بازگشت

فضل انا أنزلناه


و عن أبي جعفر عليه السلام قال: «يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلجوا [1] ، فوالله انها لحجة الله تبارك و تعالي علي الخلق بعد رسول



[ صفحه 428]



الله صلي الله عليه و آله و سلم و انها لسيدة دينكم، و انها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا ب «حم - و الكتاب المبين - انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين» فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، يا معشر الشيعة يقول الله تبارك و تعالي: «و ان من أمة الا خلا فيها نذير»» قيل: يا أباجعفر نذيرها محمد صلي الله عليه و آله و سلم قال: «صدقت، فهل كان نذير و هو حي من البعثة في أقطار الأرض»؛ فقال السائل: لا، قال أبوجعفر عليه السلام: «أرأيت بعثته أليس نذيره، كما أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في بعثته من الله عزوجل: نذير»، فقال: بلي، قال: «فكذلك لم يمت محمد الا و له بعيث نذير قال: فان قلت لا فقد ضيع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من في أصلاب الرجال من أمته»، قال: و ما يكفيهم القرآن؟ قال: «بلي ان وجدوا له مفسرا» قال: و ما فسره رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قال: «بلي قد فسره لرجل واحد، و فسر للأمة شأن ذلك الرجل و هو علي بن أبي طالب عليه السلام» قال السائل: يا أباجعفر كان هذا أمر خاص لا يحتمله العامة؟ قال: «أبي الله أن يعبد الا سرا حتي يأتي ابان أجله الذي يظهر فيه دينه، كما أنه كان رسول الله مع خديجة مستترا حتي أمر بالاعلان»، قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال أو ما كتم علي بن أبي طالب عليه السلام يوم اسلم مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حتي ظهر أمره؟ قال، «بلي: فكذلك أمرنا حتي يبلغ الكتاب أجله» [2] .


پاورقي

[1] تفلجوا من الفلج بمعني الظفر علي الخصم.

[2] أصول الكافي ج 1 ص 250 / 249.