بازگشت

الامام في كتب التاريخ و السير و الحديث


سبق أن ذكرنا أن علم الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهم السلام و فضله قد ملأ الخافقين، حتي استطاع انتزاع اعتراف و تقدير فطاحل العلماء في عصره، و من جاء بعد عصره، و كان أفضل أهل زمانه تقي و علما، و كل من كان معاصرا له منه أخذ، و به اقتدي، و كل من جاء بعده فهو عيال عليه.

هذا و قد ذكره العلماء و المؤرخون منم جميع الفرق الاسلامية في سننهم و أسانيدهم و صحاحهم و سيرهم و تواريخهم بالفضل و العلم و التقي، الا من شذ منهم و هم آحاد لا اعتداد بأقوالهم و آرائهم «لأن لكن قاعدة شواذ»، بعد أن اجمع كل من ترجم للامام بأنه قد حاز من العلم و الفضل قصب السبق علي كل من عاصره، و في كل مضمار، و الحق ما قيل : لم ير العلماء عند أحد أصغر منهم علما عند الامام الباقر عليه السلام.

و قد أحصيت ما كان بوسعي احصاؤه، مما وقع في يدي من المصادر و مراجع المسلمين من غير الشيعة الامامية في السير و التاريخ و الرجال، فكانت علي النحو التالي :

ثلاثة و أربعون مصدرا، رتبتها علي سني و فيات مؤلفيها.

ثم أردفتها بأربعة و خمسين مصدرا آخر - رتبتها حسب تسلسل الحروف الهجائية - البعض منها لم يتسن لي الاطلاع عليها أشرت اليها بالاسم و الصحيفة



[ صفحه 256]



فقط نقلا بالواسطة. و التي وفقت للاطلاع عليها أشرت الي الجزء و الصحيفة و الي سنة و محل الطبع.

و أخيرا ختمت الفصل بما روته المسانيد التسعة الشهيرة من الأحاديث عن الامام عليه السلام.

و الصحاح تلك ضمت جل الحديث النبوي الشريف، و هي المعتمدة بعد كتاب الله تعالي لدي الجمهور، حيث روت للامام مجتمعة تسعة و ثلاثين حديثا، و هذا باعتقادنا اجحاف و غمط لحق الامام الباقر عليه السلام، أملته الظروف السياسية وقت كتابة تلك الصحاح و المسانيد و السنن علي أصحابها، فهذا العدد من الأحاديث لا يتناسب مع ما وصف الامام به ابن سعد في الطبقات الكبري من كثرة الحديث.

و أما ترتيبها فكان علي سني و فيات أصحابها كما سيأتي تفصيل ذلك فيما بعد.

فمن مصادر التاريخ و التراجم الرجالية ممن ذكر الامام عليه السلام و ترجم له :

1 - ابن سعد (ت / 230 ه - )، محمد بن سعد بن منيع الزهري، أبوعبدالله، في «الطبقات الكبري»، ذكره في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل المدينة، و قال :

«أبوجعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب، و أمه أم عبدالله بنت حسن بن علي بن أبي طالب. فولد أبوجعفر جعفر بن محمد و عبدالله بن محمد و امهما ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، و ابراهيم بن محمد و امه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي، و علي بن محمد و زينب بنت محمد و امهما أم ولد، و ام سلمة بنت محمد و امها أم ولد».

ثم أورد العديد من الروايات عنه عليه السلام الي أن قال :

«أخبرنا عبدالرحمن بن يونس عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد



[ صفحه 257]



قال : سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقد النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال : هذه توفي لي ثمانيا و خمسين، و مات لها.

قال محمد بن عمر : «و أما في روايتنا فانه مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة. و قال غيره : توفي سنة ثماني عشرة و مائة. و قال أبونعيم الفضل بن دكين : توفي بالمدينة سنة أربع عشرة و مائة. و كان ثقة كثير العلم و الحديث و ليس يروي عنه من يحتج به» [1] .

2 - البخاري (ت / 256 ه - )، محمد بن اسماعيل بن ابراهيم الجعفي، أبوعبدالله، في «التاريخ الكبير» ذكره برقم / 564 و قال :

«محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبوجعفر الهاشمي المدني القرشي سمع جابر بن عبدالله و أباه و سمع منه عمرو بن دينار و ابنه جعفر، قال لي عبدالله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر قال : مات أبي و هو ابن ثمان و خمسين، و قال أبونعيم : مات سنة أربع عشرد و مائة، و قال لي محمود : حدثنا عبدالرزاق قال : أخبرنا ابن جريح عن عطاء عن محمد بن علي بن حسين فلقيت أنا محمد بن علي فأخبرني أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم عليه» [2] .

3 - العجلي (ت / 261 ه - )، الحافظ أحمد بن عبدالله بن صالح، أبوالحسن، في «تاريخ الثقات»، ذكره برقم / 1486، و قال :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، تابعي ثقة، روي عن جابر بن عبدالله» [3] .

4 - اليعقوبي (ت / بعد 292 ه - )، أحمد بن اسحاق أبي يعقوب بن جعفر



[ صفحه 258]



ابن واضح، في «تاريخ اليعقوبي»، قال تحت عنوان وفاة أبي جعفر محمد بن علي :

«و توفي أبوجعفر محمد بن علي الحسين بن علي بن أبي طالب، و أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، سنة 117، و سنة ثمان و خمسون سنة.

قال أبوجعفر : قتل جدي الحسين ولي أربع سنين، و اني لأذكر مقتله، و ما نالنا في ذلك الوقت. و كان يسمي أباجعفر الباقر لأنه بقر العلم».

و روي عن جابر بن عبدالله الانصاري انه قال : قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم : انك ستبقي حتي تري رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه علي اسمي، اذا رأيته لم يخل عليك، فأقرئه مني السلام. فلما كبرت سن جابر و خاف الموت جعل يقول : يا باقر! يا باقر! أين أنت!؟ حتي رآه فوقع عليه يقبل يدبه و رجليه و يقول : بأبي و أمي شبيه أبيه رسول الله! ان أباك يقرئك السلام.

ثم ذكر لمعا من أخبار الامام عليه السلام و أحاديثه، منها أنه قال : «و قيل لمحمد : أتعرف شيئا خيرا من الذهب؟ قال : نعم. معطيه».

الي أن قال : و كان له من الولد خمسة ذكور : أبوعبدالله جعفر، و عبدالله، و ابراهيم، و عبيدالله درج صغيرا، و علي درج صغيرا» [4] .

5 - المسعودي (ت / 346 ه - )، علي بن الحسين بن علي، أبوالحسن، في «مروج الذهب و معادن الجوهر»، ذكر الامام الباقر عليه السلام تحت عنوان وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين و قال :

«و في أيام الوليد بن يزيد كانت وفاة أبي [جعفر] محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - . قد تنوزع في ذلك. فمن الناس من رأي أن وفاته كانت في أيام هشام، و ذلك سنة سبع عشرة و مائة، و من



[ صفحه 259]



الناس من رأي أنه مات في أيام يزيد بن عبدالملك، و هو ابن سبع و خمسين سنة، بالمدينة، و دفن بالبقيع مع أبيه علي بن الحسين، و غيره من سلفه عليهم السلام» [5] .

6 - ابن حبان (ت / 354 ه - )، الحافظ محمد بن حبان أحمد، أبوحاتم التميمي البستي، في «الثقات»، قال : «محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كنيته أبوجعفر، و هو والد جعفر بن محمد، يروي عن جابر بن عبدالله، روي عنه عمرو بن دينار و جعفر بن محمد. مات سنة أربع عشرة و مائة بالمدينة، و قد قيل : سنة ثمان عشرة و مائة، و هو الذي يروي عنه الأوزاعي عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس : العائد في هبته. و كان له يوم مات ثلاث و ستون سنة، و كان يخضب بالوسمة. و أمه أم عبدالله بنت الحسين بن علي بن أبي طالب» [6] .

7 - الشيرازي (ت / 476 ه - )، ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي، جمال الدين أبواسحاق، في «طبقات الفقهاء»، فقال تحت عنوان فقهاء التابعين بالمدينة :

«و منهم أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - ، قال مصعب : مات سنة أربع عشرة و مائة، و قال يحيي : مات سنة ثماني عشرة، و قال المدائني : مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و ستين سنة، و قال الواقدي : مات و هو ابن ثلاث و سبعين سنة» [7] .

8 - ابن القيسراني (ت / 507 ه - )، الحافظ محمد بن طاهر بن علي المقدسي الشيباني، أبوالفضل، في «الجمع بين رجال الصحيحين»، قال في الترجمة رقم / 1701 ما نصه :



[ صفحه 260]



«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي المدني. سمع جابر بن عبدالله عندهما أي [البخاري و مسلم] و أبامرة مولي عقيل بن أبي طالب و عبيدالله بن أبي رافع، و سعيد بن المسيب، و يزيد بن هارون عند مسلم. روي عنه أبواسحاق الهمداني، و مخول بن راشد، و معمر بن يحيي عند البخاري، و ابنه جعفر، و الأوزاعي، و عمرو بن دينار عند مسلم.

