بازگشت

هارون الرشيد


170 - 193 ه‍. ق

هو الذي وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم [1] .

كما قال ابن المبارك وأمر بإخراج من كان في مدينة السلام من الطالبيين إلي مدينة الرسول (ص) [2] سنة 171 ه‍ وهو الذي قتل يحيي بن عبد الله بن الحسن المثني بن الحسن المجتبي وإدريس بن عبد الله بن الحسن المثني وعبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين ومحمد بن يحيي بن عبد الله بن الحسن المثني والحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر والعباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين والإمام موسي بن جعفر عليه السلام وإسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن المجتبي عليهم السلام وغيرهم ممن لم يرد لهم ذكر. وكان الرشيد مغري بالمسألة عن أمر آل أبي طالب وعمن له ذكر ونباهة منهم [3] .

ويدلنا علي مدي حقده بالنسبة لولد فاطمة عليها السلام وتركيزه علي قمعهم وإبادتهم ما رواه العمري حيث ذكر أنه: قال يحيي بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف للرشيد حينما أراد قتله " يا أمير المؤمنين لست رجلا من ولد فاطمة ولا يطاع مثلي وفي الأرض رجل من بني فاطمة يصلح لهذا الأمر فاتق الله ولا ترق دمي " فلم ينفعه ذلك [4] .

والرشيد هو مضرب المثل في إبادة أهل البيت عليهم السلام إلي يومنا هذا. فلا موجب للإطالة فيه وفي عصره.



[ صفحه 67]



هذه خلاصة الوضع العباسي خلال الفترة التي احتملنا فيها غياب أولاد وأحفاد الإمام الباقر (ع) والتمسنا فيها العذر الموجه للاختفاء والهرب. ومع القاء نظرة علي هذا المقطع الزمني وما سبقته من الفترة الأموية نكشف بوضوح الفقدان التام للأمن والطمأنينة بالنسبة للعلويين فتقتيلهم فرض في السياستين وملاحقتهم والتضييق علي أبريائهم بالحبس وقطع الأرزاق وغيرها ضرورة في نظر حكام المذهبين والجو مشحون بالخوف من بداية الفترة وحتي آخرها.


پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي 291.

[2] الطبري ج 6 ص 445.

[3] مقاتل الطالبيين ص 410.

[4] المجدي ص 282.