بازگشت

بنات غير معروفات


ذكرنا اختلافهم في عدد بنات الباقر (ع)، وقد استقر المشهور علي من ذكرنا منهن، وهي أم سلمة وزينب. إلا أنه ورد في كتب أخري معتبرة أسماء لأخريات لا ينبغي لنا عدم ذكرهن، إذ لا نستبعد إطلاقا صحة نسبتهن رغم إعراض المشهور. فالموضوع لا يحتمل التقييد بالشهرة كما هو واضح. ومن تلك الأسماء: ثالثا: خديجة بنت محمد الباقر (ع). فقد ذكرها الشيخ الطوسي في رجاله باب النساء من أصحاب الباقر (ع) [1] كما أن العمري قال في كتابه عند ذكر يحيي بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد: سألنا شيخنا أبا الحسن من كانت أمه فقال: خديجة بنت الباقر (ع) [2] ولو تمعنا في نقل السيد العمري وعد الشيخ إياها من الرواة لكان إنكارها أحوج إلي الدليل من إثباتها.



[ صفحه 179]



رابعا: أم جعفر بنت محمد الباقر (ع). قال الفخر الرازي: وللباقر من البنات ثلاث: أم سلمة وزوجها محمد الأرقط بن عبد الله الباهر وله منها إسماعيل. والثانية زينب. والثالثة أم جعفر ولا عقب لها [3] ولم أجد من ذكرها غيره ولكن إذا رجعنا إلي تصريحات بعضهم لتوصلنا إلي حل محتمل لوجود البنت الثالثة: قال في المجدي عند ذكر بنات الإمام الباقر (ع) أنه أعقب ثلاث بنات وذكر منهن أم سلمة وزينب الصغري ولم يذكر الثالثة. ومن ذكر زينب الصغري يحصل الظن أو الاحتمال بأن تكون الثالثة المنسية هي زينب الكبري ومع الرجوع إلي قول صاحب بحر الجواهر بعد ذكره زينب وأم سلمة " وثالثة غير مشهورة ". ثم نضيف ما ذكره الفخري الرازي في الشجرة والثالثة أم جعفر لا عقب لها، لكان بمجموعها عاضدة لاحتمال أن تكون تلك أيضا زينب الكبري لتكون الابنة الرابعة ومما يساعد علي قبول هذا الرأي هو مرقد السيدة زينب بنت محمد الباقر (ع) المدفونة بجوار أخيها السيد إبراهيم (ع) في مشهد إبراهيم في بشتكوه: فبعيد جدا أن تكون زينب هذه المدفونة جوار السيد إبراهيم هي تلك التي كانت زوجة عبيد الله ابن محمد صاحب مقبرة النذور ببغداد فمع ظهور زينبين للإمام الباقر (ع) وتصريح المجدي باسم زينب الصغري وعدها التي كانت زوجة عبيد الله بن محمد تبقي زينب هذه الأخري المدفونة في إيران والمعروف عنها أنها ماتت بلا ذرية فلا



[ صفحه 180]



استبعد جدا أن تكون هي التي ذكرت باسم أم جعفر التي لا عقب لها وهي التي قيل عنها غير معروفة قد هربت مع أخيها إبراهيم إلي منطقة الجبل كما أشار إلي ذلك بعض كتب بحار الأنساب وتوفيت هناك. خامسا: آمنة بنت الإمام الباقر (ع) ذكرها صاحب معجم البلدان وقال: بين مصر والقاهرة قبر آمنة بنت محمد الباقر. نقل هذا في أعيان الشيعة ج 2 ص 104 ولم أسمع أحدا ذكر ابنة للإمام الباقر (ع) اسمها آمنة قبل هذا.



[ صفحه 181]




پاورقي

[1] رجال الطوسي ص 142.

[2] المجدي ص 166.

[3] الشجرة المباركة ص 75.