بازگشت

تسميته و لقبه


الذي يظهر من رواية الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري أن الامام الباقر عليه السلام قد استأثر جده رسول الله صلي الله عليه و آله بأمر تحديد اسمه و لقبه، حيث نقل عن ابن الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال : كنا عند جابر بن عبدالله فأتاه علي بن الحسين و معه ابنه محمد و هو صبي، فقال لابنه : قبل رأس عمك، فدنا محمد بن علي من جابر فقبل رأسه، فقال جابر : من هذا؟ و كان قد كف بصره. فقال له علي : هذا ابني محمد، فضمه جابر اليه و قال : يا محمد، محمد رسول الله يقرأ عليك السلام. فقالوا لجابر : كيف ذلك يا أباعبدالله؟ فقال : كنت مع رسول الله صلي الله عليه و آله و الحسين في حجره و هو يلاعبه، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي، اذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين، و يولد لعلي ابن يقال له محمد، يا جابر ان رأيته فاقرأه مني السلام، و اعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير [1] فلم يعيش جابر بعد ذلك الا قليلا - قيل ثلاثة أيام - و مات. و عقب العلامة أبوالحسن الاربلي بعد نقله الرواية بقوله : و هذه و ان كانت منقبة واحدة فهي عظيمة تعادل جملا من المناقب.

و روي الخبر بطرق مختلفة و بألفاظ فيها اختلاف يسير عن بعضها، و كلها تجمع علي أن النبي الأكرم صلي الله عليه و آله هو الذي سماه محمدا، و أنبأ بأن يهب له النور و الحكمة، و أنه يبقر علم الدين بقرا [2] .



[ صفحه 44]




پاورقي

[1] كشف الغمة / الاربلي 2 : 330.

[2] انظر : الارشاد / المفيد 2 : 158 - 159، الاختصاص للمفيد أيضا : 62، الفصول المهمة / ابن الصباغ : 208، الأنوار البهية / الشيخ عباس القمي : 117، نور الأبصار / الشبلنجي : 157، حياة الامام الباقر / القرشي 1 : 158 - 159.