عنه عليه السلام قال: «ان المؤمن ليخرج الي أخيه يزوره فيوكل الله عزوجل به ملكا فيضع جناحا في الأرض و جناحا في السماء يظله، فاذا دخل



[ صفحه 370]



الي منزله نادي الجبار تبارك و تعالي أيها العبد المعظم لحقي المتبع لآثار نبيي، حق علي اعظامك، سلني اعطك، ادعني أجبك، أسكت أبتدئك، فاذا انصرف شيعه الملك يظله بجناحه حتي يدخل الي منزله، ثم يناديه تبارك و تعالي أيها العبد المعظم لحقي حق علي اكرامك قد أوجبت لك جنتي و شفعتك في عبادي» [1] .

عنه عليه السلام: قال «ان لله عزوجل جنة لا يدخلها الا ثلاثة: رجل حكم علي نفسه بالحق، و رجل زار أخاه المؤمن في الله، و رجل آثر آخاه المؤمن في الله» [2] .

عنه عليه السلام قال: «ان العبد المسلم اذا خرج من بيته زائرا أخاه لله لا لغيره، التماس وجه الله، رغبة فيما عنده، و كل الله عزوجل به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه الي أن يرجع الي منزله: ألا طبت و طابت لك الجنة» [3] .

قال الباقر عليه السلام: «ان ملكا من الملائكة مر برجل قائم علي باب دار فقال الملك يا عبدالله ما يقيمك علي باب هذه الدار؟ قال: فقال أخ لي فيها أردت أن أسلم عليه فقال له الملك هل بينك و بينه رحم ماسة أو نزعتك اليه حاجة؟ قال: فقال لا ما بيني و بينه قرابة و لا نزعتني اليه حاجة الا اخوة الاسلام و حرمته، و أنا أتعاهده و اسلم عليه لله رب العالمين فقال: اني رسول الله اليك و هو يقرئك السلام، و يقول انما اياي أردت ولي تعاهدت و قد أوجبت لك الجنة و أعفيتك من غضبي، و آجرتك من النار



[ صفحه 371]



و معني قول العبد لأخيه: السلام عليك أي السلامة لك مني كما قال تعالي: «فسلام لك من أصحاب اليمين» أي سلامة، و قيل اذا سلم الرجل علي المطيع المتقي كان معناه يكرمك و يثيبك علي طاعتك فاذا سلم علي أهل المعصية كان معناه السلام مطلع عليك و انتبه و لا تغفل» [4] .