بازگشت

هشام بن عبدالملك


78- عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنا عنده و ذكروا سلطان بني امية.

فقال ابوجعفر عليه السلام: لايخرج - علي هشام - احد الا قتله.

قال: و ذكر عليه السلام ملكه - عشرين سنة-.

قال: فجزعنا.

فقال عليه السلام: ما لكم؟! اذا اراد الله عزوجل أن يهلك سلطان قوم أمر الملك ف أسرع بسير [1] الفلك. فقدر علي ما يريد [2] ... [3] .

79- عن زرارة قال: كان ابوجعفر عليه السلام - في المسجد الحرام - فذكر بني امية و دولتهم -

فقال له بعض اصحابه: انما نرجوا أن تكون صاحبهم. و أن يظهر الله عزوجل هذا الامر علي يديك.

فقال عليه السلام: ما أنا بصاحبهم - و لا يسرني ان اكون صاحبهم -.

ان اصحابهم [4] اولاد الزنا-.

ان الله تبارك و تعالي لم يخلق - منذ خلق السماوات و الارض - سنين و لا اياما.

أقصر من سنينهم و ايامهم.

ان الله عزوجل يأمر الملك - الذي في يده الفلك - فيطويه طيا [5] .



[ صفحه 86]



8- ان هشاما قال ل زيد بن علي عليه السلام (لما دخل عليه) [6] : ما فعل اخوك البقرة؟! [7] .

فقال زيد: سماه رسول الله صلي الله عليه و آله باقر العلم. و انت تسميه بقرة!!

لقد اختلفتما - اذا - [8] - [9] .

81- قال الامام الصادق عليه السلام:... لما قتل هشام [10] زيدا سلبه الله ملكه. [11] .

82- (قال الامام الصادق عليه السلام):...و قتل هشام زيد بن علي.

فنزع الله ملكه [12] - [13] .



[ صفحه 87]



83- (قال الامام الصادق عليه السلام:... كتب هشام بن عبدالملك) الي عامل مدينة الرسول صلي الله عليه و آله: ان يحتال في سم ابي عليه السلام - في طعام او شراب -.

فمضي [14] هشام. و لم يتهيا له في ابي عليه السلام - من ذلك [15] - شي ء [16] .



[ صفحه 88]



84- (قال الامام الباقر عليه السلام ل سليمان بن خالد)... يا سليمان بن خالد- لا يزال القوم في فسحة- من ملكهم - ما لم يصيبوا منا دما حراما.

- و اومأ عليه السلام ب يده الي صدره -.

فأذا اصابوا - ذلك الدم - فبطن الارض خير لهم من ظهرها.

- فيومئذ - لا يكون لهم - في الارض - ناصر و لا - في السماء عاذر.. [17] .

85- عن الفضيل بن يسار قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: - جعلت فداك - انا نتحدث: ان لآل جعفر راية. و لآل فلان راية ف هل في ذلك شي ء؟!

فقال عليه السلام: اما لال جعفر - فلا-.

و اما راية - بني فلان. ف أن لهم ملكا مبطئا.

يقربون فيه البعيد. و يبعدون فيه القريب. و سلطانهم عسر - ليس في يسر-.

لا يعرفون - في سلطانهم - من اعلام الخير - شيئا.

يصيبهم - فيه - فزعات (ثم فزعات) [18] .

كل ذلك يتجلي عنهم.

حتي اذا أمنوا مكر الله و آمنوا عذابه - و ظنوا انهم قد استقروا - [19] - صيح فهم صيحة - لم يكن لهم فيها مناد يسمعهم و لا يجمعهم.

و ذلك قول الله: حتي اذا آخذت الارض زخرفها و آزينت و ظل اهلها انهم قادرون عليها أتاها امرنا ليلا او نهارا.

فجعلناها حصيدا. كأن لم تغن بالامس.

كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون.



[ صفحه 89]



الا انه ليس احد من الظلمة الا و لهم بقيا [20] الا آل فلان.

فأنهم لا بقيا لهم.

قال: - جعلت فداك - أليس لهم بقيا؟

قال عليه السلام: بلي [21] ولكنهم يصيبون منا دما.

فبظلمهم نحن و شيعتنا - فلا بقيا [22] لهم [23] .

86- (قال الامام الباقر عليه السلام): ليس [24] يموت من بني امية ميت.

الا مسخ وزغا [25] - [26] - [27] .



