بازگشت

من دعائه


في هذه الصحائف بعض ماورد من أدعيته عليه السلام.

من دعاء له عليه السلام كان يدعو به عند خروجه من الدار :

«اعوذ بما عاذت به ملائكة الله من شر هذا اليوم الجديد، الذي ان غابت شمسه لم تعد، من شر نفسي، و من شر غيري، و من شر الشيطان، و من شر من نصب لاولياء الله، و من شر الجن و الانس، و من شر السباع و الهوام، و من شر ركوب المحارم كلها، اجير نفسي بالله من كل سوء».

و من دعاء له عليه السلام علمه محمد بن مسلم و قال له : حافظ عليه كما تحافظ علي عينيك :

«سبحان الله، و لا اله الا الله، و الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا، و لم يكن له شريك في الملك، و لم يكن له ولي من الذل، و كبره تكبيرا».

و من دعاء له عليه السلام بعد صلاة العشاء :

«اللهم بحق محمد و آل محمد، صل علي محمد و آل محمد، و لا تؤمنا مكرك، و لا تنسنا ذكرك، و لا تكشف عنا سترك، و لا تحرمنا فضلك، و لا تحل علينا غضبك، و لا تباعدنا من جوارك، و لا تنقصنا من رحمتك، و لا تنزع عنا بركاتك، و لا تمنعنا عافيتك، و اصلح لنا ما اعطيتنا و زدنا من فضلك المبارك الطيب الحسن الجميل، و لا تغير ما بنا من نعمتك، و لا تؤيسنا من روحك، و لا تهنا بكرامتك، و لا تضلنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب، اللهم اجعل قلوبنا سالمة و ارواحنا طيبة، و السنتنا صادقة، و ايماننا دائما و يقيننا صادقا، و تجارتنا لا تبور، ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا برحمتك عذاب النار».



[ صفحه 162]



و من دعاء له عليه السلام عند النوم :

«بسم الله، اللهم اني اسلمت نفسي اليك، و وجهت وجهي اليك، و فوضت امري اليك، و الجأت ظهري اليك، و توكلت عليك رهبة منك و رغبة اليك، لا منجي و لا ملجأ منك الا اليك، آمنت بكتابك الذي انزلت، و برسولك الذي أرسلت». ثم يسبح تسبح الزهراء عليهاالسلام.

من دعاء له عليه السلام كان يدعو به بعد صلاة الليل :

«لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير و هو علي كل شي ء قدير، اللهم لك الحمد يا رب، أنت نور السماوات و الأرض فلك الحمد، و أنت قوام السماوات و الأرض فلك الحمد، و أنت جمال السماوات و الأرض فلك الحمد، و أنت صريخ المستصرخين فلك الحمد، و أنت غياث المستغيثين فلك الحمد، و أنت تجيب دعوة المضطرين فلك الحمد، و أنت أرحم الراحمين فلك الحمد، اللهم بك تنزل كل حاجة فلك الحمد، و بك يا الهي انزلت حوائجي الليلة فاقضها لي يا قاضي الحوائج، اللهم أنت الحق، و قولك الحق، و وعدك الحق، و أنت ملك الحق، اشهد أن لقائك الحق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أنك تبعث من في القبور، اللهم لك اسلمت، و بك آمنت، و عليك توكلت، و بك خاصمت، و اليك حاكمت، فاغفرلي ما قدمت و أخرت و أسررت و أعلنت، انك الحي الذي لا اله الا أنت».

روي أبونعيم في الحلية بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام انه كان في جوف الليل يقول :

«أمرتني فلم آتمر و زجرتني فلم ازدجر، ها أنا ذا عبدك بين يديك و لا اعتذر».

و قال الآبي في نثر الدرر : كان يقول :



[ صفحه 163]



«اللهم أعني علي الدنيا بالغني و علي الآخرة بالعفو».

دعاؤه عليه السلام بعد الطعام

و فيه من تعداد نعم الله تعالي العظام بأوجز عبارة ما يقصر عنه البيان : روي الكليني في الكافي بسنده عن الصادق عليه السلام : كان أبي يقول :

«الحمدلله الذي اشبعنا في جائعين و أروانا في ظامين و آوانا في ضاحين و حملنا في راجلين و آمننا في خائفين و اخدمنا في عانين».

