بازگشت

في محراب العبادة


اذا كان أهل البيت عليهم السلام قد تعرضوا لشتي المحن التي صبتها عليهم عهود الانحراف عن الخط الرسالي، فان تلك المحن كانت تستهدف رسالتهم بالذات ابتداء، و حتي عمليات تصفيتهم جسديا جاءت بسبب ما يحملون من رسالة



[ صفحه 103]



و منهج، و امعانا في استكمال الانحراف، لمحو آثارهم، فكريا و فقهيا و سيرة، و حتي قبورهم جرت محاولات عديدة لمحو وجودها.

و من هنا فلسنا نغالي اذا قطعنا بأن ما بين أيدينا من سيرة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، انما هو شذرات يسيرة لاتعكس الا جزءا صغيرا من واقعهم المشرق.

كل ذلك بسبب الملاحقة لهم، و لأتباعهم من بعدهم، و بسبب النكبات التي حلت بالمؤسسات العلمية التي حفظت آثارهم، عبر مراحل عديدة من تاريخنا المشرق الدامي، القديم و الحديث.

و من هنا فان الباحث في حياتهم، يجد صعوبة اذا شاء تكوين فكرة ناضجة عن كل امام، لقلة الآثار التي دونت سيرتهم، نظرا لمطاردتهم و ملاحقتهم، بيد أنه بالرغم من ذلك فان الروايات المتناثرة التي تعكس الوجه العملي من شخصيات الأئمة عليهم السلام، تشكل أساسا متينا لرسم صورة حية - و ان لم تكن متكاملة - لسيرتهم العطرة.

و حيث أننا نتناول دراسة البعد الروحي من شخصية الامام الباقر عليه السلام فان بعض النشاطات العبادية التي حفظتها لنا سيرته عليه السلام، بالرغم من محدوديتها، تصلح مادة حية لخلق تصور عميق للبعد الشاهق لروحية الامام عليه السلام و عمق تعلقه بربه الأعلي سبحانه و تعالي، فكان عليه السلام من أئمة المتقين في الاسلام، فقد عرف الله معرفة استوعبت دخائل نفسه، فأقبل علي ربه بقلب منيب، و أخلص في طاعته كأعظم ما يكون الاخلاص.

أما مظاهر عبادته : فعن الامام الصادق عليه السلام، قال : كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه و انه ليذكر الله، و آكل معه الطعام و انه ليذكر الله، و لقد كان يحدث القوم و ما يشغله ذلك عن ذكر الله، و كنت أري لسانه لازقا بحنكه يقول : لا اله الا الله، و كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتي تطلع الشمس، و يأمر بالقراءة من كان يقرأ



[ صفحه 104]



منا، و من كان لا يقرأ منا أمره بالذكر [1] .

و عن ضراعته لله تعالي في جوف الليل، روي الامام الصادق عليه السلام : كان أبي في جوف الليل يقول في تضرعه : أمرتني فلم أتمر، و نهيتني فلم أنزجر، فها أنا ذاعبدك بين يديك و لا أعتذر [2] .

و كان عليه السلام كثير الصلاة فكان يصلي في اليوم و الليلة مئة و خمسين ركعة [3] و لم تشغله شؤونه العلمية و الاجتماعية، و مرجعيته العامة للأمة عن كثرة الصلاة، فقد كانت أعز شي ء عنده لأنها الصلة بينه و بين ربه.

و روي أنه عليه السلام اذا أقبل علي الصلاة اصفر لونه [4] خوفا من الله و خشية منه، فقد عرف عظمة الله تعالي، خالق الكون و واهب الحياة، فعبده عبادة المتقين و المنيبين.

و رغم كثرة صلاته عليه السلام فانه كان يري أن أفضل العبادات ليس بكثرة الصلاة و الصيام و الانقطاع عن الدنيا و الانشغال بالتهجد و التسبيح، انما يراها من منظار أبعد من هذا بكثير، فهو يعتبرها بالكف عن محارم الله و خشيته، و التعامل مع القضايا و الأحداث بكرامة و عزة نفس و اباء، فيقول : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج، و ما من شي ء أحب الي الله من أن يسأل. و لا يدفع القضاء الا الدعاء، فان أسرع الخير ثوابا البر، و أسرع الشر عقوبة البغي، كفي بالمرء عيبا أن ينظر من الناس ما يعمي عنه من نفسه، و أن يأمر الناس ما لا يفعله، و أن ينهي الناس بما لا يستطيع التحول عنه، و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه [5] .