[ صفحه 90]



87- (عن ابي حازم) قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام ب المدينة.

فنظر عليه السلام الي دار هشام بن عبدالملك -التي بناها ب أحجار الزيت. [28]

فقال عليه السلام: اما - والله - لتهدمن -.

اما - والله - ل تندر [29] احجار الزيت. اما - والله - انه ل موضع النفس الزكية.

ف سمعت هذا منه و عجبت.

و قلت: من يهدم هذا الدار - و هشام بناها - و هو اميرالمؤمنين؟!

و رأت عيني - حيث مات هشام - بعث الوليد بن زيد -فهدمها.

و نقلها حتي ندرت احجار الزيت. [30] .

88- عن يزيد بن ابي [31] حازم قال: كنت عند ابي جعفر عليه السلام. ف مررنا ب دار هشام بن عبدالملك - و هي تبني -.

فقال عليه السلام: اما - والله - ل تهدمن.

اما - والله - ل ينقلن ترابها - من مهدمها -. [32]

اما - والله - ل تبدون احجار الزيت. [33] .

و انه لموضع النفس الزكية.

ف تعجبت و قلت: دار هشام - من يهدمها -؟!

-فسمعت اذني - هذا - من ابي جعفر عليه السلام-



[ صفحه 91]



قال: فرأيتها - بعد ما مات هشام - و قد كتب الوليد في أن يستهدم [34] و ينقل ترابها.

فنقل. حتي بدت الاحجار. و رأيتها. [35] .

89- عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا أبو عبدالله عليه السلام - يوما و نحن نتحدث عنده -: فقيت عين هشام في قبره.

قلنا:و متي مات؟

قال عليه السلام: ثلاثة ايام.

فحسبنا. و سألنا عن ذلك. فكان كذلك. [36] .

90-عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال عليه السلام لنا [37] - يوما - و نحن نتحدث: -الساعة - انفقأت عين هشام في قبره.

قلنا: و متي مات؟!

قال عليه السلام: اليوم الثالث.

قال: فحسبنا موته. و سألنا عنه. فكان كذلك. [38] .

91- عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا أبو عبدالله - يوما - و نحن نتحدث عنده: -اليوم - انفقأت عين هشام بن عبدالملك في قبره.

قلنا: و متي مات؟!

فقال عليه السلام: اليوم الثالث.

فحسبنا موته. و سألنا عن ذلك؟! فكان كذلك. [39] .



[ صفحه 92]



92- كان هشام بن عبدالملك جماعا للمال و يوصف بالبخل و الحرص و كان فظا غليظا.

و لما مات احتاط الوليد بن يزيد علي تركته.

فما غسل و لا كفن... حتي انتن [40] .

93- لما ظهر بنوالعباس علي بني امية. نبشوا قبر هشام بن عبدالملك.

فوجدوه صحيحا. فضرب ثمانين سوطا و حرق بالنار [41] .

94- لما وصل عبدالصمد بن علي الي الرصافة [42] اخرج هشام - من قبره - فضربه مائة سوط. و عشرين سوطا. حتي تناثر لحمه [43] .

95- لما افضت الخلافة الي بني العباس نبشوا قبر هشام بن عبدالملك و استخرجوه من قبره - بعد ست سنين أو سبع -.

فكان كما دفن.

فيقال: طلوه بما لا يبلي. ف أحرقوه بالنار [44] .



[ صفحه 93]




پاورقي

[1] في البحار: بالسير الفلك.

[2] الكافي: ج 8 ص 394 و 395 و في البحار: ج 46 ص 281 و 282 نقله عن الكافي. (و ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[3] يمكن ان يكون طي الفلك و سرعته - في السير - كنابة عن تسبيب أسباب زوال ملكهم.

و أن يكون لكل ملك و دولة فلك - غير الافلاك المعروفة السير-.

و يكون الاسراع و الابطاء في حركة ذلك الفلك. ليوافق ما قدر لهم من عدد دوراته (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في بحار الانوار).

[4] اي: من يستأصلهم و يقتلهم. اولاد الزنا و بني العباس و اتباعهم - (نقلا عن هامش الكافي و هو مأخوذ من مرآة العقول للعلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي).

[5] الكافي: ج 8 ص 341 و في البحار: ج 46 ص 281 نقله عن الكافي.

[6] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[7] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه - المقدسة المعصومة الطاهرة من درج هذه الكلمة و كتابة ما تفوه به هشام - عليه اللعنة - في كتابنا هذا-.

