عبدالله بن الحسن
44- عن جابر بن يزيد الجعفي قال: مروت ب عبدالله بن الحسن بن الحسن.
فلما رآني سبني و سب الباقر عليه السلام.
ف جئت الي ابي جعفر عليه السلام.
فلما أبصر عليه السلام بي [1] تبسم.
و قال عليه السلام: - يا جابر - مروت ب عبدالله بن الحسن!! ف سبك و سبني؟!
قال: قلت: نعم - يا سيدي - و دعوت [2] الله عليه.
فقال عليه السلام لي: اول داخل يدخل عليك - هو-.
فأذا - هو- قد دخل.
فلما جلس. قال له الباقر عليه السلام: ما جاء بك - يا عبدالله -؟!
قال: انت الذي تدعي ما تدعي؟!
قال له الباقر عليه السلام: - ويلك - قد اكثرت!!
فقال عليه السلام - يا جابر-.
قلت: لبيك.
قال عليه السلام احفر - في الدار - حفيرة.
قال: فحفرت.
ثم قال عليه السلام لي [3] : أئتني ب حطب [4] فألقه فيها.
[ صفحه 57]
قال [5] : ففعلتها.
ثم قال عليه السلام: أضرمه نارا. ففعلت.
ثم قال عليه السلام: - يا عبدالله بن الحسن - قم [6] ف أدخلها -، و اخرج منها - ان كنت صادقا -.
قال عبدالله: قم ف أدخل - انت - قبلي.
فقام ابوجعفر عليه السلام و دخلها. [7]
فلم يزل عليه السلام يدوسها ب رجل [8] . يدور فيها. حتي جعلها رمادا (رمددا) [9] - [10] .
ثم خرج عليه السلام. فجاء و جلس و جعل عليه السلام يمسح العرق (عن وجهه). [11] .
(والعرق ينضح [12] من وجهه عليه السلام). [13] .
ثم قال عليه السلام: قم - قبحك الله - فما أقرب ما يحل بك - كما حل ب مروان بن الحكم. و بولده - [14] .
45- جابر بن يزيد الجعفي قال: مررت ب مجلس عبدالله بن الحسن.
فقال [15] : بماذا فضلني محمد بن علي؟!
ثم أتيت الي ابي جعفر عليه السلام.
[ صفحه 58]
فلما بصر عليه السلام [16] .
ثم قال عليه السلام: - يا جابر- اقعد. فأن [17] . اول داخل: يدخل عليك - في هذا الباب - عبدالله بن الحسن.
فجعلت ارمق [18] ببصري نحو الباب. - و انا مصدق لما قال سيدي عليه السلام -.
اذا قبل يسحب [19] أذياله.
فقال عليه السلام له: - يا عبدالله - انت الذي تقول:
بماذا فضلني محمد بن علي!! ان محمدا و عليا ولداه - و قد ولداني -؟؟ [20] .
ثم قال عليه السلام:- يا جابر - احفر حفيرة و املأها حطبا جزلا [21] و اضرمها نارا.
قال جابر: ففعلت.
فلما أن اري النار - قد صارت جمرا-.
اقبل عليه السلام عليه بوجهه.
فقال عليه السلام: انت كنت حيث تري. فأدخلها لن تضرك!!
فقطع ب الرجل. [22] فتبسم عليه السلام في وجهي.
ثم قال عليه السلام: - يا جابر - فبهت [23] الذي كفر. [24] .
[ صفحه 59]
پاورقي
[1] في دلائل امامة هكذا: فلما بصرني قال عليه السلام: - يا جابر - متبسما-:مررت...
[2] في دلائل الامامة: ف دعوت الله عليه.
[3] في دلائل الامامة بدون كلمة: لي.
[4] في مدينة المعاجز:... بحطب كثير و ألقه فيها.
[5] في مدينة المعاجز بدون كلمة: قال.
[6] في مدينة المعاجز: قم و ادخلها.
[7] في دلائل الامامة هكذا: و دخلها حتي لم يزل يدوسها.
[8] في دلائل الامامة.: برجل.
[9] ما بين القوسين لم يذكر في مدينة المعاجز.
[10] الرماد الرمدد: المتناهي في الاحتراق و الدقة (نقلا عن هامش دلائل الامامة).
[11] ما بين القوسين لم يذكر في دلائل الامامة.
[12] في نسخة: ينضح منه. فيمسحه (نقلا عن هامش دلائل الامامة).
[13] ما بين القوسين لم يذكر في مدينة المعاجز.
[14] دلائل الامامة: ص 242 و في مدينة المعاجز: ج 5 ص 111 نقله عن دلائل الامامة.
و راجع اثبات الهداة: ج 3 ص 65 ايضا.
[15] في المناقب: قال.
[16] في المناقب: فلما بصرني ضحك الي.
[17] في المناقب: فأنه اول.
[18] رمقه: لحظه لحظا خفيفا.
[19] سحبه ك منعه -: جره علي وجه الارض (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).
[20] هذه الجملة انما هي حكاية قول عبدالله.
[21] الجزل: الحطب اليابس أو الغليظ العظيم منه و الكثير من الشي ء (من بيان البحار).
[22] فقطع - بالرجل - علي بناء المجهول - اي: انقطعت حجته.
[23] بهت - علي المجهول - اي: انقطع و تحير و عجز عن الجواب (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).
[24] المناقب: ج 4 ص 185 و في بحارالانوار: ج 46 ص 261 و 261 و 262 نقله عن المناقب.
و في مدينة المعاجز: ج 5 ص 138 و 139 نقله عن المناقب.