بازگشت

الحسين الأصغر


الحسين الاصغر ابن الامام زين العابدين، أمه أم ولد [1] و كان من مفاخر الأسرة النبوية في فضله و تقواه، و سائر مواهبه.

و كان من العلماء البارزين في عصره، و قد روي حديثا كثيرا عن أبيه، و عمته السيدة فاطمة بنت الامام الحسين عليه السلام، و أخيه الامام أبوجعفر عليه السلام [2] و روي عنه محمد ابنه الحديث الوارد عن رسول الله صلي الله عليه و آله في الاخبار عن قتل ولده الامام الحسين عليه السلام [3] .

و كان الحسين حليما و قورا تمثلت فيه هيبة المتقين و الصالحين، و علت وجهه أسارير النور، و وصفه الامام أبوجعفر فقال : «و أما الحسين فحليم يمشي علي الارض هونا و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما» [4] .

كان ورعا تقيا شديد الخوف من الله. يقول سعيد صاحب الحسن بن صالح : لم أر أحدا أخوف من الله من الحسن بن صالح حتي قدمت المدينة فرأيت الحسين بن علي بن الحسين فلم أر أشد خوفا منه، كأنما أدخل النار ثم أخرج منها لشدة خوفه [5] .



[ صفحه 83]



وروي أحمد بن عيسي عن أبيه قال : كنت أري الحسين بن علي بن الحسين يدعو فكنت أقول : لايضع يده حتي يستجاب له في الخلق اجمعين [6] .

لقد نشأ الحسين في مركز الورع و التقوي، و معدن الحكمة و الفضيلة في الاسلام، و قد غذاه أبوه الامام زين العابدين بمثله و كمالاته النفسية، فكان كأبيه في اقباله علي الله و زهده في الدنيا، و تحرجه في الدين.

توفي في يثرب عن عمر يناهز (57 عاما) [7] و قيل (74 عاما) [8] و دفن ببقيع الغرقد مجاورا لأبيه زين العابدين و أخيه الباقر عليهماالسلام.


پاورقي

[1] عمدة الطالب 2 / 29 من مصورات مكتبة الحكيم.

[2] الارشاد / 302.

[3] معجم رجال الحديث 6 / 44.

[4] سفينة البحار 2 / 273.

[5] الارشاد / 302.

[6] عمدة الطالب 2 / 29.

[7] معجم رجال الحديث : 6 / 44.

[8] عمدة الطالب : 2 / 29.