بازگشت

علي بن الإمام محمد الباقر


هو علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أمه أم ولد [1] .

قال عنه صاحب رياض العلماء في ترجمته: " السيد الأجل السيد علي بن مولانا الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام و كان من أعاظم أولاد مولانا الإمام الباقر عليه السلام وأكابرهم ولغاية عظم شأنه لا يحتاج إلي التطويل في البيان. وقبره بحوالي بلدة كاشان و مقبرته معروفة إلي الآن بمشهد باركرس وله قبة رفيعة عظيمة " وقد ذكر جماعة من علمائنا في شأنه فضائل جمة وأوردوا في كراماته و كرامات مشهده حكايات غزيره منهم الشيخ الجليل القزويني الشيعي الفاضل المشهور المتقدم في كتاب مناقضات العامة وفضائحهم بالفارسية واعلم أن السيد الجليل السيد أحمد المعروف بإمام زاده أحمد المقبور في محلة باغات بأصبهان قد كان ولد هذا السيد الجليل. ثم لا يخفي أن ترجمة هذا السيد غير مذكورة في كتب رجال أصحابنا أصلا بأن لم يتعرضوا له بمدح ولا قدح إلا أن المذكور في كتاب الرجال للشيخ [2] كان علي بن محمد بن علي بن الحسين (ع) وكان من أصحاب الصادق (ع). وفي بعض نسخ كتاب الرجال للشيخ الطوسي قد وقع بعنوان علي بن محمد بن علي بن الحسين بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين



[ صفحه 166]



بن علي بن أبي طالب (ع) والظاهر أنه سهو من الناسخ والحق هو الأول لأنه علي هذه النسخة يكون السيد سبط سبط الصادق (ع) فكيف يمكن أن يدرك زمن الصادق (ع) فضلا عن أن يكون من أصحابه. وبالجملة لم أبعد أن يكون الأول هو بعينه السيد علي بن مولانا الباقر المعروف بإمام زاده مشهد باركرس [3] ". وينقل عنه صاحب كتاب روضات الجنات [4] أيضا إذ قال وكذلك قبر السيد علي بن الإمام محمد الباقر (ع) الواقع في حوالي بلدة كاشان. ويقول صاحب كتاب [اختران تابناك] إني رأيت رسالة من ثمان وخمسين صفحة مطبوعة في سنة 1394 لمؤلفه ملا عبد الرسول المدني الكاشاني تحت اسم (تذكرة جناب سلطانعلي). يذكر فيها عن تذكرة الخواص لابن الجوزي عن سلطانعلي هذا يقول: أمه المسماة زينب كانت أم ولد. ويذكر صاحب كتاب اختران أدلة في إثبات صحة دعوي كون مشهد قالي شوران قبر السيد علي بن الإمام الباقر (ع) من جملة أدلته ما ينقله عن رسالة عبد الرسول المدني قوله: صرح العالم المتبحر فضل الله الراوندي الكاشاني في عدة مواضع من ديوانه بأن هذا المرقد هو مرقد السلطان علي بن الإمام الباقر ثم يشرح واقعة هجوم الجيش السلجوقي وفي قصيدته التي قالها في (مجد الدين) باني روضة علي بن الباقر (ع):



توسلت فيها بالفتي ابن الفتي الذي

توطن هذا المشهد الطاهر الطهرا



عنيت ابن بنت المصطفي ووصيه

أخا الصادق بن الباقر السيد الحبرا





[ صفحه 167]





لعمري لقد أوتيته ونصرته

وعرفته من بعد تضييعه دهرا



فمن قبة علوية علوية تطيف

بمبناها ملائكة تتري



وسور كسور الردم أو نقت صنعه

فجصصته بطنا وطينته ظهرا



ونهر كأن الله فجر فيضه من

الجنة الزهراء أطيب به نهرا



وحمام صدق حاز وصف جهنم

وجنة عدن إذ حوي الطيب والحرا



نعم ورباط كلما رفقة غدت

لترحل عن حافاته نزلت أخري



وحائط بستان كقطعة جنة هوت

فثوت تحكي الجنان لنا جهرا



قصدناه زوارا فكاد بطيبه عن

الأهل والأولاد يصدفنا قهرا



وأيضا في قصيدة أخري تبين الآثار الخيرية لمجد الدين يقول:



ومشهد صدق أودع الله بطنه

وديعة سر من كرام أخائر



أبا الحسن ابن الباقر السيد

الذي غدا لعلوم الدين أبقر باقر [5] .



وأدلته الأخري يذكرها من كتب النقض للشيخ عبد الجليل الرازي وكتاب روضات الجنات وشرح ديوان السيد أبو الرضا ورياض العلماء للميرزا عبد الله المعروف بأفندي ومنتهي الآمال وبحر الأنساب وعن وصوله إلي تلك النواحي ينقل عن [تذكرة جناب سلطانعلي] أن أهالي تلك الديار أرسلوا وفدا إلي الإمام الباقر (ع) يريدون منه (ع) أن يبعث إليهم من يعلمهم أحكام دينهم وأمور شرعهم فبعث الباقر عليه السلام ابنه عليا وبعد سنة من إقامته في [فين كاشان] وصله خبر وفاة أبيه الإمام الباقر عليه السلام وبعد سنتين من ذلك دعاه عدة من الموالين لزيارة أردهال كاشان، ويكتب والي أردهال إلي أمير قزوين يخبره



[ صفحه 168]



باجتماع الناس علي علي بن الباقر (ع)، ويرسل والي قزوين بعد اطلاعه علي الخبر جيشا نحو كاشان وفي قتال بين اتباع علي بن الإمام الباقر (ع) وبين الجيش القادم يقتل السيد علي بسهم من العدو، ويدفن هناك [6] .

وفي موقع قبره يقول مير سيد عزيز امامت: مزار هذا السيد يبعد تقريبا سبعة فراسخ من كاشان المحل الذي يسمي بمشهد أردهال أو مشهد باركرس أو باركرز أو باركرسف أو باركرسب [7] .

ويذكره أيضا صاحب (دائرة معارف دانش بشر) [8] .

امامزاده سلطان علي بن محمد الباقر (ع) في مشهد اردهال وقال المصطفوي بقعة مجللة علي تل قريب من الطريق الممتد من كاشان إلي دليجان وأصل بناء القبر يعود إلي زمن السلاجقة ثم تم توسيعها وتكميلها في فترات المغول والصفوية والقاجارية واسم المدفون فيه سلطان علي بن الإمام محمد الباقر عليه السلام [9] .

وقال حسن نراقي: وجد علي حجر منقوش كان فوق القبر: علي بن الإمام محمد الباقر من دون ذكر تاريخ [10] .

وذكر عبد الجليل القزويني أن أهالي كاشان يزورون علي بن محمد الباقر المدفون في باركرسب [11] .



[ صفحه 169]




پاورقي

[1] الإرشاد ج 2 ص 176، المناقب ج 1 ص 210، إعلام الوري ص 265، كشف الغمة ج 2 ص 328 - 329، الطبقات الكبري ج 5 ص 320، أنساب قريش ص 63.

[2] رجال الطوسي ص 241.

[3] رياض العلماء ج 4 ص 216 - 217.

[4] روضات الجنات ج 4 ص 212.

[5] اختران تابناك ص 363 - 365، وآثار باستاني شهرهاي كاشان ونطنز ص 431.

[6] اختران تابناك ص 363 - 365.

[7] إمام زادكان معتبر ص 30.

[8] دايره معارف دانش بشر ص 399.

[9] آثار تاريخي تهران ج 1 ص 432.

[10] اثار تاريخي شهرهاي كاشان ونطنز ص 63.

[11] النقض ص 588.