بازگشت

كثير النوا


58- روي عن سدير: أن كثير النوا [1] دخل علي ابي جعفر عليه السلام.

و قال: زعم المغيرة بن سعيد [2] : ان معك ملكا يعرفك الكافر من [3] المؤمن [4] .

- في كلام طويل -.

فلما خرج. قال عليه السلام: ما هو الا خبيث الولادة.

و سمع - هذا الكلام - جماعة من اهل [5] الكوفة.

قالوا: لو [6] ذهبنا حتي نسأل عن كثير؟!

فله خبر سوء.



[ صفحه 72]



قالوا [7] : فمضينا الي الحي الذي هو فيه. [8] .

ف دللنا علي عجوز صالحة.

فقلنا لها: نسألك عن ابي اسماعيل؟!

قالت: كثير؟!

قلنا: [9] : نعم.

قالت: تريدون أن تزوجوه؟!

قلنا: نعم.

قالت: لا تفعلوا.

ف أن امه قد وضعته - في ذلك البيت - رابع اربعة - من الزنا -

و اشارت الي بيت من بيوت الدار. [10] .

59- عن حنان بن سدير قال: كنا [11] عند ابي عبدالله عليه السلام [12] - انا [13] .

و جماعة من أصحابنا... فذكر كثير النوا. [14] .



[ صفحه 73]



قال: - و بلغه عنه أنه ذكره بشي ء -. [15] .

فقال لنا أبو عبدالله عليه السلام: اما انكم - ان سألتم عنه - وجدتموه انه لغية. [16] .

فلما قدمنا الكوفة. سألت عن منزلة؟!

فدللت عليه.

فأتينا منزله. فأذا دار كبيرة.

فسألنا عنه؟!

فقالوا: - في ذلك البيت - عجوزة كبيرة. قد أتي عليها سنون كثيرة.

فسلمنا عليها. و قلنا لها: نسألك عن كثير النوا؟

قالت: و ما حاجتكم الي ان تسألوا عنه؟!

قلت: لحاجة اليه نعلمه. [17] .

قالت لنا: ولد في ذلك البيت.

ولدته امه - سادس ستة - من الزنا [18] .

60- عن أبي بصير [19] قال: ابوجعفر عليه السلام يقول: ان الحكم بن عتيبة و سلمة و كثير [20] بن النوا و اباالمقدام و التمار - يعني: سالما - أضلوا كثيرا ممن [21] ضل من هؤلاء الناس.



[ صفحه 74]



و انهم ممن قال الله عزوجل: [22] : و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين.

- و انهم ممن قال الله: واقسموا بالله جهد ايمانهم يحلفون بالله انهم لمعكم حبطت اعمالهم. فأصبحوا خاسرين - [23] - [24] .

61- عن سدير قال: دخلت علي ابي جعفر عليه السلام و معي سلمة بن ك هيل و ابوالمقدام - ثابت الحداد - و سالم بن ابي حفصة و كثير النواء - و جماعة معهم.

و عند ابي جعفر عليه السلام - اخوه - زيد بن علي عليهماالسلام.

فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولي عليا و حسنا و حسينا و نتبرء من اعدائهم.

قال عليه السلام: نعم.

قالوا: نتولي ابابكر و عمر و نتبرء من اعدائهم!!

قال: فالتفت اليهم زيد بن علي.

فقال لهم:

اتتبرؤن من فاطمة (عليهاالسلام)!!

بترتم [25] أمرنا بتركم الله.

فيومئذ سموا البترية [26] - [27] .



[ صفحه 75]



62- عن أبي بصير قال: ذكر أبو عبدالله عليه السلام كثير النوا و سالم بن ابي حفصة و اباالجارود.

فقال عليه السلام: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله.

قال: قلت: - جعلت فداك -:

كذابون قد عرفتهم.

فما معني مكذبون؟!

قال عليه السلام: كذابون. يأتونا. فيخبرون انهم يصدقونا.

و ليسوا كذلك.

و يسمعون حديثنا.

فيكذبون به. [28] .

63- (قال الامام الصادق عليه السلام):... اللهم اني اليك - من كثير النواء - [29] بري ء [30] - في الدنيا و الآخرة - [31] .



[ صفحه 76]



64- قال جابر: [32] : كنا عند الامام الباقر عليه السلام [33] - نحوا [34] من خمسين رجلا-.

اذ دخل عليه عليه السلام كثير النواء [35] - و كان من المغيرية [36] -. ف سلم و جلس.



[ صفحه 77]



ثم قال: [37] ان المغيرة بن عمران - عندنا - بالكوفة يزعم أن معك ملكا يعرفك الكافر من المؤمن و شيعتك من اعدائك؟!

