بازگشت

اصحاب الامام أبي جعفر الباقر


الحمدلله رب العالمين، و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطاهرين : و بعد : لقد بلغ أصحاب الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام و تلاميذه ما يوبر علي الخمسائة رجل في شتي العلوم و الفنون، لا سيما التفسير و الفقه، و الأصول، و العقائد، فيهم الفقهاء، و العلماء، و فيهم غير ذلك و منهم الثقاة المخلصون، الذين حفظوا لنا الدين و الأحاديث التي سمعوها و وعوها و بلغوها، و منهم من عاصر الامام السجاد، و الامام الباقر، و الامام الصادق عليهم السلام، و بعضهم من عاصر الامام الكاظم عليه السلام، امثال أبان بن تغلب، و محمد بن مسلم، و حمران بن أعين، وزرارة ابن أعين، و أبي بصير ليث البختري المرادي، و معروف بن خربوذ، و جابر الجعفي، و بريد بن معاوية العجلي، و سدير الصيرفي و غيرهم ممن أثني عليهم الائمة الأطهار عليهم السلام، و سنترجم عن حياة بعضهم انشاء الله.

و هذه ثلاث روايات جليلة في مدح بعضهم عن الامام أبي عبدالله الصادق عليه السلام و اليك واحدة منها علي سبيل المثال.

في الاختصاص ذكر العلامة الشيخ المفيد، صححه سلمان بن خالد الأقطع، قال : سمعت أباعبدالله الصادق عليه السلام يقول : ما اجد أحدا أحيا ذكرنا، و أحاديث أبي الا زرارة [بن أعين]، و أبوبصير ليث المرادي، و محمد بن مسلم، و بريد بن معاوية العجلي، و لولا هولاء ما كان أحدا يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ



[ صفحه 382]



الدين، و أمناء أبي علي حلال الله و حرامه و هم السابقون الينا في الدنيا، و السابقون في الاخرة... انتهي الحديث.

و في الرواية الثانية؛ ما صححه جميل بن دراج، قال عليه السلام : بشر المخبتين بالجنة، الخ بعد ذكر أسماء المذكورين في الحديث الأول...أربعة نجباء أمناء الله علي حلاله و حرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست.

و في الرواية الثالثة : ما صححه البقباق، قال عليه السلام أربعة أحب الناس الي احياء و أمواتا، و ذكر أسمائهم الأربعة المذكورين في الحديث الأول.

و هناك من تتلمذ علي الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام، بعضهم ثقاة الا أنهم اخطأوا جادة الصواب و انحرفوا عن خط أهل البيت عليهم السلام أمثال : محمد بن اسحاق، و محمد بن المنكدر، و عمر بن خالد الواسطي، و عبد الملك بن جريح، و الحسين بن علوان الكلبي، [1] و عبادة بن صهيب و حفص بن غياث، و غيرهم ممن يطول شرحهم، فان كثيرا من هؤلاء من العامة، الا أن لهم ميلا و محبة شديدة لأهل البيت عليهم السلام. [2] و منهم :


پاورقي

[1] و قد قيل ان الكلبي كان مستورا و لم يكن مخالفا.

[2] رجال الكشي : 390 حديث 733.