اختلفت كلماتهم في عدد بنات الإمام الباقر (ع) كما اختلفت كلماتهم في عدد أولاده، فمن قائل بأنه (ع) أعقب ابنة واحدة كابن خشاب حيث قال: كان له ابنة واحدة [1] .

كما نسب هذا إلي القيل الأربلي في كشف الغمة والطبرسي في إعلام الوري وابن شهرآشوب في المناقب وقائل بأنه أعقب ابنتين كالمفيد وابن شهرآشوب وابن سعد وغيرهم [2] .

وثالث بأنه خلف ثلاث بنات كالعمري إذ قال: أعقب ثلاث بنات، لكنه ذكر منهن اثنتين أم سلمة وزينب الصغري [3] .

ولم يذكر الثالثة. وقال الرازي: وللباقر (ع) من البنات ثلاث [4] وذكر أم سلمة وزينب وأم جعفر ولا عقب لها وقال محمد باقر بن السيد محمد: كان له ثلاث بنات زينب وأم سلمة وثالثة غير مشهورة [5] .

ولا بأس بالتعرض لترجمتهن باختصار كما هو الدأب في هذا الكتاب. أولا: أم سلمة بنت الإمام محمد الباقر (ع). أمها أم ولد علي ما هو المشهور. وأحتمل بعضهم فيها أن تكون هي البنت الوحيدة للإمام الباقر (ع)، وأن تكون هي زينب، وكنيتها أم



[ صفحه 177]



سلمة كما أشار إلي هذا القول الطبرسي في كتابه تاج المواليد ص 118 حيث قال: قيل إن لأبي جعفر (ع) لم يكن من الإناث إلا أم سلمة وأن زينب كان اسمها. قال الزبيري: كانت عند محمد الذي يقال له الأرقط بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. فولدت له إسماعيل بن محمد [6] .

وذكر ذلك أيضا العمري [7] والمروزي [8] والفخر الرازي [9] .

وهي أم العباس ابن الأرقط أيضا، المقدام اللسن الذي مات في حبس الرشيد. قالوا أن الرشيد قتله بيده [10] .

وقيل قتل ببغداد في محافل قريش بني عليه جدار وهو حي، ذكر ذلك في اللباب ص 414. ثانيا: زينب بنت الإمام محمد الباقر (ع). أمها وأم أخيها علي ابن محمد الباقر (ع) أم ولد [11] .

وقيل إن أم زينب أم ولد أخري [12] خرجت إلي عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب (ع) [13] وهي الصغري [14] .

وقال الزبيري: إن زينب كانت عند عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، ثم خلف عليها عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن



[ صفحه 178]



محمد بن عمر بن علي أبي طالب (ع) فولدت له محمدا والعباس ومحمدا الأصغر وخديجة وفاطمة وأم حسن بني عبيد الله ابن محمد [15] .

وكان عبيد الله ابن محمد زوجها صاحب مقابر النذور في بغداد [16] .

كان قد تزوج بعمة أبي جعفر المنصور أيضا. وأم عبيد الله ابن محمد هي خديجة بنت زين العابدين (ع) [17] .