أمثال كثير النواء، و عمر بن جميع، و قيس بن الربيع، و مسعدة بن صدقة، و ثابت أبوالمقدام، و عمرو بن قيس الماصري، و مقاتل بن سليمان البجلي - أو - البلخي، و أبو نصر يوسف بن الحارث، و قد ذكرهم الكشي في رجاله مفصلا. [1] .

فقد كان هولاء عليب مذهب أهل البيت عليهم السلام ولكنهم [انحرفوا] و خلطوا



[ صفحه 383]



ولايتهم بقبول خلافة الشيخين، أبي بكر، و عمر، و يقولون بامامتهما و الموالات لهما، و المعادات لاعدائهما. و هم الذين أطلق عليهم الشهيد زيد بن علي عليه السلام اسم البترية، و اليك هذه الرواية عن الامام أبي عبدالله الصادق عليه السلام يكشف الحقيقة، و يبين لنا عقائدهم.

قال الكشي في رجاله [2] عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : «لو أن البترية صف واحد ما بين المشرق و الي المغرب، ما أعز الله بهم دينا».

و كذلك منهم الحسن بن صالح بن حي، و سالم بن أبي حفصة، و الحكم بن عتيبة، و سلمة بن كهيل، و أبوالمقدام ثابت الحداد، و هم دعوا الي ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ثم خلطوا ذلك بقبول خلافة، أبي بكر و عمر، و يثبتون لهما امامتهما، و ينتقصون عثمان، و طلحة، و الزبير، و في بعض الروايات و عائشة.

و يرون الخروج مع بطون ولد علي بن أب طالب عليه السلام و يذهبون في ذلك الي الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، و يثبتون لكل من خرج من ولد علي عليه السلام عند خروج الامامة، فالامام عندهم من قام بالسيف من ولد علي عليه السلام.

و في حديث رواه الكشي في رجاله [3] جاء فيه، انقله ملخصا بعد حذف ألسند، عن سدير الصيرفي، قال : دخلت علي أبي جعفر الباقر عليه السلام و معي سلمة ابن كهيل، و أبوالمقدام ثابت الحداد، و سالم بن أبي حفصة و كثير النواء، و جماعة معهم، و عند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليه السلام الشهيد.

فقالوا لأبي جعفر عليه السلام [نحن]نتولي عليا، و حسنا و حسينا، و نتبرا من أعدائهم؟ قال الامام : نعم، ثم قالوا : نتولي أبابكر و عمر و نتبرأ من أعدائهم؟ قال : فالتفت اليهم زيد بن علي و قال لهم : أتتبرئون من فاطمة؟!! بترتم أمرنا، بتركم الله [4] فيومئذ سموا ب«البترية». انتهي.



[ صفحه 384]



و حديث الكشي في رجاله [5] عن أبي بصير باسناده قال : سمعت أباجعفر الباقر عليه السلام يقول : ان الحكم بن عتيبة، و سلمة، و كثير، و أباالمقدام، و التمار يعني سالما، اضلوا كثيرا ممن ضل هؤلاء، و انهم ممن قال الله عزوجل :

(و من الناس من يقول امنا بالله و باليوم الاخر و ما هم بمؤمنين).