بازگشت

مروان الحمار


آخر خلفاء بني أمية. أول ما فعل أمر بنبش قبر يزيد الناقص فأخرجه من قبره وصلبه لكونه قتل الوليد [1] .

وكان يغري بين القبائل ويغضب بين العشائر [2] كانت أيامه كلها فتنا وحروبا. استولي الخوارج فيها سنة 129 ه‍ علي مكة وجهز عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك عامل مروان علي مكة بعد هروبه إلي المدينة جيشا وخرجت الخوارج من مكة فالتقوا بقديد في صفر سنة 130 ه‍ فقتل عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن عثمان أمير جيش عبد الواحد في جمع كثير منهم من أهل المدينة سبعمائة أكثرهم من قريش ولم ينج إلا الشريد ودخلت الخوارج المدينة فغلبوا عليها ثلاثة أشهر [3] هؤلاء هم حكام أمية الذين عاصرهم الإمام الباقر (ع) وأبناؤه والذين أتموا مدة الدولة ونفذوا أمر السلف وأكملوا سننهم بخير وجه حتي كانت آخرها كأولها ظلاما وأولها كآخرها عنجهية وعداء. ولقد أجاد المحدث الجليل الحجة السيد



[ صفحه 48]



حيدر بن علي الحسيني حين قال في كشكوله " ولم يزل السب واللعن والطرد والعزل في علي وأولاده ورجاله ألف شهر نشأ فيها رجال ومات فيها رجال وابيضت لهم لحاء واسودت لهم لحاء وولدت صبيان وأولاد واستوسقت بلاد وعباد وساد بمراضي بني أمية من ساد و انخذلوا أولاد علي ورجاله وأتباعه ومن يقتفي أثرهم في المدن والأقاليم لا ناصر لهم ولا عون ولا مساعد " [4] .



[ صفحه 49]




پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 254.

[2] التنبيه والأشراف ص 283.

[3] التنبيه والأشراف ص 281 - 282.

[4] الكشكول فيما جري علي آل الرسول ص 20.