النهي عن الكلام في الذات الالهية
و نهي الامام أبوجعفر عليه السلام عن الحديث و الخوض في ذات الله تعالي لأن ذلك مبني علي فلسفة عميقة لا تتحملها عقول البسطاء الذين لا يملكون رصيدا من العلم، فانهم يقعون في حبائل الشيطان، و يخرجون من حضيرة الايمان الي حضيض الشرك، يقول عليه السلام :
«تكلموا في كل شي ء، و لا تتكلموا في ذات الله...». [1] .
و قال عليه السلام : «تكلموا في خلق الله، و لا تتكلموا في الله فانه لا يزداد صاحبه الا تحيرا».
ان الحديث عن ذات الله تعالي لا يزيد الانسان الا تحيرا و القاء في المهالك و الشبهات، أما التفكر في مخلوقات الله، و التأمل في دقائق هذا الكون فانه يدعوا الي حتمية الايمان بالله، فان كل مخلوق بحسب صنعته و تركيبه يدل علي الخالق العظيم.
پاورقي
[1] لمصداقية هذا الحديث : «تكلموا في كل شي ء، و لا تتكلموا في ذات الله».