قال أبونعيم : مات سنة أربع عشرة و مائة، و قال ابنه جعفر : مات أبي و هو ابن ثمان و خمسين سنة [8] .

9 - ابن الجوزي (ت / 597 ه - )، عبدالرحمن بن علي، أبوالفرج، في «المنتظم في تاريخ الملوك و الامم»، ذكر الامام عليه السلام في حوادث سنة 114 ه - ، فقال :

«باقر العلم أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، و ولد له جعفر، و عبدالله، من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، الي أن قال : بعد ايراد سلسلة السند، عن عبدالله بن الوليد، قال : قال لنا أبوجعفر محمد ابن علي :

يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ ما يريد؟ قلنا : لا، قال : فلستم اخوانا كما تزعمون.

توفي محمد في هذه السنة، و قيل : سنة ثماني عشرة، و قيل : سنة سبع عشرة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة، و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه» [9] .

10 - ابن الجوزي (ت / 597 ه - )، عبدالرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي، أبوالفرج، في «صفة الصفوة»، ذكره أيضا، و قال :



[ صفحه 261]



«أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، و اسم ولده : جعفر و عبدالله و أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. و ابراهيم و علي و زينب و أم سلمة».

الي أن يقول : «و عن عبدالله بن عطار قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عند أبي جعفر محمد بن علي. لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم».

ثم قال : «أسند أبوجعفر عن جابر بن عبدالله، و أبي سعيد الخدري، و أبي هريرة و ابن عباس و أنس و الحسن و الحسين. و روي عن سعيد بن المسيب و غيره من التابعين. و مات في سنة سبع عشرة و مائة، و قيل ثماني عشرة و قيل أربع عشرة، و هو ابن ثلاث و سبعين سنة، و قيل ثمان و خمسين. و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه رضي الله عنه و أرضاه» [10] .

11 - سبط ابن الجوزي (ت / 654 ه - ) العلامة شمس الدين يوسف بن قزأوغلي بن عبدالله، أبوالمظففر، في «تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة»، قال :

«هو أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي عليهماالسلام، و انما سمي الباقر من كثرة سجوده، بقر السجود جبهته، أي فتحها و وسعها، و قيل لغزارة علمه.

قال الجوهري في (الصحاح) : التبقر التوسع في العلم. قال : و كان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لتبقره في العلم و يسمي الشاكر و الهادي».

ثم أورد أقول العلماء و المؤرخين في حق الامام، كما ذكر نبذا من جليل كلامه عليه السلام، الي أن يأتي علي ذكر وفاته فيقول :



[ صفحه 262]



«اختلفوا فيها علي ثلاثة أقوال : أحدها : أنه توفي سنة سبع عشرة و مائة ذكره الواقدي؛ و الثاني : سنة أربع عشرة و مائة قاله الفضل بن دكين؛ و الثالث : سنة ثمان عشرة و مائة. و اختلفوا في سنه أيضا علي ثلاثة أقوال : أحدها : ثمان و خمسون؛ و الثاني : سبع و خمسون؛ و الثالث؛ ثلاث و سبعون. و الأول أشهر.

كان له جعفر و عبدالله أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. و ابراهيم و أمه أم حكيم بنت أسد بن المغيرة بن الأخنس بن شريف. و علي و زينب و أمهما أم ولد. و أم سلمة لأم ولد أيضا، و النسل لجعفر» [11] .

12 - النووي (ت / 676 ه - )، العلامة الفقيه الحافظ محيي الدين بن شرف، أبوزكريا، في «تهذيب الأسماء و اللغات»، حيث قال ما نصه :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - القريشي الهاشمي المدني، أبوجعفر المعروف بالباقر، سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله و علم خفيه.

و أمه أم عبدالله بنت حسن بن علي بن أبي طالب [12] و هو تابعي جليل، امام بارع، مجمع علي جلالته، معدود في فقهاء المدينة المنورة و أئمتهم. سمع جابرا و أنسا، و سمع جماعات من كبار التابعين كابن المسيب و ابن الحنفية و غيرهما. روي عنه أبواسحاق السبيعي و عطاء بن أبي رباح و عمرو بن دينار و الأعرج و هو أسن منه، و الزهري و ربيعة و خلائق آخرون من التابعين و كبار الأئمة. و روي له البخاري و مسلم. قال مصعب الزبيري : توفي سنة أربع عشرة و مائة. و قال يحيي بن معين : سنة ثماني عشرة. و قال المدائني : سنة سبع عشرة و هو ابن ثلاث و ستين سنة. و قال الواقدي : ابن ثلاث و سبعين سنة و في تاريخ



[ صفحه 263]



البخاري عن ابنه جعفر أنه توفي و هو ابن ثمان و خمسين سنة رحمه الله [13] .

13 - ابن خلكان (ت / 681 ه - )، شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر ابن خلكان، أبوالعباس، في «وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان»، قال في ترجمة الباقر عليه السلام ما نصه :

«محمد الباقر، أبوجعفر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالي عنهم أجمعين - الملقب الباقر؛ أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الامامية، و هو والد جعفر الصادق.

كان الباقر عالما سيدا كبيرا، و انما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم، أي توسع. و التبقر : التوسع، و فيه يقول الشاعر [القرظي] :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



و مولده يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة سبع و خميسين للهجرة، و كان عمره يوم قتل جده الحسين رضي الله عنه، ثلاث سنين. و أمه أم عبدالله بنت الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [14] .

و توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة و مائة، و قيل في الثالث و العشرين من صفر سنة أربع عشرة، و قيل سبع عشرة، و قيل ثمان عشرة بالحميمة. و نقل الي المدينة و دفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه و عم أبيه الحسن بن علي - رضي الله عنهم - في القبة التي فيها قبر العباس رضي الله عنه [15] .

14 - ابن منظور (ت / 711 ه - )، جمال الدين محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعي الافريقي، أبوالفضل، في «مختصر تاريخ دمشق لابن



[ صفحه 264]



عساكر»، حيث جاء في ترجمة الامام عليه السلام، أنه لما ولي عمر بن عبدالعزيز بعث الي الفقهاء فقربهم، و منهم محمد بن علي بن الحسين أبوجعفر الباقر عليه السلام. فلما أراد الامام الانصراف قال له عمر : فأوصني يا أباجعفر، قال : أوصيك بتقوي الله، و اتخذ الكبير أبا و الصغير ولدا و الرجل أخا.

فقال عمر : رحمك الله جمعت لنا - الله - ما ان أخذنا به و أعاننا الله عليه استقام لنا الخير ان شاءالله. ثم خرج من عنده و لم يلتقيا حتي ماتا جميعا. ثم أورد قصة لقاء جابر بن عبدالله الأنصاري به، و قال :

«و كان نقش خاتم محمد بن علي : القوة لله جميعا».

ثم ساق العديد من أخبار و أحاديث الامام عليه السلام لعلنا نأتي علي قسم منها في مظانها و نذكره في ثنايا الكتاب.

و أخيرا ختم ترجمته بقوله :

«توفي محمد بن علي و هو ابن ثمان و خمسين سنة، و توفي سنة ثلاث عشرة و مئة، و قيل : سنة أربع عشرة و مئة، و قيل : توفي و هو ابن ثلاث و سبعين سنة، و فيه اختلاف» [16] .

14 - المزي (ت / 742 ه - )، الحافظ جمال الدين يوسف بن عبدالرحمن ابن يوسف، أبوالحجاج، في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال»، قال :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، القرشي الهاشمي، أبوجعفر الباقر، و أمة أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب».

ثم أورد جملة ممن روي عنهم ورووا عنهم، كما نقل آراء من سبقه في علم الامام و فضله و وثاقته الي أن يقول :

«و قال ابن البرقي : كان فقيها، فاضلا، قد روي عنه.

و ذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة.



[ صفحه 265]



وروي عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد، قال : حدثني أبي محمد ابن علي، و كان خير محمدي علي وجه الأرض، فذكر عنه حديثا».

ثم عرج علي أقوال الآخرين في تحديد سنة وفاته عليه السلام و عمره الشريف، بعد أن ذكر عددا من الروايات، فقال :

«قال ابن البرقي : كان مولده سنة ست و خمسين.

و قال غيره : مات سنة أربع عشرة و مئة، و قيل : سنة خمس عشرة و مئة، و قيل سنة ست عشرة و مئة، و قيل سنة سبع عشرة و مئة.

و قال محمد بن سعد، و خليفة بن خياط، و غير واحد : مات سنة ثماني عشرة و مئة.

قال ابن سعد : و هو ابن ثلاث و سبعين سنة.

و قال غيره : مات و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

روي له الجماعة» [17] .

