بازگشت

الانتفاع بالموعظة


حمران قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني أطال الله بقاك لنا



[ صفحه 303]



و أمتعنا بك أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتي ترق قلوبنا و تسلوا أنفسنا عن الدنيا و يهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ثم نخرج من عندك فاذا صرنا من الناس و التجار أحببنا الدنيا قال: فقال أبوجعفر: «انما هي القلوب مرة تصعب و مرة تسهل ثم قال أبوجعفر عليه السلام: أما أصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم قالوا: يا رسول الله تخاف علينا النفاق قال: و لم تخافون ذلك؟ قالوا: اذا كنا عندك فذكرتنا و رغبتنا و جلنا و نسينا و زهدنا حتي كأنا نعاين الآخرة و الجنة و النار و نحن عندك فاذا خرجنا من عندك و دخلنا في هذه البيوت و شممنا الأولاد و رأينا العيال و الأهل نكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها و حتي كأنا لم نكن علي شي ء أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا؟ فقال لهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: كلا ان هذه خطرات من الشيطان فيرغبكم في الدنيا و الله لو تدومون علي الحال التي وصفتم بها أنفسكم لصافحتم الملائكة و لمشيتم علي الماء و لو لا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا حتي يذنبوا فيستغفروا الله فيغفر لهم ان المؤمن مفتن تواب أما سمعت قول الله عزوجل: «ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين»، و قال: «و استغفروا ربكم ثم توبوا اليه»» [1] .


پاورقي

[1] مجموعة ورام ج 2 ص 210.