قال عليه السلام: ما حرفتك؟!

قال: ابيع الحنطة.

قال عليه السلام: كذبت.

قال: و ربما أبيع الشعير.

قال عليه السلام: ليس كما قلت. بل تبيع النوي.

قال: من أخبرك بهذا؟!

قال عليه السلام: الملك [38] الذي يعرفني شيعتي - من عدوي -.

و [39] لست تموت الا تائها. [40] .

قال جابر الجعفي [41] : فلما انصرفنا [42] - الي الكوفة - ذهبت - في جماعة - نسأل عن كثير [43] .؟!

ف دللنا علي عجوز.

فقالت: مات تائها - منذ ثلاثة أيام -. [44] .



[ صفحه 78]




پاورقي

[1] في البحار: كثير النواء

قال محمد بن ادريس - رحمه الله تعالي -: هذا كثير النوا. الذي ينسب البترية - من الزيدية - اليه.

لانه كان ابتر اليد (مستطرفات السرائر: ص 43).

قال محمد بن ادريس - عليه الرحمة - يحسن - ههنا - ان يقال: كان مقطوع اليد. عن محمد بن يحيي قال: قلت ل كثير النواء: ما اشد استخفافك ب أبي جعفر عليه السلام؟!

قال: لأني سمعت منه شيئا. لا أحبه - أبدا-.

سمعته يقول: ان الارض السبع تفتح ب محمد و عترته (اختيار معرفة الرجال: ص 242).

[2] هكذا في المصدرين: و هو سهو مطبعي - قطعا-.

اذ كان مغيرة بن سعيد - ايضا - من جملة اعداء و معاندي الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه - و راجع حديث رقم 65 الي 75 من هذا الكتاب المستطاب. لتتعرف علي بعض مخازيه.

و الصحيح - كما يذكر في حديث رقم 64 من هذا الكتاب - هو: مغيرة بن عمران - فلا تغفل.

[3] في البحار: المؤمن من الكافر.

[4] و نقل كثير النوا ذلك. علي سبيل الانكار و الاستبعاد.

[5] في البحار بدون كلمة: اهل.

[6] في البحار بدون كلمة: لو.

[7] في البحار بدون كلمة: قالوا.

[8] في البحار: هو فيهم.

[9] في البحار: قلنا.

[10] الخرائج: ص 710 و 711 و في البحار: ج 46 و ص 253 نقله عن الخرائج.

[11] في البحار: كنت.

[12] هكذا في مستطرف السرائر و البحار: ج 47 الذي ينقل الخبر عن المستطرف.

اثبتناه - كما وجدناه - ولكنه محل تأمل و الظاهر وقوع سهو من قبل الرواة أو تصحيف من قبل النساخ - في البين - في موضعين من هذا الحديث الشريف.

و الصواب: ابي جعفر عليه السلام - كما مضي في الحديث السابق - حديث رقم 58- و اتحاد الراوي - و هو حنان بن سدير - عليه الرحمة - في الخبرين. و كذلك تشابه رواية القضية و ما وقع - فيهما - يكون تأييدا لهذا الاحتمال و الاستظهار - فلا تغفل-.

[13] في البحار: و أنا (والظاهر زيادة حرف - الواو - فيه).

[14] قال محمد بن ادريس - رحمه الله -: هذا - كثير النوا- الذي ينسب البترية - من الزيدية اليه.

لانه كان ابتر اليد.

قال محمد بن ادريس - عليه الرحمة -: يحسن - ههنا - أن يقال: كان مقطوع اليد (مستطرفات السرائر: ص 43).

[15] يقول الموسوي الجزائري:- أي: أن كثير النواء ذكر الامام - صلوات الله تعالي عليه - بشي ء منكر أو نسب اليه عليه السلام كذبا أو أنه تجاسر علي الامام عليه السلام أو أنكر معجزاته أو ولايته التكوينية أو التشريعية أو سعة علمه أو احاطته بالغيب أو تصرفه عليه السلام في عالم الكون و الملكوت أو شي ء آخر لا يليق بساحة الامام المعصوم عليه السلام المقدسة.

[16] أي: المخلوق من الزنا و الحرام.

[17] في البحار بدون كلمة: نعلمه.

[18] مستطرفات السرائر للشيخ الفقيه - محمد بن ادريس - رحمة الله تعالي عليه - ص 42 و 43 و في بحارالانوار: ج 47 ص 345 و 346 نقله عن مستطرفات السرائر.

[19] في اختيار معرفة الرجال: عن ابي بصير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول:.

[20] في رجال الكشي: - و كثيرا (و في نسخة منه): و كثير النوا.