15 - الذهبي (ت / 748 ه - )، الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، أبوعبدالله، في «تاريخ الاسلام و وفيات المشاهير و الأعلام»، أورد ترجمة الامام عليه السلام تحت رقم / 549، فقال : «محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبوجعفر الباقر سيد بني هاشم في زمانه».

ثم ذكر عددا ممن روي عنهم، منهم جداه الحسن و الحسين عليهماالسلام و أم سلمة و ابن عباس و أبوسعيد الخدري و جابر و عبدالله بن جعفر. و ممن رووا عنه عليه السلام، منهم ابنه جعفر الصادق، و الأعمش، و ربيعة الرأي، و ابن جريح، و الأوزاعي، و آخرون. ثم قال :

«و كان أحد من جمع العلم، و الفقه، و الشرف، و الديانة، و الثقة، و السؤدد، و كان يصلح للخلافة، و هو أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم، و لا



[ صفحه 266]



عصمة الا لنبي، لأن النبي اذا أخطأ لا يقر علي الزلة، بل يعاتب بالوحي علي هفوة ان ندر وقوعها منه، و يتوب الي الله تعالي، كما جاء في سجدة (ص) أنها توبة نبي، و أما قولهم الباقر، فهو من بقر العلم أي شقه فعرف أصله و خفيه». و أخيرا قال :

«و عن عبدالله بن محمد بن عقيل : قال : كنت أنا و أبوجعفر نختلف الي جابر، نكتب عنه في ألواح. و روي أن أباجعفر كان يصلي في اليوم و الليلة مائة و خمسين ركعة، و قد عده النسائي و غيره في فقهاء التابعين بالمدينة.

قال ليث بن أبي سليم : دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي و هو يبكي و يذكر ذنوبه. توفي أبوجعفر سنة أربع عشرة و مائة، قاله أبونعيم، و مصعب الزبيري، و سعيد بن غفير. و قيل : سنة سبع عشرة و مائة. و له اخوة أشراف : زيد الذي صلب، و عمر، و حسين، و عبدالله بنو زين العابدين - رحمة الله عليهم - » [18] .

16 - الذهبي أيضا، في «العبر في خبر من غبر»، ذكره مختصرا في حوادث سنة أربع عشرة و مئة، فقال :

«و فيها توفي السيد أبوالجعفر محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الباقر. ولد سنة ست و خمسين من الهجرة. وروي عن أبي سعيد الخدري و جابر وعدة. و كان من فقهاء المدينة. و قيل له الباقر لأنه بقر العلم، أي شقه و عرف أصله و خفيه» [19] .

17 - الذهبي أيضا، في «دول الاسلام»، ذكر الامام الباقر عليه السلام في حوادث سنة أربع عشرة و مئة باقتضاب شديد، حيث أن كتابه هذا كان يستدعي منه ذلك، اذ هو مختصر لكتاب «العبر» الذي مر ذكره في التسلسل السابق، و العبر هو



[ صفحه 267]



أيضا اختصار لكتابه التاريخي الكبير «تاريخ الاسلام» المار ذكره قبل التسلسل السابق، فقال في ذلك ما نقله :

«و فيها مات الامام أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين العلوي الباقر، الفقيه، و له ثمان و خمسون سنة» [20] .

18 - الذهبي أيضا، في «سير أعلام النبلاء» ذكره في الطبقة الثانية من التابعين، و قال في ترجمته :

هو السيد الامام، أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي، العلوي، الفاطمي، المدني، ولد زين العابدين، ولد سنة ست و خمسين في حياة عائشة و أبي هريرة، أرخ ذلك أحمد بن البرقي. روي عن جديه : النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و علي رضي الله عنه مرسلا، و عن جديه الحسن و الحسين مرسلا أيضا، و عن ابن عباس و جابر، و أبي سعيد، و عبدالله بن جعفر و أبيه زين العابدين، و محمد بن الحنفية، و طائفة.

هو في الرواية كأبيه و ابنه جعفر، ثلاثتهم لا يبلغ حديث كل واحد منهم جزءا ضخما؛ ولكن لهم مسائل وفتاو.

حدث عنه ابنه، و عطاء بن أبي رباح، و الأعرج مع تقدمهما و الزهري و ربيعة الرأي، و ابن جريح و الأعمش، و الأوزاعي، و آخرون.

و كان أحد من جمع بين العلم و العمل، و السؤدد، و الشرف، و الثقة، و الرزانة، و كان أهلا للخلافة. و هو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجلهم الشيعة الامامية و تقول بعصمتهم و بمعرفتهم بجميع الدين. فلا عصمة الا للملائكة و النبيين، و كل أحد يصيب و يخطي ء، و يؤخذ من قوله و يترك سوي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فانه معصوم، مؤيد بالوحي.

و شهر أبوجعفر الباقر، من بقر العلم، أي شقه فعرف أصله و خفيه. و لقد كان أبوجعفر اماما، مجتهدا، تاليا لكتاب الله، كبير الشأن؛ ولكن لا يبلغ في



[ صفحه 268]



القرآن درجة ابن كثير و نحوه، و لا في الفقه درجة أبي الزناد، و ربيعة، و لا في الحفظ و معرفة السنن درجة قتادة و ابن شهاب. فلا نحابيه، و لا نحيف عليه، و نحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال.

و عن عبدالله بن محمد بن عقيل، قال : كنت أنا و أبوجعفر نختلف الي جابر نكتب عنه في ألواح، و بلغنا أن أباجعفر كان يصلي في اليوم و الليلة مئة و خمسين ركعة.

و قد عده النسائي و غيره في فقهاء التابعين بالمدينة. و اتفق الحفاظ علي الاحتجاج بأبي جعفر.

قال الزبير بن بكار : كان يقال لمحمد بن علي : باقر العلم، و أمه هي أم عبدالله بنت الحسن بن علي.

و فيه يقول القرظي :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



و قال فيه مالك بن أعين :



اذا طلب الناس علم القرا

ن كانت قريش عليه عيالا



و ان قيل : أين ابن بنت الرسول

ل نلت بذاك فروعا طوالا



نجوم تهلل للمدلجين

جبال تورث علما جبالا



ثم يبدأ بذكر جملة من الروايات لعلنا نأتي عليها و نشير اليها في ثنايا الكتاب ان شاءالله تعالي. و أخيرا قال :

«مات أبوجعفر سنة أربع عشرة و مئة بالمدينة. أرخه أبونعيم و سعيد بن عفير، و مصعب الزبيري. و قيل : توفي سنة سبع عشرة» [21] .

19 - الذهبي أيضا، في «تذكرة الحفاظ» ذكره في الطبقة الرابعة من علماء التابعين، و قال :



[ صفحه 269]



«أبوجعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين، الامام الثبت الهاشمي العلوي المدني، أحد الأعلام روي عن أبيه و جابر بن عبدالله و أبي سعيد حدث عنه ابنه جعفر بن محمد و عمرو بن دينار و الأعمش و الأوزاعي، و ابن جريح و قرة بن خالد و خلق.

مولده سنة ست و خمسين، و روايته في سنن النسائي عن جده لامه الحسن، و كذا في روايته عن عائشة، و كان سيد بني هاشم في زمانه، اشتهر بالباقر من قولهم بقر العلم يعني شقه فعلم أصله و خفيه. و قيل : انه كان يصلي في اليوم و الليلة مائة و خمسين ركعة. وعده النسائي و غيره في فقهاء التابعين بالمدينة، قال أبونعيم : و جماعة مات سنة أربع عشرة و مائة و قيل : سنة سبع عشرة» [22] .

20 - اليافعي (ت / 768 ه - )، عبدالله بن أسعد اليافعي اليمني المكي، أبومحمد، في «مرآة الجنان و غيرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان»، ذكر الامام الباقر عليه السلام ضمن وفيات سنة أربع عشرة و مائة و قال :

«و فيها توفي أبوجعفر الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضوان الله عليهم - أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الامامية، و هو والد جعفر الصادق. لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه و توسع فيه، و منه سمي الأسد باقر البقرة، و فيه يقول الشاعر :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل»



ثم أورد بعض أحاديث من كلام الامام عليه السلام الي أن قال :

«و قال : الغنا [الغني] و العز يجولان في قلب المؤمن فاذا وصل [وصلا] الي مكان فيه التوكل استوطنا [استوطناه].

قلت : يعني و ان لم يجدا فيه توكلا رحلا عنه، و في معني ذلك قلت :



[ صفحه 270]





يجول الغنا و العز في قلب مؤمن

فان ألفيا جوف القلوب توكلا



أقاما فأمسي العبد بالله ذا غني

عزيزا و ان لم يلقياه ترحلا



و قال رضي الله عنه : كان لي أخ في عيني عظيما، و كان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينيه.

عاش رضي الله عنه ستا و خمسين سنة و دفن في البقيع مع أبيه و عم أبيه الحسن بن علي و العباس - رضي الله تعالي عنهم أجمعين - » [23] .