[8] اعلام الوري: ج 1 اص 494 و المناقب: ج 4 ص 197.

[9] قوله: لقد اختلفتما - اذا-.

يعني انك خالفت ما قاله رسول الله صلي الله عليه و آله في شأن الامام الباقر عليه السلام.

ف كأنما فيه اشعار علي ارتداد هشام - عليه اللعنة- و كفره - فلا تغفل-.

[10] الكافي: ج 2 ص 563.

[11] قال الامام الصادق عليه السلام: ان الله - عز ذكره - اذن في هلاك بني امية - بعد احراقهم زيدا- بسبعة ايام (الكافي: ج 8 ص 161).

يقول الموسوي: ف أذا كانت المشاركة في قتل ذرية من ذراري رسول الله صلي الله عليه و آله مثل زيد بن علي - رضوان الله تعالي عليه - موجبا ل زوال الملك. ف ب الاحري أن تكون المشاركة في قتل الامام الباقر عليه السلام الذي هو الامام المعصوم - علي الاطلاق - والحجة لله تعالي علي الخلق اجمعين - موجبا للاستئصال و سببا لزوال الملك و السلطان.

[12] عقاب الاعمال: ص 261 و في بحارالانوار: ج 46 ص 182 نقله عن عقاب الاعمال.

[13] قال الامام الصادق عليه السلام: أذن في هلاك بني امية - بعد احراق زيد - بسبعة ايام - (تفسير العياشي - رحمة الله تعالي عليه -: ج 1 ص 326).

ان الزهري دخل علي هشام بن عبدالملك. فقال هشام: اني ما آراني الا اوبقت (اوبق نفسه: حبسها و اهلكها) نفسي - ب قتل زيد بن علي الحسين.- و ذلك بعد قتله - فقال الزهري: و كيف ذاك؟!

فقال هشام: أتاني آت - فقال: انه ما اصاب احد من دماء آل محمد شيئا الا اوبق نفسه - من رحمة الله -. فخرج الزهري و هو يقول: اما - والله - لقد اوبقت ضربدر نفسك - من قبل ذلك - و انت - الان - وابق (و وبق: هلك) (مقتل الامام الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 2 ص 86 و 87).

[14] واعلم - ايها العزيز - ان ظاهر لفظ - مضي - يدل علي الموت و الفوت.

و يعني ذلك: هلاك هشام - عليه اللعنة - قبل استشهاد الامام الباقر عليه السلام - و هو محل تامل -.

لأن هشام - عليه اللعنة - هلك في سنة 125 (راجع هامش دلائل الامامة: ص 215).

و استشهد الامام الباقر عليه السلام في سنة 114.

(و نشير ههنا الي بعض ماورد حول كيفية قتل و استشهاد الامام الباقر عليه السلام و تعيين من شارك في تلك الجناية):

1- سمه عليه السلام هشام بن عبدالملك (بحارالانوار: ج 46 ص 217 نقله عن المصباح).

2- قبض عليه السلام سنة اربع عشرة و مأة. و كان في ايام ملك... هشام بن عبدالملك و توفي عليه السلام في ملكه (اعلام الوري: ج 1 ص 498 و ص 499 و في البحار: ج 46 ص 212 نقله عن اعلام الوري).

هذه جملة من الاخبار التي تثبت كون هشام - عليه اللعنة - قاتل الامام الباقر عليه السلام و ان الامام الباقر عليه السلام استشهد في زمن ملكه.

و هناك جملة من الاخبار صرح فيها بأن استشهاد الامام الباقر عليه السلام كان بعد هلاك هشام - عليه اللعنة - في زمن ابراهيم - عليه اللعنة-). نشير الي بعضها ذيلا:

1- قبض عليه السلام في اول ملك ابراهيم... و كان سبب وفاته: ان ابراهيم بن الوليد سمه (دلائل الامامة: ص 215 و 216).

2- و في اول ملك ابراهيم قبض عليه السلام. و قال ابوجعفر بن بابويه: سمه ابراهيم بن الوليد بن يزيد(المناقب: ج 4 ص 210 و في البحار: ج 46 ص 216 نقله عن المناقب).

3- (من جملة ما جاء ضمن زيارة الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه)... وضاعف العذاب علي من شرك في دمه و هو ابراهيم بن الوليد (بحارالانوار: ج 46 ص 218 نقله عن السيد بن طاووس - رضوان الله تعالي عليه).