[21] في رجال الكشي: هكذا: ممن ضل هؤلاء.

[22] في التفسير بدون كلمة: عزوجل.

[23] ما بين النجمتين لم يذكر في اختيار معرفة الرجال.

[24] تفسير العياشي - رحمة الله تعالي عليه -: ج 2 ص 326 و اختيار معرفة الرجال: ص 240 و 241.

[25] بتره بترا اي: قطعه (نقلا عن هامش المصدر).

[26] اختيار معرفة الرجال: ص 236.

[27] البترية: فرقة من الزيدية - و هم الضعفاء منهم.

و هم اصحاب كثير النوا و الحسن بن صالح بن حي و سالم بن ابي حفصة والحكم بن عتيبة و سلمة بن كهيل و ابي المقدام.

و هم الذين دعوا الناس الي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ثم خلطوها ب ولاية ابي بكر و عمر (هامش عوالم العلوم و مستدركاته: ج 20 ص 1079 - نقله عن فرق الشيعة: ص 70).

[28] اختيار معرفة الرجال: ص 230.

[29] في اختيار معرفة الرجال: صفحه 242 بدون كلمة: النواء.

[30] في نسخة: ابرء (نقلا عن هامش المصدر: ص 241).

[31] اختيار معرفة الرجال: ص 241.

[32] و في البحار: عن جابر قال:

و هو جابر بن يزيد الجعفي - رحمة الله تعالي عليه - و كان من جملة خواص اصحاب الامام الباقر عليه السلام و الامام الصادق عليه السلام.

[33] هكذا في المصدر - أثبتناه - كما وجدناه. و الظاهر وقوع سهو - من قبل الرواة - أو تصحيف - من قبل النساخ - في البين. والصواب: عند الامام الصادق عليه السلام.

لأنه يستفاد من العبارة المذكورة في آخر الخبر... و هي - مات تائها - منذ ثلاثة ايام -.

ان كثير النوا- عليه اللعنة - هلك بعد زمان قليل و فترة يسيرة من بعد مضي هذه القضية و اخبار الامام عليه السلام بموته تائها - فيما جري بينه و بين الامام عليه السلام - من الكلام.

و لكنه يستفاد من سائر الاحاديث و الاخبار أن كثيرالنوا- عليه اللعنة- كان يعيش في زمن الامام الصادق عليه السلام ايضا-.

و جري فيما بينه و بين الامام الصادق عليه السلام قضية شبيهة بما جري بينه و بين الامام الباقر عليه السلام.

و فيما جري بينه و بين الامام الباقر عليه السلام أخبر الامام الباقر عليه السلام بأنه: لغية. راجع حديث رقم: 58 و فيما جري بينه و بين الامام الصادق عليه السلام: اخبر الامام عليه السلام بأنه يموت تائها. - كما جاء في هذا الحديث - ف كثيرالنوا- عليه اللعنة - قد عاصر الامامين عليهماالسلام.

بدليل الحديث الذي نذكره آنفا.

(كان ابوبصير عند الامام الصادق عليه السلام فحدثه الامام عليه السلام بحديث).

(قال ابوبصير): فلما خرجت. قال عليه السلام: اني خشيت ان تذهب فتخبر كثيرا (في نسخة: كثير النواء (نقلا عن هامش اختيار معرفة الرجال)) فيشهرني بالكوفة.

اللهم اني اليك - من كثير - بري ء - في الدنيا و الاخرة (اختيار معرفة الرجال: ص 242).

[34] في كشف الغمة: نحو.

[35] في البحار: كثير النوا.

[36] في كشف الغمة: المعامرة (و ذلك سهو مطبعي او تصحيف من قبل النساخ).

و في نسخة منه: المغايرة.

المغيرية اصحاب المغيرة بن سعيد العجلي الذي ادعي ان الامامة بعد محمد بن علي بن الحسين عليهماالسلام ل محمد (أي: النفس الزكية.) بن عبدالله بن الحسن. و زعم انه حي لم يمت (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي -).

[37] اي: قال كثير - مخاطبا - الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه -.

[38] في كشف الغمة: الملك الرباني يعرفني.

[39] في الخرائج و البحار بدون كلمة: و.

[40] والظاهر ان المراد ب التائة: الذاهب العقل.

و يحتمل ان يكون المراد به: التحير في الدين.

(من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).

[41] في كشف الغمة بدون كلمة: الجعفي.

[42] في كشف الغمة: فلما انصرفت.

[43] في الخرائج و البحار بدون كلمتي: عن كثير.

[44] الخرائج: ص 275 و 276 - و كشف الغمة: ج 2 ص 143 و في بحارالانوار: ج 46 ص 250 نقله عن الخرائج.