بازگشت

احتجاجه علي رجل من أهل الشام


عن جابر الجعفي، قال: جاء رجل من علماء أهل الشام الي أبي جعفر عليه السلام، فقال: جئت أسألك عن مسألة لم أجد أحدا يفسرها لي، و قد سألت ثلاثة أصناف من الناس، فقال كل صنف غير ما قال الآخر، فقال أبوجعفر عليه السلام: و ما ذلك؟ فقال: أسألك، ما أول ما خلق الله عزوجل من خلقه فان بعض من سألته قال: القدرة، و قال بعضهم: العلم، و قال بعضهم: الروح، فقال أبوجعفر عليه السلام: ما قالوا شيئا، «أخبرك أن الله علا ذكره كان و لا شي ء غيره، و كان عزيزا و لا عز لأنه كان قبل عزه و ذلك قوله: «سبحان ربك رب العزة عما يصفون» [1] ، و كان خالقا و لا مخلوق فأول شي ء خلقه من خلقه الشي ء الذي جميع الأشياء



[ صفحه 267]



منه، و هو الماء فقال السائل: فالشي ء خلقه من شي ء أو من لا شي ء؟ فقال خلق الشي ء لا من شي ء كان قبله، و لو خلق الشي ء من شي ء اذا لم يكن له انقطاع أبدا، و لم يزل الله اذا و معه شي ء، و لكن كان الله و لا شي ء معه، فخلق الشي ء الذي جميع الأشياء منه، و هو الماء» [2] .


پاورقي

[1] سورة الصافات آية 180.

[2] التوحيد للصدوق ص 67 / 66.