بازگشت

الريح


عنه عليه السلام قال: «ان لله عزوجل رياح رحمة و رياح عذاب فان شاء الله أن يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل، قال: ولن يجعل الرحمة من



[ صفحه 420]



الريح عذابا، قال: و ذلك انه لم يرحم قوما قط أطاعوه و كانت طاعتهم اياه و بالا عليهم الا من بعد تحولهم عن طاعته قال: و كذلك فعل بقوم يونس لما آمنوا رحمهم الله بعدما كان قدر عليهم العذاب و قضاه ثم تداركهم برحمته، فجعل العذاب المقدر عليهم رحمة فصرفه عنهم و قد أنزله عليهم و غشيهم و ذلك لما آمنوا به و تضرعوا اليه، قال: و أما الريح العقيم فانها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الأرحام، و لا شيئا من النبات و هي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع و ما خرجت منها ريح قط الا علي قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أن يخرجوا منها علي مقدار سعة الخاتم، قال: فعتت علي الخزان فخرج منها علي مقدار منخر الثور تغيظا منها علي قوم عاد، قال: فضج الخزان الي الله عزوجل من ذلك فقالوا: ربنا انها قد عتت عن أمرنا انا نخاف أن تهلك من لم يعصك من خلقك و عمار بلادك؛ قال: فبعث الله عزوجل اليها جبرائيل عليه السلام فاستقبلها بجناحيه فردها الي موضعها و قال لها: أخرجي علي ما أمرت به، قال: فخرجت علي ما أمرت به و أهلكت قوم عاد و من كان بحضرتهم» [1] .


پاورقي

[1] روضة الكافي ص 93 / 92.