عبدالله
ابن الامام الباقر عليه السلام و أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر [1] قام أبوه بتربيته و عني بتهذيبه فكان من أفاضل العلويين، و أنبههم، و قد توفي شهيدا، سقاه السم رجس من أرجاس بني أمية، يقول المؤرخون انه دخل عليه، فأوجس منه عبدالله خيفة.
فقال له : «لاتقتلني اكن لله عليك عينا، و اكن لك علي الله عونا» [2] .
فلم يعن به الاموي و اجبره علي تناول السم، فلما سقي تقطعت امعاؤه،
[ صفحه 88]
و لم يلبث الا قليلا حتي فارق الحياة [3] لقد مضي الي الله شهيدا شأنه شأن آبائه الذين أجهزت عليهم القوي الشريرة و النفوس الآثمة الحاقدة علي ذوي الاحساب الاصيلة التي رفعت منار الكرامة الانسانية.
پاورقي
[1] الارشاد / 303.
[2] المراد بقوله : «اكن لك علي الله عونا» أي أكن لك شفيعا عندالله.
[3] غاية الاختصار / 64، سفينة البحار 1 / 309.