نعم، الخشية من الله.. حيث يعتبرها الامام صمام الأمان من كل انزلاق



[ صفحه 105]



و انحراف عن الحق، و يجدها فرصة ليذكر بها أصحابه و هو يحدثهم عن سيرة الأولين من الأنبياء و الصالحين فيطرح لهم حكمة رائعة لنبي الله سليمان بن داود عليه السلام فيقول : قال سليمان بن داود : أوتينا ما أوتي الناس و ما لم يؤتوا، و علمنا ما علم الناس و ما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في الغيب و المشهد، و القصد في الغني و الفقر، و كلمة الحق في الرضا و الغضب، و التضرع الي الله عزوجل في كل حال [6] .

أما النتيجة العملية التي يعطيها الامام للذين يخشون ربهم فيرويها لنا خالد بن الهيثم فيقول : قال أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام : ما اغرو رقت عين بماء من خشية الله تعالي الا حرم الله وجه صاحبها علي النار، فان سالت علي الخدين دموعه لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة، و ما من شي ء الا و له جزاء الا الدمعة، فان الله تعالي يكفر بها بحور الخطايا، و لو أن باكيا بكي في أمة لحرم الله تلك الأمة علي النار [7] .

و كان الامام أبوجعفر عليه السلام اذا حج البيت الحرام انقطع الي الله و أناب اليه و تظهر عليه آثار الخشوع و الطاعة، فقد روي مولاه أفلح قال :

خرجت مع محمد بن علي حاجا فلما دخل المسجد نظر الي البيت فبكي حتي علا صوته، فقلت : بأبي أنت و أمي، ان الناس ينظرون اليك، فلو رفعت بصوتك قليلا، فقال لي : ويحك يا أفلح و لم لا أبكي؟ لعل الله تعالي ينظر الي منه برحمة فأفوز بها عنده غدا. قال : ثم طاف بالبيت [سبعا]، ثم جاء حتي ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده و اذا بموضع سجوده مبتل من كثرة دمع عينيه [8] .



[ صفحه 106]



و من دعائه في سجوده أنه كان يقول عندما يأوي الي فراش النوم :

بسم الله، اللهم اني أسلمت نفسي اليك، و وجهت وجهي اليك، و فوضت أمري اليك، فتوكلت عليك، رهبة منك، و رغبة اليك، لا منجي و لا ملجأ منك الا اليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، و برسولك الذي أرسلت. ثم يسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام.

فهذه الروايات التي تجسد عمق تعلق الامام الباقر عليه السلام بربه الأعلي سبحانه، تعبر في ذات الوقت عن نفس ذابت في حب الله، و طلب الزلفي لديه، و استشعار رحمته في كل آن، و التوجه اليه في الروح و القلب و الجوارح كلها معا، الأمر الذي لا يتوفر أبدا الا للمقربين من أولياء الله تعالي دون سواهم.

و لقد بلغ من تعلق الامام محمد الباقر عليه السلام بالله تعالي أن أصبحت الدار الآخرة، و لقاء الله تعالي فيها، كل همه و تفكيره، حتي ملأت آفاق عقله و قلبه، فمما روي عنه عليه السلام أنه خاطب جابر بن يزيد الجعفي - عليه الرحمة - بقوله :

أصبحت و الله يا جابر محزونا مشغول القلب. فأجابه جابر : جعلت فداك ما حزنك و شغل قلبك؟ فقال عليه السلام : يا جابر، انه حزن هم الآخرة، يا جابر من دخل قلبه خالص حقيقة الايمان شغل عما في الدنيا من زينتها، ان زينة زهرة الدنيا انما هو لعب و لهو، و ان الدار الآخرة لهي الحيوان، و ان المؤمن لا ينبغي له أن يركن و يطمئن الي زهرة الحياة الدنيا، و اعلم أن أبناء أهل الدنيا هم أهل غفلة و غرور و جهالة، و أن أبناء الآخرة هم المؤمنون العاملون الزاهدون، أهل العلم و الفقه و أهل فكرة و اعتبار لا يملون من ذكر الله.

و اعلم يا جابر أن أهل التقوي هم الأغنياء، أغناهم القليل من الدنيا، فمؤونتهم يسيرة، ان نسيت الخير ذكروك، و ان عملت به أعانوك، أخروا شهواتهم و لذاتهم خلفهم، و قدموا طاعة ربهم أمامهم، و نظروا الي سبيل الخير



[ صفحه 107]



و الي ولاية أحباء الله، فأحبوهم و تولوهم و اتبعوهم [9] .

هكذا تتكشف روحية الامام الباقر عليه السلام عن انفتاح في أعلي مستويات الوعي علي الآخرة ليس له نظير الا عند الأنبياء و أوصياء الأنبياء عليهم السلام بشكل جعله يترجم ذلك توجيها ساميا الي تلميذه جابر و السالكين لدرب الهدي من غيره كي يسلكوا سبيل المتقين الصادقين في ادراك الآخرة و العمل لها ما وسعتهم قدراتهم الذاتية [10] .

