهما» [21] .

عنه عليه السلام: في قول الله تبارك و تعالي: «و لم يصروا علي ما فعلوا



[ صفحه 252]



و هم يعلمون» قال: «الاصرار هو أن يذنب و لا يستغفر و لا يحدث نفسه بتوبة، فذلك الاصرار» [22] .

عنه عليه السلام: في قول الله تعالي: «اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله»، قال: «و الله ما صلوا لهم و لا صاموا، ولكن أطاعوهم في معصية الله» [23] .

عن حمران قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «هل أتي علي الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكروا»، فقال: «كان شيئا و لم يكن مذكورا»، قلت: فقوله: «أولم ير الانسان أنا خلقناه من قبل و لم يك شيئا»؟ قال: لم يكن شيئا في كتاب و لا علم.

عنه عليه السلام: في قول الله تبارك و تعالي: «ففروا الي الله اني لكم منه نذير مبين»، قال: حجوا الي الله [24] .

عن العلاء بن عبدالكريم قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: في قول الله عزوجل: «و الله يدعو الي دار السلام» [25] فقال: «ان السلام هو الله عزوجل، و داره التي خلقها لأولياءه الجنة» [26] .

عن زرارة قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: «أو التابعين غير أولي الاربة من الرجال» الي آخر الآية فقال: «الأحمق الذي لا يأتي النساء» [27] .



[ صفحه 253]



عنه عليه السلام في قول الله عزوجل: «فكبكبوا فيها هم و الغاوون»، قال: هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه الي غيره [28] .

عن سدير قال: سأل رجل أباجعفر عليه السلام و أنا حاضر عن قوله تعالي: «و قالوا ربنا باعد بين أسفارنا» [29] ، فقال: «هؤلاء قوم كانت لهم قري متصلة، ينظر بعضهم الي بعض، و لهم أنهار جارية و فواكه و أعناب، و كانت قراهم فيما بين المدينة علي ساحل البحر الي الشام، فكفروا فغير الله ما بهم من نعمة، فأرسل عليهم سيل العرم، فغرق قراهم» [30] .



[ صفحه 257]




پاورقي

[1] سورة الفيل: آية 3 و4.

[2] ساف: سف الطائر اذا دنا من الأرض حين الطيران.

[3] الروضة من الكافي ص 84.

[4] سورة الروم الآيات 1 و 2.

[5] روضة الكافي ص 270 / 269.

[6] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 17.

[7] المحاسن للبرقي ص 269.

[8] المحاسن للبرقي ص 397.

[9] تفسير القمي ج 1 ص 120.

[10] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 299.

[11] الغايات لجعفر بن أحمد بن علي القمي ص 73.

[12] سورة الشوري آية 53.

[13] أصول الكافي ج 2 ص 632.

[14] أمالي الصدوق ص 253.

[15] مشكاة الأنوار للطبرسي ص 274.

[16] المحاسن ج 1 ص 220.

[17] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 338.

[18] أصول الكافي ج 2 ص 288.

[19] أصول الكافي ج 2 ص 211 / 210.

[20] أصول الكافي ج 2 ص 165.

[21] أصول الكافي ج 2 ص 481.

[22] مجموعة ورام ص 18 ج 1.

[23] المحاسن ج 1 ص 246.

[24] معاني الأخبار ص 222.

[25] سورة يونس آية 25.

[26] معاني الأخبار ص 177.

[27] معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 161.

[28] أصول الكافي ج 1 ص 47.

[29] سورة سبأ آية 19.

[30] قصص الأنبياء للراوندي ص 100 - 99.