4- و يقال: انه عليه السلام مات - بالسم - في زمن ابراهيم بن الوليد (بحارالانوار: ج 46 ص 217 نقله عن الفصول المهمة).

5- و اما محمد بن علي (عليهماالسلام) قاتله: الوليد.

و روي ابراهيم بن الوليد - بالسم - (جامع الاخبار: ص 86).

فيحتاج هذا الحديث الشريف الي بيان و شرح و توضيح واف يتجانس مع ما هو الواقع في الخارج - فلا تغفل -.

و ان الله تعالي و حججه المعصومين - صلوات الله تعالي عليهم اجمعين - يعرفون حقائق الامور.

[15] في دلائل الامامة و مدينة المعاجز: شي ء - من ذلك -.

[16] الامان من اخطار الاسفار و الازمان: ص 73 و دلائل الامامة: ص 241 و في البحار: ج 46 ص 313 نقله عن امان الاخطار و في مدينة المعاجز: ج 5 ص 77 نقله عن دلائل الامامة (و ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[17] الكافي: ج 8 ص 211 (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[18] ما بين القوسين لم يذكر في التفسير.

[19] في التفسير: وظنوا انهم قدر الكافر (و الظاهر وقوع سهو مطبعي - فيه -).

[20] البقيا - بالضم - الرحمة و الشفقة (نقلا عن بيان البحار).

[21] في التفسير: قال عليه السلام: لا. و لكنهم...

[22] في التفسير: فلا بقيا له.

[23] تفسير العياشي - رحمة الله تعالي عليه -: ج 2 ص 339 و في البحار: ج 46 ص 256 و 257 نقله عن التفسير.

[24] في الخرائج: انه ليس.

[25] الكافي: ج 8 ص 232 ج 305 و الخرائج: ص 284.

[26] اما ب مسخه - قبل موته - او بتعلق روحه بجسد مثالي - علي صورة الوزغ - و هما ليسا تناسخا...او بتغيير جسده الاصلي الي تلك الصورة - كما هو ظاهر آخر الخبر-.

لكن يشكل تعلق الروح به قبل الرجعة و البعث.

و يمكن ان يكون قد ذهب بجسده الي الجحيم أو احرق. و تصور لهم جسده المثالي... (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - نقلا عن هامش الخرائج).

[27] عن ابي بصير قال: كنت عند ابي جعفر عليه السلام - ذات يوم - و سار سام أبرص علي حائط البيت...

... فقال عليه السلام: - يا غلام - اقبل علي هذا الوزع. فأقتله. فأنه مسخ. و هو لنا عدو.

فقلت: - جعلت فداك - و هذا الوزع ممن يبغضكم اهل البيت؟!

فقال عليه السلام: - يا ابامحمد - لو تدري ما كان هذا الوزغ - قبل ان يمسخ في هذه الصورة -؟!

قلت -: لا - والله - ما أدري.

قال عليه السلام: كان رجلا- من بني اسرائيل - جبارا يقتل الانبياء.

فمسخه الله كما تري. فهو لنا عدو. لانا اولاد الانبياء... (مدينة المعاجز: ج 5 ص 200 نقله عن الهداية الكبري) (و ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[28] اسم موضع بالمدينة.

[29] ندر الشي ء: سقط.

[30] دلائل الامامة: ص 243. و مدينة المعاجز: ج 5 ص 112 نقله عن دلائل الامامة.

[31] في البحار: يزيد بن حازم.

[32] في كشف الغمة: من مهدمتها.

[33] احجار الزيت: موضع بالمدينة - و بها قتل محمد بن عبدالله بن الحسن. الملقب ب النفس الزكية (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).

[34] في كشف الغمة: تستهدم.

[35] كشف الغمة: ج 2 ص 137 و في بحارالانوار: ج 46 ص 268 نقله عن كشف الغمة.

[36] بصائر الدرجات: ض 397.

[37] في المناقب بدون كلمة: لنا.

[38] اعلام الوري: ج 1 ص 522 و المناقب: ج 4 ص 266.

[39] الاختصاص: ص 315.

[40] نجاة الامامة: ص 178.

[41] تذكرة الخواص: ص 335.

[42] اسم مقبرة بني امية عليهم اللعنة -.

[43] كتاب نجاة الامامة: ص 181 - تأليف السيد محمدرضا الحسيني الحائري - دام عزه العالي-.

[44] مقتل الامام الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 2 ص 123.