بازگشت

الريح


عن أبي بصير قال: سألت أباجعفر عليه السلام، عن الرياح الأربع: الشمال و الجنوب و الصبار و الدبور و قلت: ان الناس يذكرون ان الشمال من الجنة، و الجنوب من النار؟ فقال: «ان لله عزوجل جنودا من رياح يعذب بها من يشاء ممن عصاه، و لكل ريح منها ملك موكل بها فاذا أراد الله عزوجل أن يعذب قوما بنوع من العذاب أوحي الي الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد أن يعذبهم بها؛ قال: فيأمرها الملك فيهيج كما يهيج



[ صفحه 421]



الأسد المغضب، قال: ولكل ريح منهن اسم، أما تسمع قوله تعالي: «كذبت عاد فكيف كان عذابي و نذر - انا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر» [1] ، و قال: «الريح العقيم» [2] ، و قال: «ريح فيها عذاب أليم» [3] ، و قال: «فأصابها اعصار فيه نار فاحترقت» [4] ، و ما ذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه قال: و لله عز ذكره رياح رحمة لواقح و غير ذلك ينشرها بين يدي رحمته منها ما يهيج السحاب للمطر، و منها رياح تحبس السحاب بين السماء و الأرض، و رياح تعصر السحاب فتمطره باذن الله؛ و منها رياح مما عدد الله في الكتاب؛ فأما الرياح الأربع: الشمال؛ و الجنوب؛ و الصبا؛ و الدبور؛ فانما هي أسماء الملائكة الموكلين بها؛ فاذا أراد الله أن يهب شمالا أمر الملك الذي اسمه الشمال فيهبط علي البيت الحرام فقام علي الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الشمال حيث يريد الله من البر و البحر؛ و اذا أراد أن يبعث جنوبا أمر الملك الذي اسمه الجنوب فهبط علي البيت الحرام فقام علي الركن الشامي فضرب بجناحه، فتفرقت ريح الجنوب في البر و البحر حيث يريد الله؛ و اذا أراد الله أن يبعث ريح الصبا أمر الملك الذي اسمه الصبا فهبط علي البيت الحرام فقام علي الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الصبا حيث يريد الله عزوجل في البر و البحر؛ و اذا أراد أن يبعث دبورا أمر الملك الذي اسمه الدبور فهبط علي البيت الحرام؛ فقام علي الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الدبور حيث يريد الله من البر و البحر، ثم قال أبو



[ صفحه 422]



جعفر عليه السلام: أما تسمع لقوله [5] : ريح الشمال و ريح الجنوب و ريح الدبور و ريح الصبا، انما تضاف الي الملائكة الموكلين بها» [6] .


پاورقي

[1] سورة القمر آية 18 و 19.

[2] سورة الذاريات آية 41.

[3] سورة الأحقاف آية 24.

[4] سورة البقرة آية 266.

[5] أي الناس لا قوله تعالي.

[6] روضة الكافي ص 92 / 91.