بازگشت

في نبذ من كلامه


و من كلمات مولانا الباقر عليه السلام في الحكم:

قال عليه السلام: الكمال كل الكمال التفقه في الدين، و الصبر علي النائبة، و تقدير المعيشة [1] .

و قال عليه السلام: من لم يجعل الله له في نفسه واعظا، فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا [2] .

و قال عليه السلام: كم [من] [3] رجل قد لقي رجلا، فقال له: كبت [4] الله عدوك و ما له عدو الا الله [5] .

و قال عليه السلام: ما عرف الله من عصاه، و أنشد:



تعصي الا له و أنت تظهر حبه

هذا لعمرك في الفعال بديع



لو كان حبك صادقا لأطعته

ان المحب لمن أحب مطيع [6] .



و قال في وصيته عليه السلام لجابر الجعفي: يا جابر اغتنم من أهل زمانك خمسا: ان حضرت لم تعرف، و ان غبت لم تفتقد، و ان شهدت لم تشاور، و ان قلت لم يقبل قولك، و ان خطبت لم تتزوج [7] .

و قال عليه السلام: [انما] [8] مثل الحاجة الي من أصاب ماله حديثا، كمثل الدرهم في فم الافعي، أنت اليه محوج، و أنت منها علي خطر [9] .



[ صفحه 144]



و قال عليه السلام: الحياء و الايمان مقرونان في قرن، فاذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه [10] .

و قال لبعض شيعته و قد أراد سفرا، فقال له عليه السلام: أوصني، فقال: لا تسيرن سيرا [11] و أنت حاف، و لا تنزلن عن دابتك ليلا الا و رجلاك في خف، و لا تبولن في نفق، و لا تذوقن بقلة، و لا تشمها حتي تعلم ما هي، و لا تشربن من سقاء حتي تعرف ما فيه، و لا تسيرن الا مع من تعرف، واحذر من لا تعرف [12] .

و قال عليه السلام: من اعطي الخلق و الرفق فقد اعطي الخير و الراحة و حسن حاله في دنياه و آخرته، و من حرم الخلق و الرفق كان ذلك [له] [13] سبيلا الي كل شر و بلية الا من عصمه الله [14] .

أقول: قد وردت روايات كثيرة في مدح الرفق و كفي في ذلك ما ورد عن النبي صلي الله عليه وآله و سلم، قال لجابر رضي الله عنه: ان هذا الدين لمتين [15] ، فأوغل فيه برفق و لا تبغض الي نفسك عبادة الله، فان المنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقي [16] .

بيان: يقال للرجل اذا انقطع في سفره و عطب راحلته قد انبت من البت، أي القطع [17] ، يريد أنه بقي في طريقه عاجزا عن مقصده لم يقض و طره و قد أعطب ظهره، و الظهر: الابل التي يحمل عليها و تركب [18] .

قال المحقق الطوسي في آداب المتعلم: و يغتنم أيام الحداثة و عنفوان الشباب، و لا يجهد نفسه جهدا يضعف النفس، و ينقطع عن العمل، بل يستعمل



[ صفحه 145]



الرفق في ذلك، و الرفق أصل عظيم في جميع الأشياء [19] .


پاورقي

[1] تحف العقول: ص 214.

[2] المصدر السابق: ص 214.

[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و أثبتناه من المصدر.

[4] في المصدر: «كب».

[5] تحف العقول: ص 214.

[6] المصدر السابق: ص 215.

[7] المصدر السابق: ص 206.

[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و أثبتناه من المصدر.

[9] تحف العقول: ص 215.

[10] تحف العقول: ص 217.

[11] في المصدر: «شبرا».

[12] أعلام الدين: ص 302.

[13] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و أثبتناه من المصدر.

[14] حلية الأولياء: ج 3 ص 186.

[15] في المصدر: «متين».

[16] المجازات النبوية للشريف الرضي: ص 260 ح 205.

[17] انظر لسان العرب: مادة «بتت» ج 1 ص 307.

[18] انظر لسان العرب: مادة «ظهر» ج 8 ص 275.

[19] لم يتوفر لدينا كتابه.