بازگشت

شرار آخر الزمان


عنه عليه السلام قال: «يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون ينفرون و ينسلون حدبا سفها لا يوجبون أمرا بمعروف و لا نهيا عن منكر الا اذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسم الرخص و المعاذير يبغون زلات العلماء و فساد علمهم يقبلون علي الصلاة و الصيام و ما لا يكلمهم في نفس و لا مال و لو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم و أبناءهم لرفضوها كما رفضوا أتم الفرائض و أشرفها، ان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض هنالك يحل بهم غضب [1] عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار و الصغار في دار الكبار، ان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبيل الأنبياء و منهاج الصالحين فريضة عظيمة بها تقام الفرائض و تأمن المذاهب و تحل المكاسب و ترد المظالم و تعمر الأرض و ينتصف من الأعداء و يستقيم الأمر فأنكروا بقلوبكم و الفظوا بألسنتكم و صكوا بها جباههم و لا تخافوا في الله لومة لائم فان اتعظوا و الي الحق رجعوا فلا سبيل عليهم انما السبيل علي الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم فهنالك فجاهدواهم بأبدانكم و أبغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا و لا باغين مالا، و مريدين بالظلم ظفرا حتي يفيئوا الي أمر الله و يمضوا علي طاعته فان الله أوحي الي شعيب النبي صلي الله عليه و آله و سلم: اني لمعذب من قوك مائة ألف. أربعين ألفا من شرارهم و ستين ألفا من خيارهم فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحي



[ صفحه 301]



الله اليه انهم داهنوا أهل المعاصي و لم يغضبوا لغضبي» [2] .


پاورقي

[1] بعض النسخ «غضبه».

[2] مجموعة ورام ج 2 ص 126.