ابوالنعمان العجلي حارث بن حصيرة
5- عن ابي النعمان العجلي [1] قال قال ابوجعفر- علي بن محمد - صلوات الله عليهما -:- يا اباالنعمان - لا تحققن - علينا- كذبا.
فتسلب الحنيفية. [2] .
- يا اباالنعمان - لاتستأكل - بنا - الناس.
فلا يزيدك الله - بذلك - الا فقرا. [3] .
[ صفحه 21]
- يا أباالنعمان - لاترأس فتكون ذنبا [4] .
- يا أباالنعمان - انك موقوف و مسؤول - لا محالة -.
ف أن صدقت، صدقناك. و ان كذبت، كذبناك.
- يا أباالنعمان - لا يغرك [5] الناس - عن نفسك - ف- أن الامر يصل اليك - دونهم -.
و لا تقطعن - نهارك بكذا و كذا. ف- أن معك من يحفظ عليك.
و أحسن.
فلم ارشيئا اسرع دركا و لا اشد طلبا من حسنة - ل ذنب قديم [6] .
[ صفحه 22]
پاورقي
[1] هو الحارث بن حصيرة. ابوالنعمان الازدي (نقلا عن هامش المصدر).
[2] الكذب عليهم عليهم السلام يشمل افتراء الحديث عليهم و صرف حديثهم الي غير مرادهم و الجزم به و نسبة فعل لا ينبغي لهم عليهم السلام اليهم. و نفي الولاية عنهم عليهم السلام.
و يفهم منه: أن الكذب عليهم عليهم السلام يوجب سلب الحنيفية. اي: الملة المستقيمة والسنة النبوية. و يورث زوال الايمان و الخروج من الدين...
و لعل السر فيه: أن استقرار الدين و الايمان في القلب موقوف علي استقامة اللسان.
فمتي لم يستقم اللسان في نطقه. و نسب الي رؤساء الدين ما لا يليق بهم. علم: ان القلب سقيم، و لم يستقم في مراقبة الدين واهله.
(قاله) المولي صالح (عليه الرحمة) (نقلا عنه هامش المصدر).
[3] اي: في الدنيا و الاخرة. قال الاستاذ الشعراني (عليه الرحمة): ترغيب في أن لا يجعل العلماء علمهم وسيلة الي رزقهم. لأن من احتاج الي ما في أيدي الناس يفتي مطابقا لهواهم.
و لايبين لهم حقائق امر الدين اذا احس منهم عدم الرضا. و ربما يتكلف لتوجيه اعمالهم الفاسدة و ابداء حيل لتصحيحها (نقلا عن هامش المصدر).
[4] لا ترأس. أي: لاتطلبن أن تكون رأسا، كما هو الفظ الحديث - في الكافي-.
قال المولي صالح (عليه الرحمة): مدخول الفاء - فتكون - متفرع علي الطلب.
و لعل الذنب، كناية عن الذل والهوال عندالله تعالي و عند الصالحين من عباده - لكثرة مفاسد الرئاسة الموجبة لفساد الدين - انتهي.
و لعل المراد: لا تطلبن الرئاسة. لأنها مكتوبة - من قبل الله تعالي - علي صاحبها- أما منا او ابتلاء أو خذلانا: ف أنك - ان طلبتها- لاتجدها. و أنت تركض خلف الرجال للتوصل بها.
فحينئذ تكون ذنبا لا رأسا (نقلا عن هامش المصدر).
[5] في نسخة: لا يغرنك (نقلا عن هامش المصدر).
[6] الامالي للشيخ المفيد - عليه الرحمة-: ص 182 و 183.