21 - ابن كثير الدمشقي (ت / 774 ه - )، الحافظ عمادالدين اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، أبوالفداء، في «البداية و النهاية» أفرد الامام أبوجعفر الباقر فيمن توفي سنة خمس عشرة و مئة من الأعيان، فقال :

«أبوجعفر الباقر و هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبوجعفر الباقر، و أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي، و هو تابعي جليل، كبير، أحد أعلام هذه الامة علما و عملا و سيادة و شرفا، و قد روي عن غير واحد من الصحابة، و حدث عنه جماعة من كبار التابعين و غيرهم. فممن روي عنه ابنه جعفر الصادق، و الحكم بن عتيبة، و ربيعة، و الأعمش، و أبواسحاق السبيعي، و الأوزاعي و الأعرج، و هو أسن منه و قال سفيان بن عيينة : عن جعفر الصادق قال : حدثني أبي و كان خير محمدي يومئذ علي وجه الأرض و كانت وفاته في هذه السنة في قول و قيل : في التي قبلها، و قيل : في التي بعدها أو في التي هي بعدها و بعد بعدها و الله أعلم. و قد جاوز السبعين و قيل : لم يجاوز الستين فالله أعلم».

ثم كتب فصلا أورد فيه العديد من الروايات و الأحاديث للامام عليه السلام سنأتي علي البعض منها في تضاعيف الكتاب كل في محله ان شاءالله تعالي، و قال في أول الفصل :



[ صفحه 271]



«أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كان أبوه علي زين العابدين و جده الحسين قتلا شهيدين بالعراق. و سمي الباقر لبقره العلوم و استنباطه الحكم، كان ذاكرا خاشعا صابرا، و كان من سلالة النبوة، رفيع النسب عالي الحسب، و كان عارفا بالخطرات، كثير البكاء و العبرات، معرضا عن الجدال و الخصومات».

«و قال [أي الامام عليه السلام] : و كفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، و أن يأمر الناس بما لا يستطيع أن يفعله، و ينهي الناس عما لا يستطيع أن يتحول عنه. و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه. هذه كلمات جوامع موانع لا ينبغي لعاقل أن يفعلها» [24] .

22 - ابن تيمية (ت / 758 ه - )، شيخ الاسلام تقي الدين أحمد بن عبدالحليم، أبوالعباس، في «منهاج السنة النبوية»، علما بأن ابن تيمية معروف بعدائه للشيعة و أهل بيت العصيمة عليهم السلام لا لشي ء الا لهوي نفسه، و لمرض في قلبه، قال عن الامام الباقر عليه السلام :

«أبوجعفر محمد بن علي من خيار أهل العلم و الدين، و قيل انما سمي الباقر لأنه بقر العلم [25] لا لأجل بقر السجود جبهته» [26] .

ثم نقل بعد ذلك كلاما يكشف عن روح العدائية، و نفسه المريضة.

23 - ابن الجزري (ت / 833 ه - )، شمس الدين محمد بن محمد بن



[ صفحه 272]



الجزري، أبوالخير، في «غاية النهاية في طبقات القراء»، قال :

أبوجعفر الباقر؛ لأنه بقر العلم أي شقه و عرف ظاهره و خفيه.

الي أن يقول : وروينا عنه أنه قال : اذا قرأت قل هو الله أحد فقل أنت : الله الأحد الصمد، و اذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل أنت : أعوذ برب الفلق، و اذا قرأت قل أعوذ برب الناس فقل أنت : أعوذ برب الناس. مات سنة ثمان عشرة و مائة، و قيل أربع و قيل خمس و قيل ستة عشر» [27] .

24 - ابن حجر العسقلاني (ت / 852 ه - )، شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد الكناني، أبوالفضل، في «تهذيب التهذيب»، فقال :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبوجعفر الباقر، أمه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.

روي عن أبيه و جديه الحسن و الحسين وجد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا، و عم أبيه محمد بن الحنفية و ابن عم جده عبدالله بن جعفر بن أبي طالب»، ثم عدد أكثر من خمسة عشر ممن روي عنهم عليه السلام، و قال :

«روي عنه ابنه جعفر و اسحاق السبيعي، و أبوجهضم موسي بن سالم و القاسم بن الفضل و آخرون.

قال ابن البرقي : كان مولده سنة ست و خمسين، و قيل : انه مات سنة أربع عشرة و قيل : خمس عشرة و قيل : ست عشرة و قيل : سبع عشرة، و قال ابن سعد : مات سنة ثماني عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة. قلت : فان ثبت ذلك فيكون مولده سنة خمس و اربعين ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك الا عن الواقدي كذا صرح به في الطبقات الكبري، ثم قال ابن سعد : أخبرنا عبدالرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد : سمعت ابن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فقال : و هذه توفي ثمانيا و خمسين سنة و مات بها.



[ صفحه 273]



انتهي. و هذا السند في غاية الصحة، و مقتضاه أن يكون ولد سنة ستين و هذا هو الذي يتجه لأن أباه علي بن الحسين شهد مع أبيه يوم كربلاء و هو ابن عشرين سنة، و كان يوم كربلاء في المحرم سنة احدي و ستين و مقتضاه أن مولد علي كان سنة احدي و أربعين، فمن يولد سنة أربعين أو احدي و أربعين، كيف يولد له سنة خمس و أربعين؟ و الأصح أنه مات سنة أربع عشرة؛ لأن البخاري قال : حدثنا عبدالله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال : مات أبي سنة أربع عشرة. فيكون مولده علي هذا سنة ست و خمسين و هو يتجه أيضا.

و قال الزبير بن بكار : كان يقال لمحمد : باقر العلم.

و قال محمد بن المنكدر : ما رأيت أحدا يفضل علي علي بن الحسين حتي رأيت ابنه محمدا، أردت يوما أن أعظه فوعظني» [28] .

25 - ابن حجر العسقلاني أيضا، في «تقريب التهذيب»، قال ما نصه :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبوجعفر الباقر، ثقة، فاضل، من الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة» [29] .

26 - ابن الصباغ المالكي (ت / 855 ه - )، نورالدين علي بن محمد بن أحمد المكي، في «الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة عليهم السلام»، حيث ترجم للامام عليه السلام ترجمد مسهبة فقال :

«قال بعض أهلل العلم : محمد بن علي بن الحسين الباقر، و هو باقر العلم و جامعه و شاهره و رافعه، و متفوق دره و راضعه، صفي قلبه و زكي عمله، و طهرت نفسه و شرفت أخلاقه، و عمرت بطاعة الله تعالي، ورسخ في مقام التقوي قدمه و ميثاقه.

ولد أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين - رضي الله عنهم - بالمدينة في



[ صفحه 274]



ثالث صفر سنة سبع و خمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين عليه السلام بثلاث سنين.

و أما نسبه أبا و أما، فأبوه زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. و هو هاشمي من هاشميين، علوي من علويين.

و أما كنيته فأبوجعفر لا غير، و له ثلاث [ثلاثة] ألقاب : الباقر و الشاكر و الهادي، أشهرها : الباقر، و لقب بذلك لبقره العلم و و هو تفجيره و توسعه.

روي جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم : يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا، أي يفجره تفجيرا، فاذا رأيته فاقرأ عني السلام.

قال جابر رضي الله عنه : فأخر الله تعالي مدتي حتي رأيت الباقر عليه السلام، فأقرأته السلام عن جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

و كان محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام مع ما هو عليه من العلم و الفضل و السؤدد و الرياسة و الامامة، ظاهر الجود في الخاصة و العامة، مشهور الكرم في الكافة، معروفا بالفضل و الاحسان مع كثرة عياله و توسط حاله. و نقلت سلمي مولاة أبي جعفر عليه السلام : أنه كان يدخل عليه بعض اخوانه فلا يخرجون من عنده حتي يطعمهم الطعام الطيب،ع و يكسوهم الثياب الحسنة في بعض الأحيان، و يهب لهم الدراهم، فكنت أقول له في ذلك فيقول : يا سلمي ما حسنة الدنيا الا صلة الاخوان و المعارف. و كان يصل بالخمسمائة درهم و بالستمائة و بالألف درهم».

ثم ذكر لمعا من أخباره و فضائله و كراماته أثبتناهما في مواضعها من الكتاب الي أن يقول :

«مات أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر عليهم السلام في سنة سبعة عشر [سبع عشرة] و مائة و له من العمر ثمان و خمسون سنة، و قيل : ستون سنة، و قيل :



[ صفحه 275]



خمس و ثلاثون [ثلاث و خمسون] و بقي بعد موت أبيه تسع عشرة سنة، و هي مدة امامته عليه السلام، و أصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.

و يقال : انه مات بالسم في زمن ابراهيم بن الوليد بن بعدالملك، قبره بالبقيع و دفن بالقبة التي فيها العباس في القبر الذي دفن فيه أبوه و عم أبيه الحسن عليهماالسلام.

