بازگشت

العصر العباسي


ومع استلام العباسيين السلطة عام 132 ه‍. ق بدأت مرحلة جديدة من الإرهاب والقمع ضد العلويين. فبعد أن استتبت لهم الأمور وتوطدت أركان مملكتهم قصدوهم بشكل علني وفي كل مكان. وعاملوهم بإرهاب فاق الإرهاب الأموي بمراتب. فمن سلم من القتل منهم لم يسلم من الحبس ومن سلم من الحبس لم يسلم من التشرد فكانت هذه الفترة بالذات الموسم الواقعي لهجرة الطالبيين وتشتتهم في البلاد والسبب في ذلك واضح. فالعباسيون لم يجدوا منافسا أقوي وأخطر من العلويين الذين كانوا أصدق وأولي عند الناس من دعوي قرابة الرسول (ص) وطلب الخلافة. في حين سبقهم العباسيون في الالتفاف علي الناس لكسب اللعبة باسم قرابة الرسول (ص). وفي ترك العلويين وشأنهم خطر أكيد علي مستقبل السلطة. إذن السياسة تحكم بالحزم في التعامل مع الخصم وتجيز استئصاله كائنا من كان وبأية وسيلة. ومن هنا نجد وجه الشبه بين الحكومتين الأموية والعباسية في التعامل مع العلويين فأولئك أعماهم الحقد القبلي وهؤلاء غرهم حب السلطة.... ولنتعرف باختصار علي رجال السلطة العباسية في الصدر الأول من حكومتهم. لنري موقفهم من آل علي (ع) وموقف العلويين الأمني في ظل حكوماتهم ونكتفي بذكر: 1 - أبو العباس السفاح من سنة 132 - 136 ه‍. 2 - أبو جعفر المنصور من سنة 136 - 158 ه‍ 3 - محمد المهدي بن المنصور من سنة 158 - 169 ه‍



[ صفحه 53]



4 - موسي الهادي بن محمد المهدي من سنة 169 - 170 ه‍. 5 - هارون الرشيد بن محمد المهدي من سنة 170 - 193 ه‍. والاطلاع علي حكومة هؤلاء كاف في معرفة الحالة الأمنية للأبناء الصلبيين للإمام الباقر (ع) وأحفادهم.