الترجيع بقراءة القرآن
عني أئمة أهل البيت عليهم السلام عناية خاصة بتلاوة القرآن الكريم، فكان الامام أبوجعفر الباقر عليه السلام من أحسن الناس صوتا بقرائته للقرآن.
فالترجيع بقراءة القرآن الكريم، و تلاوته بالصوت الحسن ينفذ الي
[ صفحه 328]
أعماق القلب و دخائل النفس، و يتفاعل مع العواطف، و ذلك لما اشتمل عليه من الحكم و المعارف التي لا غني للحياة عنها.
لذا حث امامنا الباقر عليه السلام علي تلاوة القرآن بخشوع و صوت حسن و ترجيع جميل يليق بقداسة القرآن العظيم، لأن ذلك يأخذ بمجامع القلوب و أزمة العقول، و يترك أثرا في النفس يجعلها تميل الي القرآن، و تستهويها آياته.
و يسأل الامام أبوجعفر عليه السلام عن رفع الصوت بقراءة القرآن من قبل أبي بصير، فيجيبه الامام بأن يتوسط في القراءة بين الاخفات و الصياح بأن يسمع أهل بيته، ثم يقول : و رجع بالقرآن صوتك فان الله يحب الصوت الحسن يرجع فيه ترجيعا.