أولاد الباقر عليه السلام ستة، و قيل سبعة، و هم : أبوعبدالله جعفر الصادق عليه السلام و كان يكني به و عبدالله و أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، و ابراهيم و عبدالله درجا في حياته و أمهما أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية، و علي و زينت لام ولد و لم يعتقد أحد في ولد أبي جعفر الامامة الا في أبي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام. و كان أخوه عبدالله يشار اليه بالفضل و الصلاح» [30] .

27 - ابن تغري بردي (ت / 874 ه - )، جمال الدين يوسف بن تغري بردي، أبوالمحاسن، في «النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة»، ذكر الامام الباقر عليه السلام ضمن أحداث سنة 114 هجرية فقال :

«و فيها - أي سنة 114 ه - توفي محمد الباقر، و كنيته أبوجعفر بن علي زين العابدين بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشمي العلوي سيد بني هاشم في زمانه، روي عن ابن عباس و غيره، و هو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة [الشيعة] عصمتهم، مولده في سنة ست و خمسين. و لمحمد هذا اخوة أربعة، و هم : زيد الذي صلب، و عمر، و حسين، و عبدالله، الجميع بنو زين العابدين - رضي الله عنهم - » [31] .

28 - السيوطي (ت / 911 ه - )، الحافظ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر، في «طبقات الحفاظ»، ذكره ضمن الطبقة الرابعة من التابعين و قال :



[ صفحه 276]



«أبوجعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. روي عن أبيه، و جديه الحسن، و الحسين، و جابر و ابن عمر، و طائفة.

و عنه ابنه جعفر الصادق، و عطاء، و ابن جريج، و أبوحنيفة، و الأوزاعي، و الزهري، و خلق. و ثقة الزهري و غيره.

و ذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة. مات سنة أربع عشرة و مائة، و هو ابن ثلاث و سبعين سنة» [32] .

29 - الخزرجي (ت / 923 ه - )، صفي الدين أحمد بن عبدالله، في «تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال»، ذكر ترجمته تحت رقم / 6517 و قال :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبوجعفر المدني الامام المعروف بالباقر. روي عن أبيه و أبي سعيد و جابر و ابن عمر و طائفة. و عنه ابنه جعفر و الزهري و مخول بن راشد و خلق» [33] .

ابن طولون (ت / 953 ه - )، شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن علي بن خماروية بن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي، في «الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الامامية» أو يسمي «الأئمة الاثنا عشر» اختصارا كما هو علي المطبوعة في بيروت، و هانك تسمية أخري له هي : الشذورات الذهيبة. قال في ترجمة الامام الباقر عليه السلام (113 ه - 731 م) ما نصه :

«و خامسهم ابنه محمد. و هو أبوجعفر محمد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - الملقب بالباقر.

و هو والد جعفر الصادق - رضي الله عنهما - .

كان الباقر عالما سيدا كبيرا. و انما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم، أي توسع. و التبقر : التوسع، و فيه يقول الشاعر :



[ صفحه 277]





يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



و مولده يوم الثلاثاء سنة سبع و خمسين من الهجرة. و كان عمره يوم قتل جده الحسين - رضي الله عنهما - ثلاث سنين.

و أمه أم عبدالله بنت الحسن بن الحسن بن علي - رضي الله عنهم - .

و توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة و مئة، و قيل سبع عشرة، بالحميمة، و نقل الي المدينة، و دفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه و عم أبيه الحسن بن علي - رضي الله عنهم - في القبة التي فيها العباس رضي الله عنه.

و الحميمة، بضم الحاء المهملة و فتح الميم و سكون الياء المثناة من تحتها و فتح الميم الثانية و بعدها هاء ساكنة : اسم لقرية كانت لعلي بن العباس و أولاده، - رضي الله عنهم - في أيام بني أمية.

30 - الشعراني (ت / 973 ه - )، عبدالوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المصري، أبوالمواهب، في «لواقح الأنوار في طبقات الأخيار» و يسمي أيضا ب«الطبقات الكبري»، ذكر الامام الباقر عليه السلام في التسلسل رقم / 38 و قال :

«و منهم أبوجعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين - قال النوري رحمه الله : سمي بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله و عرف خفيه.

و كان رضي الله عنه يقول : ان الصواعق تصيب المؤمن و غير المؤمن و لا تصيب الذاكر لله عزوجل. الي أن يقول : قال الأصمعي رضي الله عنه : و نسل الحسينين كلهم من قبل زين العابدين فهو أبوالحسينيين كلهم - رضي الله تعالي عنهم أجمعين - مات رضي الله عنه سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة و أوصي رضي الله عنه أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه، و الله أعلم» [34] .

31 - القرماني (ت / 1019 ه - )، أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي، في



[ صفحه 278]



أخبار الدول و آثار الأول في التاريخ»، أفرد بابا خاصا سماه : في ذكر الحسن و الحسين و أولادهما - رضوان الله عليهم أجميعن - قال في الفصل الرابع منه :

«في ذكر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر رضي الله عنه.

و انما سمي بالباقر، لأنه بقر العلم. و قيل : لقب بالباقر لما روي عن جابر ابن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم : يا جابر يوشك أن تلحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا، أي يفجره تفجيرا، فاذا رأيته فاقرئه مني السلام. قال جابر : فأخر الله مدتي حتي رأيت الباقر، فاقرأته السلام عن جده محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

و كان خليفة أبيه من بين اخوته و وصيه و القائم بالامامة من بعده.

و كان معتدل القامة أسمر اللون.

و نقش خاتمه : «رب لا تذرني فردا» و قيل :



ظني بالله حسن

و بالنبي المؤتمن



و بالوصي ذي المنن

و بالحسين و الحسن



و لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين من علم الدين و السنن و علم القرآن و السير و فنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر.

روي عنه في معالم الدين بقايا الصحابة و وجوه التابعين و فيه يقول القرطبي :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



ولد بالمدينة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين.

و أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - فهو هاشمي من هاشميين.

و قال رضي الله عنه : ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله [تعالي]، الا و حرم الله عزوجل وجه صاحبها علي النار فان سالت علي الخدين دموعه لم يرهق وجهه



[ صفحه 279]



قتر و لا ذلة. و ما من شي ء الا له جزاء، الا الدمعة، فان الله تعالي يكفر بها بحور الخطايا. و لو أن باكيا بكي في أمة لحرم الله [تعالي] تلك الأمة علي النار.

و حدث بعضهم قال : كنت بين مكة و المدينة، فاذا أنا بشي ء يلوح تارة و يختفي أخري حتي قرب مني، فتأملته فاذا هو غلام سباعي أو ثماني، فسلم علي فرددت عليه السلام فقلت : ممن أنت؟ قال : رجل عربي، قلت : أبن لي، قال : قرشي، قلت : أبن لي، قال : علوي، ثم أنشأ يقول :



و نحن علي الحوض رواده

نذود و تسعد وراده



فما فاز من فاز الا بنا

و ما خاب من حبنا زاده



فمن سرنا نال منا السرور

و من ساءنا ساء ميلاده



و من كان غاصبنا حقنا

فيوم القيامة ميعاده



ثم قال : أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [كرم الله وجهه] ثم التفت فلم أره، فلا أدري نزل في الأرض أم صعد في السماء. و توفي [رضي الله عنه] سنة سبع عشرة و مائة، و له من العمر ثمان و خمسون سنة.

قيل : مات بالسم في زمن ابراهيم بن الوليد.

و دفن في البقيع في القبة التي فيها العباس، في القبر الذي دفن فيه أبوه و عم أبيه - رضي الله عنهم - و أرضاهم» [35] .

32 - شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري (ت / 1069 ه - ) في «نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض»، فقال :

«قال التلمساني : و هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و هو والد جعفر بن محمد الصادق، و يقال له الباقر سمي باقرا لتبحره في العلم من البقر و هو الشق و التوسعة. تابعي عدل ثقة و امام مشهور. توفي سنة أربع



[ صفحه 280]



عشرة و مائة علي الأصح، و دفن مع أبيه و عمه بالبقيع.» [36] .

33 - و ذكره أيضا الملا علي القاري بن (سلطان) محمد، نور الدين الملا الهروي (ت / 1014 ه - )، في «شرح الشفاء» المطبوع بهامش نسيم الرياض.

34 - ابن العماد الدمشقي (ت / 1089 ه - )، شهاب الدين عبدالحي بن أحمد بن محمد العسكري الحنبلي، أبوالفلاح، في «شذرات الذهب في أخبار من ذهب»، حيث ذكره في سنة أربع عشرة و مائة و قال :

«و فيها توفي السيد أبوجعفر محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

ولد سنة ست و خمسين من الهجرة، و روي عن أبي سعيد الخدري و جابر، وعدة. و كان من فقهاء المدينة. و قيل له الباقر لأنه بقر العلم، أي شقه، و عرف أصله و خفيه و توسع فيه.

و هو أحد الأئمة الاثني عشر علي اعتقاد الامامية.

