بازگشت

الحاجة الي الامام


فقد سأل جابر بن يزيد الجعفي الامام عليه السلام عن الحاجة الي النبي و الامام، فقال عليه السلام : «لبقاء العالم علي صلاحه، و ذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الأرض اذا كان فيها نبي أو امام، قال الله عزوجل : (و ما كان الله ليعذبهم و انت فيهم) [1] و قال النبي صلي الله عليه و آله : «النجوم أمان لأهل السماء، و أهل بيتي أمان لأهل الأرض، فاذا ذهبت النجوم أتي أهل السماء ما يكرهون، و اذا ذهب أهل بيتي أتي أهل الأرض ما يكرهون» يعني بأهل بيته الأئمة الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته، فقال : (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم) [2] و هم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون، و لا يعصون الله، و هم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، و بهم تعمر بلاده، و بهم ينزل القطر من السماء، و بهم تخرج بركات الأرض، و بهم يمهل أهل المعاصي، و لا يعجل عليهم بالعقوبة و العذاب، و لا تفارقهم روح القدس، و لا



[ صفحه 368]



يفارقونه، لا يفارقون القرآن، و لا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين...»

و حفل حديث الامام عليه السلام بضرورة الامامة لأنها تنشد صلاح العالم و تقيم اعوجاج الدين، كما أشاد بالأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام و أنهم أمان لأهل الأرض، و بهم يستدفع البلاء، و ينزل الغيث و تخرج بركات الأرض.


پاورقي

[1] سورة الانفال 8 : 33.

[2] سورة النساء4 : 59.