بازگشت

اولاد الإمام الباقر


بعد أن قدمنا التوضيحات المارة الذكر نعود إلي أصل الموضوع الذي هو " أولاد الإمام الباقر (ع) " فنقول: لا مجال للقول بأن الإمام الباقر (ع) لم يعقب إلا الإمام الصادق (ع) وحده. كذا لا يصح الاعتماد في عددهم أو المعقب وغير المعقب علي قول دون قول لكثرة القالة في المسألة إلا بضميمة القرائن. ومن هذا المنطلق نبدأ أولا فنقول: هناك قرائن تشير إلي كثرة أولاد الإمام الباقر (ع) لا بأس بذكرها لترجيح القول بكثرة أولاده (ع) فمنها: 1 - عدد زوجاته عليه السلام: المشهور بين أهل السير والأنساب أن الإمام الباقر (ع) كان عنده من الزوجات الدائمة اثنتان هما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وهي أم الإمام الصادق (ع) وعبد الله [1] .

والثانية وهي أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريف الثقفي [2] .

وهي أم إبراهيم وعبيد الله [3] .

أما أمهات الأولاد فلا يعلم عددهن لكن المعروف منهن: أم أولاده علي وزينب، وأم ابنته أم سلمة وهذه أربع نسوة ولودات عرفن بأبنائهن المذكورين في جل الكتب. 2 - تأييد المشهور لكثرة الأولاد: فقد صرحوا بذلك، وذكروا ما



[ صفحه 90]



بين سبعة أو تسعة من أولاده (ع). 3 - تصريحات بكثرة العيال: فمنها ما ذكره المفيد (ره) " وكان - يعني الإمام الباقر (ع) - مع ما وصفناه به من الفضل في العلم والسؤدد والرياسة والإمامة - ظاهر الجود في الخاصة والعامة، مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله [4] .

ومنها ما ذكر الشبلنجي " عن سلمي مولاة أبي جعفر: أنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجهم حتي يطعمهم الطعام ويكسوهم في بعض الأحيان ويعطيهم الدراهم فكنت أكلمه في ذلك لكثرة عياله وتوسط حاله فيقول يا سلمي ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان والمعارف [5] وفيما ذكرنا إشارة واضحة إلي كثرة أولاده عليه السلام.


پاورقي

[1] الإرشاد ج 2 ص 176، المناقب ج 4 ص 210، إعلام الوري ص 265.

[2] نسب قريش ص 63.

[3] المناقب ج 4 ص 210، الإرشاد ج 2 ص 176 كشف الغمة ج 2 ص 328 - 329.

[4] الإرشاد ج 2 ص 166.

[5] نور الأبصار ص 159.