قال عبدالله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عنده.

و له كلام نافع في الحكم و المواعظ، منه : أهل التقوي أيسر أهل الدنيا مؤونة، و أكثرهم معونة، ان نسيت ذكروك، و ان ذكرت أعانوك، قوالين بحق الله، قوامين بأمرالله.

و منه : أنزل الدنيا كمنزل نزلته و ارتحلت عنه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت و ليس معك منه شي ء.

مات رضي الله عنه عن ست و خمسين سنة، و دفن بالبقيع مع أبيه و عم أبيه الحسن، و العباس - رضي الله عنهم - » [37] .

35 - الشبراوي (ت / 1171 ه - )، الشيخ عبدالله بن محمد بن عامر في



[ صفحه 281]



«الاتحاف بحب الأشراف» قال :

«الخامس من الأئمة محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - ولد رضي الله عنه بالمدينة المنورة، ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة النبوية قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين. وكني أباجعفر و لقب بالباقر لبقره العلم، يقال بقر الشي ء فجره. سارت بذكر علومه الأخبار، و أنشدت في مدائحه الأشعار، فمن ذلك قول مالك [بن أعين] الجهني فيه :



اذا طلب الناس علم القرا

ن كانت قريش عليه عيالا



و ان فاه ابن بنت النبي

تلقت يداه فروعا طوالا



نجوم تهلل للمدلجين

فتهدي بأنوارهن الرجلا



و مناقبه رضي الله عنه باقية علي ممر الأيام و فضائله قد شهد له بها الخاص و العام. و ما أحقه بقول الشاعر :



قال فيه البليغ ما قال ذو العي

و كل بفضله منطيق



و كذلك العدو لم يعد أن قا

ل جميلا فما يقول الصديق



قال محمد بن المنكدر : و ما كنت أري أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا يقاربه في الفضل حتي رأيت ابنه محمدا الباقر.

توفي الامام محمد الباقر ابن الامام علي زين العابدين ابن الامام الحسين - رضي الله عنهم - في المدينة سنة سبع عشرة و مائة، و له من العمر ثمان و خمسون، و قيل ستون. أقام منها مع جده الحسين ثلاث سنين و مع أبيه علي زين العابدين ثلاثا و ثلاثين و قيل خمسا و ثلاثين، و بقي بعد موت أبيه تسع عشرة سنة. و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه و دفن في البقيع بالقبة التي فيها العباس بن عبدالمطلب عند أبيه و عم أبيه الحسن. و خلف أولادا



[ صفحه 282]



ستة أشرفهم أبوعبدالله» [38] .

36 - الصبان (ت / 1206 ه - )، الشيخ محمد بن علي، أبوالعرفان، في «اسعاف الراغبين في سيرة المصطفي»، قال :

«و أما محمد الباقر رضي الله عنه، فهو صاحب المعارف و أخو الدقائق و اللطائف. ظهر كراماته، و كثرت في السلوك اشاراته. و لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله و خفيه.

و من كلامه : الصواعق تصيب المؤمن و غيره و لا تصيب ذاكر الله عزوجل، و قال : ليس في الدنيا شي ء أعون من الاحسان الي الاخوان.

مات أيضا مسموما رضي الله عنه سنة سبع عشرة و مائة عن نحو ثلاث و سبعين سنة و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه» [39] .

37 - الترمانيني (ت / 1305 ه - )، الدكتور عبدالسلام الترمانيني، في «أحداث التاريخ الاسلامي بترتيب السنين»، ذكر الامام عليه السلام في أحداث وفيات سنة 114 ه - ، و قال تحت عنوان :

«الباقر : هو محمد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، القرشي، الهاشمي. أبوجعفر. أمه بنت الحسين بن علي. لقب بالباقر لتبقره في العلم، أي توسعه فيه و استنباطه الأحكام. تابعي جليل القدر. روي عنه ابنه جعفر الصادق و الأعمش و الأوزاعي و ابن جريج و الزهري و غيرهم. خامس الأئمة الاثني عشر عند الامامية. كان ناسكا متعبدا، ولد بالمدينة و توفي بالحميمة و دفن بالمدينة، و عمره 54 سنة، و قيل 58 سنة» [40] .

38 - الشبلنجي (ت / 1308 ه - )، الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن، في «نور



[ صفحه 283]



الأبصار في مناقب آل النبي المختار»، قال :

«قال المناوي في طبقاته سمي باقرا لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله. ولد محمد الباقر بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع و خمسين من الهجرة، قبل قتل جده الحسين بثلاثة [بثلاث] سنين، و كنيته أبوجعفر لاغير. و ألقابه الباقر و الشاكر و الهادي و أشهرها الباقر.

روي عن الزبير بن محمد بن مسلم المكي، قال : «كنا عند جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - فأتاه علي بن الحسين و معه ابنه محمد و هو صبي، فقال علي لابنه محمد : قبل رأس عمك، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه، فقال جابر : من هذا؟ و كان قد كف بصره. فقال له علي بن الحسين : هذا ابني محمد. فضمه جابر اليه و قال : يا محمد : محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقرئك السلام. فقالوا : كيف ذلك يا أباعبدالله؟ قال : كنت عندر سول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الحسين في حجره و هو يلاعبه. فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي، فاذا كان يوم القيامة ينادي مناد : ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين. و يولد لعلي بن الحسين ابن يقال له محمد، يا جابر ان أدركته فأقرئه مني السلام، و ان لاقيته فاعلم أن بقاءك بعده قيل». فلم يعش جابر رضي الله عنه بعد ذلك غير ثلاثة أيام.

و روي أن محمدا الباقر بن علي سأل جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنهما - لما دخل عليه عن عائشة و ما جري بينها و بين علي - رضي الله عنهما - فقال له جابر : دخلت يوما و قلت لها : ما تقولين في علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ؟ فأطرقت رأسها ثم رفعته، و قالت - رضي الله عنهما - :



اذا ما التبر حك علي محك

تبين غشه من غير شك



و فينا الغش و الذهب المصفي

علي بيننا شبه المحك



و أم محمد الباقر أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ، فهو هاشمي من هاشميين علوي من علويين. نقش خاتمه (رب لا



[ صفحه 284]



تذرني فردا) و نقل الثعلبي في تفسيره أن الباقر نقش في خاتمه هذه الكلمات :



ظني بالله حسن

و بالنبي المؤتمن



و بالوصي ذي المنن

و بالحسين و الحسن



معاصروه : الوليد و أولاده يزيد و ابراهيم.

صفته رضي الله عنه أسمر معتدل، و شاعره الكميت و السيد الحميري، و بوابه جابر الجعفي.

روي [عنه] معالم الدين بقايا الصحابة و وجوه التابعين، و سارت بذكر علومه الأخبار و أنشدت في مدائحه الأشعار، و فيه يقول الرضي [القرطبي] :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل»



ثم ذكر طرفا من أخباره و مناقبه و كراماته عليه السلام أوردناها كلا في محله، حتي يأتي الي الكلام عن وفاته و أولاده فيقول :

«مات أبوجعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة و مائة و له من العمر ثلاث و ستون سنة، و قيل ثمان و خمسون، و قيل غير ذلك، و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه. ثم قال نقلا عن درر الأصداف بأنه مات مسموما كأبيه و دفن بقبةالعباس بالبقيع. و أولاده رضي الله عنه ستة و قيل سبعة و هم أبوعبدالله جعفر الصادق و كان يكني به و عبدالله أمهما أم فروة بنت القاسم بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و ابراهيم و عبدالله و أمهما أم حكيم بنت أسد ابن المغيرة الثقفية، و علي و زينب لام ولد» [41] .

39 - الصفدي (ت / 1324 ه - )، صلاح الدين خيل بن ايبك، في «الوافي بالوفيات»، قال في ترجمة الامام عليه السلام :

«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما أبو



[ صفحه 285]



جعفر الباقر - سيد بني هاشم في وقته.

روي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال لجابر بن عبدالله الأنصاري : انك تلقاه فاقرئه مني السلام، و كان جابر آخر من مات بالمدينة من الصحابة، و كان قد عمي آخر عمره، فكان يمشي بالمدينة و يقول : يا باقر متي ألقاك؟ فمر يوما في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبيا في حجرها، فقال لها : من هذا؟ فقالت : محمد ابن علي بن الحسين بن علي، فضمه الي صدره و قبل رأسه و يديه، و قال : يا بني جدك رسول الله يقرئك السلام، ثم قال جابر : نعيت الي نفسي، فمات في تلك الليلة» [42] .

40 - ابن الوردي (ت / 1348 ه - )، الشيخ زين الدين عمر بن الوردي، في «تتمة المختصر في أخبار البشر» المعروف ب«تاريخ ابن الوردي»، قال :

«و فيها - أي سنة ست عشرة و مائة - توفي الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين، و قيل : سنة أربع عشرة، و قيل : سبع عشرة، و قيل : ثماني عشرة و مائة، و قيل : عاش ثلاثا و سبعين و أوصي أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه، تبقر في العلم : أي توسع، و مولده سنة سبع و خمسين، و كان عمره لما قتل [جده] الحسين ثلاث السنين، توفي بالحميمة من الشراة فنقل الي البقيع [43] .