و جاء في الحديث : ان أقرب ما يكون العبد الي ربه و هو ساجد. فكان الامام عليه السلام في سجوده يتجه بقلبه و عواطفه نحوالله و يناجيه بانقطاع و اخلاص، و قد أثرت عنه بعض الأدعية و هذه بعضها :

ما رواه اسحاق بن عمار عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : كنت أمهد لأبي فراشه فانتظره حتي يأتي، فاذا آواي الي فراشه و نام قمت الي فراشي، و قد ابطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه و ذلك بعد ما هدأ الناس، فاذا هو في المسجد ساجد، و ليس في المسجد غيره فسمعت حنينه و هو يقول :

«سبحانك اللهم، أنت ربي حقا حقا، سجدت لك يا ربي تعبدا و رقا، اللهم ان عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، و تب علي انك أنت التواب الرحيم» [11] .

و ما رواه أبوعبيدة الحذاء قال : سمعت أباجعفر يقول و هو ساجد :

«أسألك بحق حبيبك محمد صلي الله عليه و آله الا بدلت سيئاتي حسنات، و حاسبتني حسابا يسيرا».

ثم قال : في السجدة الثانية.



[ صفحه 108]



«أسألك بحق حبيبك محمد صلي الله عليه و آله الا ما كفيتني مؤونة الدنيا، و كل هول دون الجنة».

ثم قال في الثالثة :

«أسألك به حق حبيبك محمد لما غفرت الكثير من ذنوبي و القليل، و قبلت مني العمل اليسير».

ثم قال في الرابعة :

«أسألك بحق حبيبك محمد صلي الله عليه و آله لما ادخلتني الجنة، و جعلتني من سكانها، و لما نجيتني من سفعات النار برحمتك، و صلي الله علي محمد و آله» [12] .

و كشفت هذه الأدعية عن شدة تعلقه بالله، و عظيم انابته اليه، و تمسكه بطاعته.

و أثرت عنه بعض الأدعية التي كان يدعو بها في قنوته و هي :

«اللهم ان عدوي قد استسن في غلوانه، و استمر في عدوانه، و أمن بما شمله من الحلم عاقبة جرأته عليك، و تمرد في مباينتك، و لك اللهم لحظات سخط بياتا و هم نائمون، و نهارا و هم غافلون، و جهرة و هم يلعبون، و بغتة و هم ساهون، و ان الخناق قد اشتد، و الوثاق قد احتد، و القلوب قد محيت، و العقول قد تنكرت، و الصبر قد أودي، و كادت تنقطع حبائله، فانك لبالمرصاد من الظالم، و مشاهدة من الكاظم، لا يعجلك فوت درك، و لا يعجزك احتجاز محتجز، و انما مهل استثباتا، و حجتك علي الأحوال البالغة الدامغة، و بعبيدك ضعف البشرية و عجز الانسانية، و لك سلطان الالهية و ملكة البرية، و بطشة الأناة، و عقوبة التأبيد. اللهم ان كان في المصابرة لحرارة المعان من الظالمين، و كمد من يشاهد من المبدلين لك، و مثوبة منك فهب لي مزيدا من التأييد، و عونا من



[ صفحه 109]



التسديد الي حين نفوذ مشيئتك فيمن اسعدته و اشقيته من بريتك. و امنن علي بالتسليم لمحتومات أقضيتك، و التجرع لصادرات أقدارك، وهب لي محبة لما أحببت في متقدم و متأخر، و متعجل و متأجل، و الايثار لما اخترت في مستقرب و مستبعد، و لا تخلنا مع ذلك من عواطف رحمتك و حسن كلاءتك» [13] .

لا أكاد أعرف وثيقة سياسية حفلت بتحديد الأوضاع الراهنة في البلاد في ذلك العصر، كهذا الدعاء الذي تحدث فيه الامام عن الأزمات السياسية التي عاناها المسلمون أيام الحكم الأموي المعاصر له خصوصا عهد الطاغية عبدالملك بن مروان الذي جهد في اذلال المسلمين، و ارغامهم علي ما يكرهون، و قد سلط عليهم الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي الذي عاث في دينهم و دنياهم، و سعي في الأرض فسادا، فلم يترك لونا من ألوان الظلم الا صبه علي المسلمين حتي طاشت الأحلام، و بلغت القلوب الحناجر، و أودي الصبر، و انقطعت حبائله، و الامام يطلب من الله أن ينقذ المسلمين من محنتهم، و ينزل عقابه الصارم بالمردة الظالمين.

