والد موحد اب موحد
77- (قال) ابو عبدالله عليه السلام: ان موحدا اتي الباقر عليه السلام. و شكي عن ابيه و نصبه و فسقه. و انه أخفي ماله - عند موته -.
فقال له ابوجعفر عليه السلام: أفتحب أن تراه و تسأله عن ماله؟!
فقال الرجل: نعم. و اني ل محتاج فقير.
فكتب اليه ابوجعفر عليه السلام كتابا - بيده - في رق ابيض - و ختمه بخاتمه.
ثم قال عليه السلام: اذهب ب هذا الكتاب - الليلة - الي البقيع - حتي تتوسطه [1] - ثم تنادي: - يا درجان -.
ففعل ذلك.
فجائه شخص.
فدفع اليه الكتاب.
فلما قرآه قال: أتحب أن تري اباك؟!
فلا تبرح. حتي آتيك به - فأنه بضجنان -. [2] .
ف أنطلق
فلم [3] يلبث الا قليلا حتي أتاني رجل اسواد في عنقه حبل اسود مدلع لسانه. يلهث [4] و عليه سربال اسود.
[ صفحه 84]
فقال لي: هذا ابوك. ولكن غيره اللهب و دخان الجحيم و جوع الحميم.
فسألته عن حاله؟!
قال:أني كنت اتوالي بني امية.
و كنت - انت - تتوالي اهل البيت.
و كنت ابغضك - علي ذلك -.
واحرمتك مالي. و دفنته - عنك-.
ف أنا اليوم - علي ذلك - من النادمين.
ف أنطلق الي جنتي.
فأحتفر تحت الزيتونة. ف خذ المال.
- و هو مائة و خمسون ألفا-.
و ادفع - الي محمد بن علي - خمسين آلفا ولك الباقي.
قال: ففعل الرجل كذلك.
فقضي [5] بها ابوجعفر عليه السلام دينا.
و ابتاع عليه السلام بها أرضا.
ثم قال عليه السلام: اما انه سينفع الميت - الندم علي ما فرط من حبنا-.
وضيع من حقنا - بما ادخل علينا - من الرفق و السرور. [6] .
[ صفحه 85]
پاورقي
[1] في المناقب: حتي تتوسط.
[2] ضجنان: جبل بتهامة.
و قيل: جبل علي بريد من مكة (نقلا عن هامش البحار).
[3] هكذا في المصدر و الظاهر سقوط كلمة: قال. قبل كلمة: فلم-.
أي قال: فلم...
[4] لهث الكلب وغيره -: أخرج لسانه - من التنفس الشديد- عطشا او تعبا او اعياءا
(نقلا عن هامش المناقب).
[5] في البحار: فقضي ابوجعفر عليه السلام بها.
[6] المناقب: ج 4 ص 193 و 194 و في البحار: ج 46 ص 276 نقله عن المناقب.