41 - الزركلي (ت / 1976 ه - )، خيرالدين الزركلي الوهابي، في «الأعلام»، حيث قال : «محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبوجعفر الباقر : خامس الأئمة الاثني عشر عند الامامية. كان ناسكا عابدا، له في العلم و تفسير القرآن آراء و أقوال. ولد بالمدينة، و توفي بالحميمة و دفن بالمدينة» [44] .



[ صفحه 286]



42 - مجموعة من الكتاب و الباحثين المعاصرين، في «المنجد في الأعلام»، جاء في حرف الباء ما نصه :

«الباقر (محمد بن علي زين العابدين) (57 - 114 ه - / 676 - 732 م) الامام الخامس للشيعة، ولد و توفي بالمدينة، تابع توسيع مدرسة أبيه و تخريج العلماء فيها من كل الأقطار الاسلامية» [45] .

43 - البنداري و كسروي (معاصران)، الدكتور عبدالغفار سليمان البنداري و سيد كسروي حسن، في «موسوعة رجال الكتب التسعة»، ذكر الامام الباقر عليه السلام تحت رقم / 8266 و جاء في الترجمة ما نصه :

«الاسم : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

الكنية : أبوجعفر.

اللقب : الهاشمي، الباقر، العلوي، الفاطمي، المدني، القرشي، زين العابدين [46] .

الوفاة : - و ذكرا مصادرها - .

الطبقة : الرابعة.

أخرج له : البخاري و مسلم و أبوداود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و أحمد.

ثقة. فاضل» [47] .

و أما المصادر و المراجع التي ترجمت للامام عليه السلام أو أوردت أحاديث و أقوالا عنه - سلام الله عليه - فهي :



[ صفحه 287]



1 - أسني المطالب في أحاديث مختلفة المراتب : [48] محمد بن درويش الحوت البيروتي، أبوعبدالله (ت / 1276 ه - )، ذكر رواية الامام للحديث المرقم / 688 في الصحيفة 217، و كذلك خبر «لاسيف الا ذو الفقار، و لا فتي الا علي» و قال :

«هو أثر عن محمد الباقر، و كونه من كلام ملك نادي به يوم بدر، فهو أثر أيضا».

و الخبر يحمل الرقم / 1708 في الصحيفة 536.

2 - تاريخ خليفة بن خياط : [49] خليفة بن خياط العصفري البصري (ت / 240 ه - ). ذكر الامام عليه السلام في الصحيفة 349 و حصر وفاته بسنة 118 ه - .

3 - تاريخ الخميس : حسين بن محمد بن الحسين الديار بكري (ت / 966 ه - ).

4 - تاريخ دمشق الكبير : الحافظ ثقةالدين علي بن الحسن بن هبة الله، أبوالقاسم بن عساكر الدمشقي (ت / 571 ه - )، مخطوطة المكتبة الظاهرية14 : 350 - 358.

5 - التاريخ الصغير : محمد بن اسماعيل بن ابراهيم الجعفي البخاري، أبوعبدالله (ت / 256 ه - )، ذكره في الجزء الأول الصحيفة 274 و 276.

6 - التاريخ و علل الرجال : عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي، أبوزرعة (ت / 280 ه - ).

7 - التبيين في أنساب القرشيين : الزبير بن بكار القرشي، أبوعبدالله (ت / 256 ه - ).



[ صفحه 288]



8 - تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف : [50] جمال الدين يوسف بن عبدالرحمن المزي، أبوالحجاج (ت / 742 ه - )، ذكره في الجزء 13 الصحيفة 361 تحت الترجمة رقم / 1275 و أورد أحد عشر حديث رويت عنه عليه السلام.

9 - التذكرة لابن حمدون : محمد بن الحسن البغدادي الكاتب، أبوالمعالي (ت / 562 ه - ).

10 - تذهيب الكمال : محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت / 748 ه -) 3 - قسم 4 / 262 مخطوط.

11 - تراجم الأحبار : في الجزء الرابع الصحيفة 26.

12 - تعجيل المنفعة : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت / 852 ه - )، في الصحيفة 960.

13 - ثمار القلوب في المضاف و المنسوب : عبدالملك بن محمد الثعالبي، أبومنصور (ت / 429 ه - ).

14 - جامع التحصيل : صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي، أبوسعيد (ت / 761 ه - ). الترجمة / رقم 700.

15 - جامع كرامات الأولياء : الشيخ يوسف بن اسماعيل بن يوسف النبهاني (ت / 1350 ه - ) الجزء الأول الصحيفة 97.

16 - الجرح و التعديل : [51] عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، أبومحمد (ت / 327 ه - )، ذكره في باب من روي عنه العلم برقم / 117.

17 - جمهرة أنساب العرب : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري



[ صفحه 289]



الأندلسي، أبومحمد (ت / 456 ه - ).

18 - جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام : محمود بن وهيب البغدادي. الصحيفة 132.

الحديث المفحص عن شرف نسل الامام علي : عبدالقادر الحلبي. الصحيفة 139.

19 - حلية الأولياء : الحافظ أحمد بن عبدالله الأصبهاني، أبونعيم (ت / 430 ه - )، بعد أن ذكر سند الحديث قال : عن محمد بن علي أنه قال : ما دخل قلب امري ء شي ء من الكبر الا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك، قل ذلك أو كثر.

ثم ذكر سندا آخر و قال : سفيان الثوري يقول : سمعت منصورا يقول : سمعت محمد بن علي بن الحسين بن علي يقول : الغني و العز يجولان في قلب المؤمن، فاذا وصلا الي مكان فيه التوكل أو طناه [52] .

20 - خلاصة الذهب المسبوك : بدرالدين عبدالرحمن بن ابراهيم بن قنينو الاربلي، أبومحمد (ت / 717 ه - ).

21 - درر الأصداف في حل عقد الكشاف : عمادالدين يحيي بن القاسم العلوي المعروف بالفضل اليمني (ت / بعد 750 ه - ).

22 - ديوان الاسلام : محمد بن عبدالرحمن الغزي الدمشقي، الترجمة رقم / 319.

23 - ربيع الأبرار و نصوص الأخبار : محمود بن عمر الزمخشري، أبوالقاسم (ت / 538 ه - )، ذكر الامام عليه السلام في باب النعمة و شكرها فقال : قال محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم : من أنعم عليه نعمة فأنعم علي الناس فقد أخذ أمانا من الذم، و خلع ربقة



[ صفحه 290]



سوء العواقب من عنقه.

محمد بن علي عليهماالسلام : ما أنعم الله علي عبد نعمة فعلم أنها من الله الا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها، و لا أذنب عبد ذنبا فعلم أن الله قد اطلع عليه، و ان شاء غفرله، و ان شاء آخذه به، الا غفر له قبل أن يستغفره [53] .

24 - رجال البخاري و هو «التعديل و التجريح لمن روي عنه البخاري في الصحيح» : سليمان بن خلف التجيبي القرطبي، أبوالوليد الباجي (ت / 474 ه - ).

25 - رجال صحيح مسلم : ابن منجويه أحمد بن علي بن محمد، أبوبكر (ت / 428 ه - ).

26 - روضة الأعيان في مشاهير أخبار الزمان : محمد بن أبي بكر المعروف بابن حماد دكين (ت / 700 ه - ).

27 - السابق و اللاحق : الخطيب البغدادي أحمد بن علي، أبوبكر (ت / 463 ه - )، الصحيفة 77.

28 - سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب : محمد أعين بن علي بن محمد سعيد السويدي البغدادي (ت / 1246 ه - ). الصحيفة 72.

29 - الصراط السوي : عبدالقادر الشيخاني. الصحيفة 194.

30 - طبقات المفسرين : محمد بن علي شمس الدين الداوودي المالكي (ت / 945 ه - ).

31 - ابن طهمان : الترجمة رقم / 200.

32 - العلل : محمد بن عيسي بن سورة الترمذي (ت / 279 ه - ).

33 - علل ابن المديني : ابن المديني علي بن عبدالله، أبوالحسن



[ صفحه 291]



(ت / 234 ه - ) في الصحيفة 71.

34 - العلل و معرفة الرجال و يعرف بعلل أحمد : [54] أحمد بن محمد بن حنبيل الشيباني الوائلي، أبوعبدالله (ت / 241 ه - ).

35 - العيون و الحدائق.

36 - عيون الأخبار و فنون الآثار : [55] ادريس بن الحسن بن عبدالله عمادالدين القرشي (ت / 872 ه - ).

37 - غاية الاختصار : [56] تاج الدين بن محمد نقيب حلب.

38 - الكاشف في أسماء الرجال : [57] الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، أبوعبدالله (ت / 748 ه - ).