و كان عليه السلام يدعو بهذا الدعاء في قنوته : «بمنك و كرمك يا من يعلم هواجس السرائر و مكامن الضمائر، و حقائق الخواطر، يا من هو لكل غيب حاضر، و لكل منسي ذاكر، و علي كل شي ء قادر، و الي الكل ناظر، بعد المهل و قرب الأجل، و ضعف العمل، و أراب الأمل. و أنت يا الله الآخر كما أنت الأول مبيد ما أنشأت، و مصيرهم الي البلي، و تقلدهم أعمالهم، و محملها ظهورهم الي وقت نشورهم من بعثة قبورهم عند نفخة الصور، و انشقاق السماء بالنور، و الخروج بالمنشر الي ساحة المحشر، لا ترتد اليهم أبصارهم و أفئدتهم هواء، متراطمين في غمة مما أسلفوا، و مطالبين بما احتقبوا، و محاسبين هناك علي ما



[ صفحه 110]



ارتكبوا، الصحائف في الأعناق منشورة، و الأوزار علي الظهور مأزورة [14] ، لا انفكاك و لا مناص و لا محيص عن القصاص قد أقحمتهم الحجة و حلوا في حيرة المحجة و همس الضجة، معدول بهم عن المحجة، الا من سبقت له من الله الحسني فنجا من هول المشهد و عظيم المورد، و لم يكن ممن في الدنيا تمرد، و لا علي أولياء الله تعند، و لهم استعبد، و عنهم بحقوقهم تفرد. اللهم فان القلوب قد بلغت الحناجر، و النفوس قد علت التراقي و الأعمار قد نفدت بالانتظار لا عن نقص استبصار، و لا عن اتهام مقدار، ولكن لما تعاني من ركوب معاصيك، و الخلاف عليك في أوامرك و نهيك، و التلعب بأوليائك، و مظاهرة أعدائك. اللهم فقرب ما قد قرب، و أورد ما قد دني، و حقق ظنون الموقنين و بلغ المؤمنين تأميلهم من اقامة حقك و نصر دينك و اظهار حجتك» [15] .

و حفل هذا الدعاء الشريف باعطاء صورة عن سعة علم الله، و احاطته بكل شي ء الظاهر و الخفي، كما حفل بذكر المعاد، و حشر الناس جميعا يوم القيامة لعرضهم للحساب أمام الله، و هم يحملون علي ظهورهم وزر ما عملوه في دار الدنيا، و أنهم مطالبون بما اقترفوه، و محاسبون علي ما عملوه، و لا ينجو من أهوال ذلك المشهد الرهيب الا من سبقت له من الله الحسني، و لم يكن من المتمردين في دار الدنيا، و لا من المستعبدين لعباد الله، و فيه تعريض بالحكام الأمويين الذين اتخذوا مال الله دولا، و عبادالله خولا، و ان القلوب قد بلغت الحناجر، من ظلمهم و جورهم حسبما يقول عليه السلام [16] .

هذا هو دعاؤه عليه السلام، و تلك هي عبادته و صلته بالقدرة اللامتناهية التي منها يستمد العون و القوة، و منها يرتشف صفات الكمال و السمو حيث هي



[ صفحه 111]



المعين الذي لا ينضب، و حيث هم الامتداد الطبيعي للرسالة الخاتمة. فحري بها أن تفيض علي هذه السلالة الطاهرة من الكمالات ما تجعلهم موضع التقديس و التبجيل من بقية الخلق، و هذا هو شأن الأنبياء و أوصيائهم المختارين.


پاورقي

[1] بحارالأنوار / المجلسي 46 : 297.

[2] كشف الغمة / الاربلي 2 : 329، الفصول المهمة / ابن الصباغ : 209.

[3] تاريخ دمشق / ابن عساكر 51 : 44، تذكرة الحفاظ / 1 : 125، حلية الأولياء / أبونعيم 3 : 182.

[4] تاريخ دمشق 51 : 44.

[5] الفصول المهمة / ابن الصباغ المالكي : 209.

[6] حياة الامام محمد الباقر / باقر شريف القرشي 1 : 257.

[7] الفصول المهمة : 209.

[8] بحارالأنوار / المجلسي 46 : 290 عن كشف الغمة / الاربلي 2 : 329.

[9] تحف العقول / ابن شعبة الحراني : 286.

[10] سيرة رسول الله صلي الله عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام / مؤسسة البلاغ 2 : 255 - 257.

[11] فروع الكافي / الكليني 3 : 323.

[12] فروع الكافي / الكليني 3 : 322.

[13] مهج الدعوات / 51.

[14] محمولة.

[15] مهج الدعوات / 52.

[16] حياة الامام الباقر عليه السلام / القرشي 1 : 128 - 132.