بازگشت

علامات الشيعي


قال عليه السلام: «من آداب المؤمن حفظ الأمانة، و المناصحة، و التفكر، و التقية، و البر، و حسن الخلق، و حسن الظن، و الصبر، و الحياء، و السخاء، و العفة، و الرحمة، و المغفرة، و الرضا، وصلة الرحم، و الصمت، و الستر، و العفة، و الرحمة و المغفرة، و المواساة، و التكريم، و التسليم، و طلب العلم، و القناعة، و الصدق، و الوفاء و ترك الاعتلام، و ترك الاحتشام، و العزم، و النصفة، و التواضع، و المشاورة، و الاستقالة، و الشكر، و الحياء، و الوقار.

ثم ذكر عليه السلام الخصال التي يجب علي المؤمن تجنبها، فقال: البغي، و البخل، و الدناءة، و الخيانة، و الغش، و الحقد، و الظلم، و الشر، و الخرق، و العجب، و الكبر، و الحسد و الغدر الفاشي، و الكذب، و الغيبة، و النميمة، و المكايدة، و سوء الظن، و يمين البوار، و النفاق، و المنة، و جحود الاحسان، و العجز، و الحرص، و اللعب، و الاصرار، و القطيعة، و المزاح، و السفه، و الفحش، و الغفلة عن الواجب، و اذاعة السر» [1] .

قال عليه السلام لجابر الجعفي: «يا جابر ليس من انتحل التشيع و حبنا أهل البيت بلسانه كان من شيعتنا، فلا تذهبن بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا الا من اتقي الله و أطاعه، ان شيعتنا لا يطمعون طمع الغراب، و لا يهرون هرير الكلاب، و ان شيعتنا أهل التواضع و التخشع، و التعبد و الورع و الاجتهاد، و تعهد الاخوان، و مواصلة الجيران و الفقراء و المساكين و الأرامل و الأيتام و الغارمين، و صدق الحديث، و أداء الأمانة، وصلة الأرحام، و تلاوة القرآن، و كثرة الذكر لله تعالي، و كف الألسن الا من خير».



[ صفحه 388]



فقال جابر: يا مولاي، ما أعرف أحدا اليوم بهذه الصفات. فقال: «يا جابر، حسب الرجل أن يقول أحب عليا و أتولاه و لا يكون مع ذلك عاملا بقوله! فلو قال: أحب رسول الله - فرسول الله خير من علي - و لم يتبع سيرته، و لم يعمل بسنته، ما أغني عنه ذلك من الله شيئا فاتقوا الله و اعملوا لما عند الله، فان أحب العباد الي الله أعملهم بطاعته و أتقاهم له، و انه ليس بين الله و بين أحد قرابة، و ما معنا براءة من النار، و لا لنا علي الله من حجة، من كان طائعا لله فهو لنا ولي و لو كان عبدا حبشيا، و من كان عاصيا لله فهو لنا عدو و ان كان حرا قرشيا.

و الله ما تنال شفاعتنا الا بالتقوي و الورع و العمل الصالح، و الجد و الاجتهاد، فلا تغتروا بالعمل و يسقط عنكم [2] ، فاذن أنتم أعز علي الله منا، فاتقوا الله و كونوا لنا زينا و لا تكونوا لنا شينا، قولوا للناس حسنا، حببونا الي الناس و لا تبغضونا اليهم، قولوا فينا كل خير، و ادفعوا عنا كل قبيح، و جروا الينا كل مودة، فما قيل فينا من خير فنحن أهله، و ما قيل فينا من شر فلسنا كذلك، لنا حق في كتاب الله، و قرابة من رسول الله، و ولادة طاهرة طيبة، فهكذا قولوا، و لا تعدوا بنا أقدارنا، فانما نحن عبيدالله مربوبون، لا نملك الا ما ملكنا، و لا نأخذ الا ما أعطانا، لا نستطيع لأنفسنا نفعا و لا ضرا، و لا موتا و لا حياة و لا نشورا، لا و الله لا أعلم - أنا، و لا أحد من آبائي - الغيب، و لا يعلم الغيب الا الله، كما قال سبحانه: «ان الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري بأي أرض تموت ان الله عليم خبير» [3] [4] .



[ صفحه 389]




پاورقي

[1] أعلام الدين للديلمي ص 118.

[2] كذا في الأصل، و الظاهر أن المراد: فلا تغتروا بأن العمل يسقط عنكم.

[3] سورة لقمان آية 34.

[4] أعلام الدين للديلمي ص 143.