39 - الكامل في التاريخ : [58] أبوالحسن عزالدين علي بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير (ت / 630 ه - ).

40 - كتاب الطبقات : خليفة بن خياط (ت / 240 ه - )، ذكر الامام عليه السلام في الطبقة الثالثة تحت رقم / 2233 [59] .

41 - الكني و الاسماء : محمد بن أحمد الرازي الدولابي، أبوبشر (ت / 310 ه - ).

42 - المراسيل : سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي المعروف بأبي داود (ت / 275 ه - )، ذكره في الصحيفة 185.

43 - المشرع الروي في مناقب آل أبي علوي : محمد بن أبي بكر بن



[ صفحه 292]



أحمد الحسيني الشلي (ت / 1093 ه - ).

44 - مشاهير علماء الأمصار.

45 - مطالب السؤول : محمد بن طلحة بن محمد القرشي العدوي الشافعي أبوسالم النصيبي (ت / 652 ه - ).

46 - المعارف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبومحمد (ت / 276 ه - )، ذكر الامام عليه السلام في معرض عده لولد علي بن أبي طالب عليه السلام و حصر وفاته بسنه 117 ه - [60] .

47 - معرفة الثقات : الترجمة / 1630.

48 - المعرفة و التاريخ : يعقوب بن سفيان الفارسي الفسوي، أبويوسف (ت / 277 ه - ). [61] .

49 - المنتخب من ذيل المذيل.

50 - المواهب اللدنية بالمنح المحمدية : أحمد بن محمد القسطلاني (ت / 923 ه - )، قال في معرض الاشارة الي سبق نبوة نبينا الأكرم محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

«عن سهل بن صالح الهمداني، قال : سألت أباجعفر، محمد بن علي، كيف صار محمد صلي الله عليه و آله و سلم يتقدم الأنبياء و هو آخر من بعث؟ قال : ان الله تعالي لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم و أشهدهم علي أنفسهم : ألست بربكم؟ كان محمد صلي الله عليه و آله و سلم أول من قال بلي، و لذلك صار يتقدم الأنبياء، و هو آخر من بعث» [62] .



[ صفحه 293]



51 - نزهة الجليس : العباس بن علي بن نورالدين الحسيني الموسوي المكي (ت / 1180 ه - ) [63] .

52 - النفحة العنبرية : السيد كاظم اليماني. مخطوطة.

53 - النكت الظراف علي الأطراف : ابن حجر العسقلاني (ت / 852 ه - )، و هو تعليقات علي تحفة الأشراف و مطبوع في هامشه [64] .

54 - الوفيات : أحمد بن حسين بن علي الخطيب القسنطيني المعروف بابن قنفذ (ت / 810 ه - ).


پاورقي

[1] الطبقات الكبري 5 / 320 و 324.

[2] التاريخ الكبير - القسم الأول من الجزء الأول 1 / 183.

[3] تاريخ الثقات / 410. و قال الدكتور عبدالمعطي قلعجي في هامش تعليقته علي كتاب تاريخ الثقات : أبوجعفر الباقر : متفق : علي توثيقه. أخرج له الجماعة.

[4] تاريخ اليعقوبي 2 / 320 و 321.

[5] مروج الذهب 3 / 243 و 244.

[6] كتاب الثقات 5 / 348.

[7] طبقات الفقهاء / 64.

[8] الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 446.

[9] المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم 7 / 161 و 162 الترجمة رقم / 612.

[10] صفة الصفوة 2 / 108 - 112 الترجمة رقم / 171.

[11] تذكرة الخواص / 336 - 341.

[12] تكرر في المختصر و ذكره في المهذب في صدقة التطوع و في باب تضمين الأجير و في دية اللسان.

[13] تهذيب الأسماء و اللغات 1 / 87 و 88 الترجمة / 18، باب من اسمه محمد، و هو الجزء الأول من القسم الأول.

[14] هي فاطمة بنت الامام السبط الحسن بن علي عليهماالسلام، و لعل ما ذكر أعلاه هو من سهو الطبع.

[15] و فيات الأعيان 4 / 174، الترجمة / 560.

[16] مختصر تاريخ دمشق 23 / 77 - 86 الترجمة 112.

[17] تهذيب الكمال في أسماء الجال 26 / 136 - 142 الترجمة / 5478.

[18] تاريخ الاسلام 7 : 462 - 464 حوادث و وفيات 120 - 101 ه - .

[19] العبر في خبر من غبر 1 : 109.

[20] دول الاسلام : 69.

[21] سير أعلام النبلاء 4 : 401 - 409 الترجمة / 158.

[22] تذكرة الفقهاء 1 : 124 و 125 الترجمة / 109.

[23] مرآة الجنان 1 : 427 و 248.

[24] البداية و النهاية 9 : 309 - 312.

[25] هو بذلك يرد علي كتاب منهاج الكرامة للعلامة الحلي، و يصحح قول العلامة الذي نقله نصا في الصحيفة 114 من كتابه المذكور بأن السجود بقر جبهته، و هو - أي ابن تيمية - لا يقر و لا يعترف لأحد بعلم، فهو دائم السباب، كثيرالنيل من العلماء أمثال ابن عربي، و الغزالي و الفخر الرازي و التلمساني و أضرابهم، راجع : كتاب ابن تيمية حياته عقائده موقفه من أهل البيت عليهم السلام لصائب عبدالحميد، اصدار مركز الغدير للدراسات الاسلامية - قم.

[26] منهاج السنة النبوية 2 : 123.

[27] غاية النهاية في طبقات القراء 2 : 202 الترجمة / 3254.

[28] تهذيب التهذيب 9 : 311 - 313 الترجمة / 582.

[29] تقريب التهذيب 2 : 192 الترجمة / 542.

[30] الفصول المهمة : 207 - 218.

[31] النجوم الزاهرة 1 : 273 - 274.

[32] طبقات الحفاظ : 56 الترجمة / 107.

[33] تذهيب تهذيب الكمال 2 : 440.

[34] الشذرات الذهبية : 79 - 82.

[35] أخبار الدول و آثار الاول في التاريخ 1 : 331 - 332.

[36] نسيم الرياض 1 : 234.

[37] شذرات الذهب 2 : 72 - 73.

[38] الاتحاف بحب الأشراف : 143 - 146.

[39] اسعاف الراغبين : 250.

[40] أحداث التاريخ الاسلامي بترتيب السنين : المجلد الأول من الجزء الأول 729.

[41] نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار : 157 - 159، طبعة دار الفكر - بيروت، و الصحائف 288 - 292 لطبعة دار الجبل - بيروت.

[42] الوافي بالوفايت 4 : 102 - 103 الترجمة / 1583.

[43] تاريخ ابن الوردي 1 : 277.

[44] الأعلام 6 : 270.

[45] المنجد في الأعلام : 113.

[46] يبدو أنه وقع خلط بين الباقر و أبيه السجاد زين العابدين، فاشتبه علي المؤلفين ذلك، مع انهما ذكر الامام السجاد علي بن الحسين، و قالا من ألقابه زين العابدين، و هذا اللقب ينصرف الي الامام علي بن الحسين دون سواه من الأئمة الهداة، أو أن ذلك وقع من سهو الطبع.

[47] موسوعة رجال الكتب التسعة 3 : 428.

[48] طبعة دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولي 1412 ه - 1991 م.

[49] طبعة دار الفكر - بيروت لسنة 1414 ه - 1993 م، تحقيق الدكتور سهيل زكار.

[50] طبعة الدار القيمة هيوندي بمباي - الهند و المكتب الاسلامي - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ه - 1983 م.

[51] القسم الأول من المجلد الرابع من الطبعة الأولي بحيدر آباد دكن - الهند 1953 م، و هو المجلد الثامن من طبعة دار احياء التراث العربي - بيروت، الصحيفة 26.

[52] حلية الأولياء 3 : 180 و 181.

[53] ربيع الابرار 4 : 328 طبعة الشريف الرضي - قم، أفست علي طبعة مطبعة الماني - بغداد، تحقيق الدكتور سليم النعيمي.

[54] علل أحمد 1 : 103 و 218 و 317.

[55] عيون الأخبار و فنون الآثار : 212.

[56] غاية الاختصار : 401.

[57] الكاشف 3 : 71 / 5142.

[58] الكامل في التاريخ 5 : 62 و 180، طبعة دار صادر - بيروت.

[59] كتاب الطبقات : 444، طبعة دار الفكر ه - 1993 م.

[60] المعارف : 215، تحقيق الدكتور ثروت عكاشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة السادسة 1992 م.

[61] المعرفة و التاريخ 1 : 360 و 2 : 19 و 3 : 346.

[62] المواهب اللدنية 1 : 61، تحقيق صالح أحمد الشامي، المكتب الاسلامي - بيروت، الطبعة الأولي 1412 ه - 1991م.

[63] نزهة الجليس 2 : 23.

[64] النكت الظراف 13 : 362.