بازگشت

معرفة الامام


تظافرت الأحاديث عن النبي صلي الله عليه و آله و عن سدنة علومه الأئمة الطاهرين في لزوم معرفة امام العصر، و ان من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية - حسب النص النبوي الشريف - و قد أثرت عن الامام أبي جعفر عليه السلام أخباره كثيرة بذلك كان منها :

- روي جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : «انما يعرف الله عزوجل و يعبده من عرف امامه منا أهل البيت، و من لا يعرف الله عزوجل، و لا يعرف الامام منا أهل البيت فانما يعرف و يعبد غير الله».

- روي محمد بن مسلم قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : «كل من دان الله عزوجل بعبادة يجهد فيها نفسه، و لا امام له من الله فسعيه غير مقبول، و هو ضال متحير، و الله شاني ء لأعماله، و مثله كمثل شاة ضلت عن راعيها فهجمت [1] ذاهبة، و جائية يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطيع من غنم مع راعيها، فحنت اليها و اغترت بها فباتت معها في مربضها، فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها و قطيعها فهجمت متحيرة تطلب راعيها و قطيعها، فبصرت بغنم مع راعيها فحنت اليها و اغترت بها فصاح بها الراعي الحقي براعيك و قطيعك فأنت تائهة متحيرة عن راعيك و قطيعك، فهجمت ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لها يرشدها الي مرعاها و يردها، فبينما هي كذلك اذا غتنم الذئب ضيعتها فأكلها.



[ صفحه 369]



و كذلك يا محمد بن مسلم من أصبح من هذه الأمة لا امام له من الله عزوجل ظاهرا عادلا أصبح ضالا تائها، و ان مات علي هذه الحالة مات ميتة كفر و نفاق.

و اعلم يا محمد ان أئمة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا و أضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا علي شي ء ذلك هو الضلال البعيد».


پاورقي

[1] هجمت : أي تعبت بلا روية، فهي متحيرة في أمرها.