بازگشت

موسي الهادي بن المنصور


169 - 170 ه‍. ق

كان قاسي القلب شرس الأخلاق [1] يتناول المسكر ويلعب ويركب حمارا فارها ولا يقيم أبهة للخلافة [2] وكان جبارا [3] كان أحد عماله في المدينة واسمه عبد العزيز بن عبد الله يحمل علي الطالبيين ويسيئ إليهم ويفرط في التحامل عليهم ويطالبهم بالعرض كل يوم وكانوا يعرضون في المقصورة. وأخذ كل واحد منهم بكفالة قرينه ونسيبه مما أدي إلي قيام الحسين بن علي بن الحسن المثلث صاحب الفخ حيث استشهد في فخ مع جملة من أهل بيتة منهم سليمان بن عبد الله بن الحسن المثني و الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن المثني وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن المثني قتلهم موسي بن عيسي جلاده الذي يقول عن الحسين صاحب الفخ وأتباعه " هم والله أكرم عند الله وأحق بما في أيدينا منا ولكن الملك عقيم ولو أن صاحب القبر - يعني النبي (ص) - نازعنا الملك ضربنا خيشومه بالسيف يا غلام اضرب بطبلك ثم سار إليهم فوالله ما أنثني عن قتلهم " [4] .

ولما قتل أصحاب فخ جلس موسي بن عيسي بالمدينة وأمر الناس بالوقيعة علي آل أبي طالب، عمد عبد العزيز بن عبد الله العمري إلي دار الحسين ودور أهله فحرقها، وقبض أموالهم ونخلهم فجعلها في الصوافي المقبوضة [5] .



[ صفحه 66]




پاورقي

[1] مروج الذهب ج 3 ص 356.

[2] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 379.

[3] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 380.

[4] مقاتل الطالبيين ص 380.

[5] مقاتل الطالبيين ص 381 - 382.