و روي هذا الدعاء أبوحمزة الثمالي عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام، و كان يسميه (بالجامع) و قد جاء فيه بعد البسملة «أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، آمنت بالله و بجميع رسل الله و بجميع ما نزل به رسل الله، و ان وعد الله حق، و لقاءه حق، و صدق الله، و بلغ المرسلون، و الحمدلله رب العالمين، و سبحان الله كلما سبح الله شي ء، و كما يحب الله أن يسبح، و الحمدلله كلما حمدالله شي ء، و كما يحب الله أن يحمد، و لا اله الا الله كلما هلل الله شي ء، و كما يحب الله أن يهلل، و الله أكبر كلما كبر الله شي ء، و كما يحب الله أن يكبر. اللهم اني أسألك مفاتيح الخير، و خواتمه، و شرايعه و سوابقه، و فوائده و بركاته، و ما بلغ علمه علي، و ما قصر عن احصائه حفظي، اللهم انهج لي أسباب معرفته، و افتح لي أبوابه، و غشني بركات رحمتك، و من علي بعصمة من الشيطان الرجيم و ما يريدني عن الازالة عن دينك، و طهر قلبي من الشك، و لا تشغل قلبي بدنياي، و عاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي و اشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله، و ذلل لكل خير لساني، و طهر قلبي من الرياء، و لا تجره في مفاصلي، و اجعل عملي خالصا لك. اللهم اني أعوذبك من الشر و أنواع الفواحش كلها ظاهرها و باطنها و غفلاتها و جميع ما يريدني به السلطان العنيد مما أحطت بعلمه و أنت القادر علي صرفه عني. اللهم اني أعوذ بك من طوارق الجن و الانس و زوابعهم و توابعهم، و بوائقهم، و مكايدهم،



[ صفحه 164]



و مشاهد الفسقة من الجن و الأنس و أن أستزل عن ديني فتفسد علي آخرتي، و يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي، أو بعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي عليه، و لا صبر لي علي احتماله، فلا تبتلني يا الهي بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك و يشغلني عن عبادتك، أنت العاصم المانع، و الدافع الواقي من ذلك كله، و اسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني في معيشة أقوي بها علي طاعتك، و أبلغ بها رضوانك، و أصير بها منك الي دار الحيوان غدا، و لا ترزقني رزقا يطغيني، و لا تبتلني بفقر اشقي به مضيقا علي، اعطني حظا وافرا في آخرتي، و معاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي، و لا تجعل الدنيا علي سجنا، و لا تجعل فراقها علي حزنا، اخرجني من فتنها مرضيا عني، و اجعل عملي فيها مقبولا، وسعيي فيها مشكورا. اللهم من أرادني بسوء فارده بمثله و من كادني فيها فكده، و اصرف عني هم من ادخل علي همه، و امكر بمن مكر بي فانك خير الماكرين، وافقأ عن عيون الكفرة و الظلمة، و الطغاة الحسدة، اللهم و انزل علي منك السكينة و الوقار، و البسني درعك الحصينة، و احفظني بسترك الواقي، و اجعلني في عافيتك النافعة، و صدق قولي و فعالي، و بارك لي في ولدي و أهلي، و مالي، و ما قدمت و أخرت، و ما اغفلت، و ما تعمدت، و ما توانيت، و ما اسررت، فاغفر لي برحمتك يا أرحم الراحمين» [1] .

و يكشف هذا الدعاء عن مدي انقطاع الامام الي الله، و شدة اتصاله به، فقد الجأ جميع أموره اليه، و استعاذ به من فتن الدنيا، و غرورها، خوفا ان تصده عن ذكره تعالي.

روي الربيع عن عبدالله بن عبدالرحمن عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام انه قال له :

«الا أعلمك دعاء لا ندعو به نحن أهل البيت [الا] اذا اكربنا أمر، و تخوفنا



[ صفحه 165]



من شر السلطان ألا قبل لنا به؟.

بلي بأبي أنت و أمي.

قل : «يا كائنا قبل كل شي ء، و يا مكون كل شي ء، و يا باقيا بعد كل شي ء صل علي محمد و أهل بيته، ثم تذكر حاجتك» [2] .

و ذكرت له أدعية أخري، و هي تدلل علي مدي روحانيته، و عظيم اتصاله بخالقه.


پاورقي

[1] مهج الدعوات / 213 - 215.

[2] مهج الدعوات / 215.