بازگشت

احاديث الأئمة و رواياتهم


أما لو وعدنا الي أصل روايات الأئمة الاطهار عليهم السلام التي اترث عنهم في مجال التشريعات و الأحكام فهي لا تحكي آراءهم الخاصة و انما هي امتداد لقول الرسول صلي الله عليه و آله و رأيه.

فهم اما أن ينقلوا أقوال النبي صلي الله عليه و آله و سيرته، و اما أن يحدثوا بما أودع لديهم من علوم النبوة و مكنون الرسالة، حيث ثبت تواتر الحديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله بأنهم أعدال الكتاب، و الذي يكون نظيرا القرآن الكريم، حري بأقواله و مروياته



[ صفحه 346]



أن تكون حجة يتعبد بها فيها لو صح سندها اليه، و قد ألمع الي ذلك الامام أبو جعفر عليه السلام في أحاديث له مع أصحابه فيقول :

انا لو كنا نحدثكم برأينا لكنا من الهالكين، و لكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلي الله عليه و آله كما يكنز هولاء ذهبهم و فضتهم...

و قال عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي : والله يا جابر، لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين، و لكنا نحدثهم باثار عندنا من رسول الله صلي الله عليه و آله نتوارثها كابرا عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم و فضتهم.

و روي عنه أيضا قوله : لو أننا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا، و لكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه صلي الله عليه و اله فبينها لنا. [1] .

و علي هذا الاساس فأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام لم تكن يوما ما تمثل توجهاتهم الخاصة، انما كانت تستند الي جدهم رسول الله صلي الله عليه و آله مباشرة أو الي علوم و آثار يتوارثونها أبا عن جد يكنزونها في صدورهم كما تدل عليه الرواية السابقة.


پاورقي

[1] اعلام الوري / الطبرسي : 270.