بازگشت

الامام جعفر الصادق


هو سيد ولد أبيه، و وصيه، و الامام القائم من بعده، و كان من مفاخر هذه الدنيا، و في طليعة عباقرة العالم، و ذلك بما حققه علي الصعيد الفكري و العلمي من التطور الهائل في الميادين العلمية و التي كان منها الابداع في علم الكيمياء الذي القي بحوثه علي جابر بن حيان مفخرة الشرق العربي، و يعتبر هذا العلم الأداة الخلاق3ة للتقدم العلمي في العالم، و لا تزال الكثير من النظريات التي أدلي بها الامام في هذا الفن لم تكتشفها العلوم الحديثة و ما توصل لمعرفتها



[ صفحه 87]



الاختصاصيون [1] .

أما البحوث الفلسفية و الكلامية فيعتبر الامام الصادق ممن الرواد الاوائل فيها و قد تخرج علي يده فيها هشام بن الحكم الذي يعتبر الانموذج الرائع في هذه البحوث.

أما الفقه الاسلامي فانه المؤسس له و الواضع لقواعده و أصوله بعد آبائه الطاهرين، و قد عني بهذا العلم عناية بالغة فوجه جل اهتمامه نحوه و قد حفلت الموسوعات الفقهية بما أثر عنه بحيث أن معظم أبواب الفقه و فروعه قد روي عنه.

و اذا نظرنا الي سائر العلوم الاسلامية الاخري كعلم الحديث و التفسير و الاخلاق و غيرها نجد أكثرها قد أخذ عنه و لا يعرف التأريخ الانساني من هو أعظم منه علما و فضلا عدا آبائه عليهم السلام أما الحديث عن نواحي شخصيته فسيأتي تفصيله في الجزء التاسع من هذه الموسوعة.


پاورقي

[1] أعلن ذلك الدكتور محمد يحيي الهاشمي في كتابه الامام الصادق ملهم الكيمياء.